جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بسبب رقصة سحر "الفودو" الأسود في مهرجان ݣناوة بالصويرة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بسبب رقصة سحر "الفودو" الأسود في مهرجان ݣناوة بالصويرة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 01:59 مساءً

أثارت وصلة رقصة "الفودو" التي قدمها المعلم حميد القصري على إحدى منصات مهرجان ݣناوة بمدينة الصويرة، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربطها عدد من المتابعين بطقوس السحر الأسود، ليثير العرض الذي جاء على إيقاع موسيقى كناوة الشهيرة، انقسامات في الرأي بين من اعتبرها تعبيرا فنيا يعكس التراث الإفريقي المغربي، ومن رأى فيها رمزا لممارسات شعوذة تحضر الجن وتغذي الخرافات.

وكتب بعض المستخدمين تعليقا على الفيديو المتداول، أن رقصة "الفودو" تمثل رموزا للسحر، مؤكدين أن موسيقى كناوة وأداءاتها ترتبط بطقوس غير مفهومة ويصنفها البعض ضمن شعوذة تحضير الجن، حيث وفي مقابل ذلك، تفاعل آخرون بسخرية ورفضوا ربط العرض بأي ممارسات خارقة، مؤكدين أن الرقصة ليست سوى فن راق يعكس ثقافة عريقة وموهبة فنية.

ويبرز هذا الجدل الانقسام بين من ينظر إلى مهرجان ݣناوة باعتباره منصة فنية وتراثية تعبر عن أصالة الموسيقى الإفريقية في المغرب، وبين من يفسر بعض عروضه على أنها تحمل معاني دينية قد تكون مرفوضة في المجتمع، خاصة وأن موسيقى كناوة، التي تتميز بإيقاعاتها الروحية، تعتبر جزءا لا يتجزأ من التراث المغربي، لكنها تظل عرضة لتأويلات مختلفة حسب الخلفيات الثقافية والدينية للمشاهدين.

وفي ظل هذا الخلاف، يؤكد خبراء ومتابعون أن من الضروري التمييز بين الفن والتراث من جهة، والممارسات الخارقة من جهة أخرى، حفاظا على صورة المهرجان وتراثه الذي يمثل رمزا ثقافيا هاما للمدينة والمغرب عموما.

ويبقى مهرجان ݣناوة مناسبة ثقافية حيوية تعكس غنى الموسيقى الإفريقية وتنوعها، مع أهمية احترام حرية التعبير الفني والفهم الصحيح للسياق الثقافي، لتجنب سوء الفهم الذي قد يثير جدلا غير مبرر.