نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تعزيزات ضخمة.. هل بدأت معركة منطقة المثلث؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 11:28 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
رفعت المقاومة الشعبية في محلية وادي حلفا ومنطقة عبري التابعة للولاية الشمالية حالة التأهب الأمني والعسكري إلى الدرجة القصوى، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث ذات الأهمية الاستراتيجية الواقعة عند تقاطع الحدود بين السودان ومصر وليبيا.
التحركات العسكرية تأتي في ظل تصعيد ميداني خطير، وسط تأكيدات من السلطات المحلية والمقاومة بأن الولاية الشمالية خط أحمر، وأن القوات المنتشرة حديثًا جاهزة للقتال والدفاع عن كل شبر من الأرض السودانية.
مئات المسلحين ينتشرون في شوارع وادي حلفا وعبري
شهد يوم الاثنين 16 يونيو 2025 انتشارًا غير مسبوق للمسلحين التابعين للمقاومة الشعبية، والذين تم دعمهم بعدد كبير من المركبات العسكرية واللوجستية، حيث تمركزت القوات في الشوارع الحيوية والطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية والمراكز الحساسة داخل الولاية.
وأكدت قيادات المقاومة في تصريحات متطابقة أن القوات مستعدة بالكامل لصد أي محاولة تقدم من قوات الدعم السريع، مشيرين إلى أن المعركة القادمة ستكون معركة دفاع عن الأرض والكرامة، وأن “شمال السودان لن يُسلَّم بسهولة”.
تصريح رسمي: القوات المسلحة مستعدة والولاية في أمان
وفي تصريح حاسم، قال رئيس اللجنة الأمنية والمدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا أبو عبيدة ميرغني برهان إن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى الناحية الغربية من النيل شمال البلاد، مستعدة تمامًا للتعامل مع أي تهديد، مشددًا على أن “القوات لا تدافع فقط عن الولاية الشمالية، بل عن السودان بأكمله”.
ودعا برهان المواطنين لعدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المضللة التي تبثها الغرف الإعلامية التابعة لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن “الوضع الأمني تحت السيطرة، والأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية في تنسيق تام”.
تهديدات سابقة من حميدتي واجتياح فعلي للمثلث
وكان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” قد لوّح صراحة قبل أسابيع في خطاب له باجتياح الولاية الشمالية، معلنًا أن “المعركة ستنتقل إلى مناطق أخرى أكثر أهمية”، في إشارة واضحة إلى استهداف الشمال بعد الخرطوم ودارفور.
وتأتي السيطرة على منطقة المثلث بمثابة تنفيذ عملي لهذا التهديد، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تصعيد عسكري جديد قد يمتد إلى ولايات أخرى، خاصة أن منطقة المثلث تقع في موقع استراتيجي حساس وتشكل بوابة محتملة لتحركات القوات نحو أقصى الشمال السوداني.
الحكومة: نتابع التطورات وقواتنا على أتم الجاهزية
وفي ظل تصاعد المخاوف، أكدت حكومة الولاية الشمالية أنها على تواصل مباشر مع القوات المسلحة والمجموعات المساندة، مشيرة إلى أن خطط التحوط والاستعداد قائمة، وأن أي تحرك عدائي من قبل الدعم السريع سيتم التصدي له فورًا وبكل حسم.
كما شددت السلطات على أن الأجهزة الاستخباراتية ترصد تحركات قوات الدعم السريع بدقة، وأن كافة السيناريوهات مطروحة على الطاولة بما فيها التحرك الاستباقي إذا اقتضى الأمر.
مقاومة متصاعدة وخطاب تعبوي شعبي
تعيش الولاية الشمالية هذه الأيام حالة تعبئة شعبية واسعة النطاق، حيث انخرط عدد كبير من المواطنين في دعم المقاومة الشعبية والانضمام إلى المجموعات المسلحة المحلية، في مشهد يعكس تصاعد روح الصمود الشعبي في مواجهة ما يعتبرونه “تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية ووحدة الأرض”.
ويرى مراقبون أن المواجهة المحتملة شمال السودان قد تغير ملامح الصراع العسكري بالكامل، نظرًا لحساسية الموقع الجغرافي وتأثيره المحتمل على توازن القوى في المعركة الممتدة منذ أكثر من عام.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.