الرجال أكثر فشلًا في إنقاص الوزن بسبب خطأ غير متوقع في الأكل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الرجال أكثر فشلًا في إنقاص الوزن بسبب خطأ غير متوقع في الأكل - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:29 صباحاً

متابعات- تليجراف الخليج

في كشف علمي جديد قد يغير قواعد إنقاص الوزن، توصل فريق من الباحثين إلى أن توقيت الوجبات اليومية لا يقل أهمية عن نوعية الطعام المتناول، بل قد يكون مفتاحًا أساسيًا للحفاظ على الوزن المثالي، حيث تشير نتائج دراسة حديثة استمرت لخمس سنوات وشملت أكثر من 7000 شخص، إلى أن تناول الإفطار في وقت مبكر من اليوم إلى جانب تمديد ساعات الصيام الليلي يرتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم بشكل ملحوظ.

توقيت الوجبات يلعب دورًا محوريًا في الرشاقة

وفقًا لما نشره موقع “Science Alert”، فإن الدراسة التي قادها معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بدعم من مؤسسة “لا كايكسا”، أكدت أن الأشخاص الذين يلتزمون بعادات أكل منظمة من حيث التوقيت، خصوصًا الإفطار المبكر والصيام الليلي الطويل، يتمتعون بفرص أكبر في الحفاظ على وزن صحي على المدى الطويل.

فريق الباحثين راقب العادات الغذائية ونمط الحياة وقياسات الجسم للمشاركين، وبعد خمس سنوات من المتابعة، لوحظ أن التغييرات الإيجابية ارتبطت بشكل واضح بهاتين العادتين فقط، بغض النظر عن نوعية الطعام المستهلك.

كيف تعمل الساعة البيولوجية لصالحك؟

أوضحت الباحثة لوسيانا بونس-موزو، التي كانت تعمل حينها في ISGlobal، أن تناول الطعام مبكرًا يتماشى مع الإيقاع الطبيعي للجسم المعروف بـ”الساعة البيولوجية”، مما يُحسن عملية التمثيل الغذائي ويُنظّم الشهية. وعلّقت بالقول: “تناول الوجبات في وقت مبكر من اليوم يُساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر، ويُساهم في الحفاظ على وزن متوازن، لكن ما زلنا بحاجة إلى أدلة إضافية قبل إصدار توصيات رسمية”.

فرق واضح بين الجنسين في النتائج

تحليل البيانات أظهر اختلافات جوهرية بين الجنسين. النساء المشاركات كنّ أقل وزنًا من الرجال، وأكثر التزامًا بالنظام الغذائي المتوسطي، ويمتلكن نمط حياة أكثر استقرارًا، لكنهن في المقابل أبلغن عن تدهور في حالتهن النفسية. أما الرجال، فظهر بينهم نمط مقلق في مجموعة صغيرة تتناول أول وجبة بعد الساعة الثانية ظهرًا، وتُمارس صيامًا طويلًا يصل إلى 17 ساعة.

نمط حياة غير صحي يرافق الإفطار المتأخر

هؤلاء الرجال الذين يتخطون الإفطار غالبًا ما ينتمون إلى فئة أقل تعليمًا، أكثر عرضة للبطالة، ويمارسون سلوكيات غير صحية مثل التدخين وقلة النشاط البدني. الباحثون أكدوا أن هذا النمط من الصيام المتقطع لم يُظهر أي فائدة حقيقية في إنقاص الوزن لديهم، بل كان مرتبطًا بعادات حياتية سلبية.

الصيام المتقطع لا يصنع المعجزات

الباحثة كاميل لاسال، المشاركة الرئيسية في الدراسة، أشارت إلى أن الصيام الليلي بحد ذاته قد يكون مفيدًا، لكن عندما يُمارس بطريقة خاطئة – كتخطي وجبة الإفطار – فإنه لا يُفضي إلى النتائج المرجوة. وأوضحت أن دراسات أخرى أجريت على أشخاص يعانون من السمنة أثبتت أن خفض السعرات الحرارية يظل الطريقة الأكثر فعالية لفقدان الوزن، مقارنة بالاعتماد على توقيت الصيام وحده.

“التغذية الزمنية”: نهج علمي جديد

تندرج هذه الدراسة ضمن مجال علمي جديد يُعرف باسم “التغذية الزمنية”، والذي يهتم ليس فقط بما نأكله، بل بموعد تناوله وعدد مرات الأكل يوميًا. الباحثة آنا بالومار كروس، والتي شاركت في الدراسة، قالت إن توقيت الأكل الذي لا يتماشى مع إيقاعات الجسم الطبيعية قد يخل بالتوازن الفسيولوجي ويساهم في مشاكل صحية على المدى الطويل.

ليس فقط للوزن.. بل لصحة القلب والسكري أيضًا

الدراسة الجديدة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي امتدادًا لسلسلة أبحاث أجراها ISGlobal، والتي أثبتت في دراسات سابقة أن تناول العشاء والفطور مبكرًا يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلًا عن خفض احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

تغيير بسيط.. أثر عميق

هذه النتائج تؤكد أن تغيير بسيط في روتين اليوم، مثل تناول وجبة الفطور في الساعات الأولى من الصباح وتأخير العشاء ليكون مبكرًا، قد يُشكل فارقًا حقيقيًا في رحلة إنقاص الوزن، دون الحاجة إلى أنظمة قاسية أو تجويع متعمد.

نصيحة للباحثين عن الرشاقة

لمن يسعى إلى خسارة الوزن بطريقة علمية ومستدامة، ربما حان الوقت لإعادة النظر في توقيت تناول الطعام، فالمعادلة لم تعد تعتمد فقط على “ماذا نأكل؟” بل أيضًا “متى نأكل؟”.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق