نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 100 نموذج ذكاء اصطناعي من الصين.. هل تشتعل حرب التقنية مع أمريكا؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 11:08 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في تطور لافت يعكس طموح الصين لتصدر المشهد التكنولوجي العالمي، كشف مسؤول كبير سابق أن بكين تعكف حالياً على تطوير أكثر من 100 نموذج ذكاء اصطناعي مماثل لنموذج “ديب سيك”، خلال الثمانية عشر شهراً المقبلة، في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الصيني وتعزيز موقعها في سباق التكنولوجيا مع الولايات المتحدة.
تشو مين: التحول الاقتصادي الصيني قادم
جاء هذا التصريح من تشو مين، النائب السابق لمحافظ بنك الشعب الصيني، ونائب المدير العام الأسبق لصندوق النقد الدولي، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه مدينة تيانجين الصينية.
قال تشو إن “البرمجيات الجديدة ستُغير بشكل جذري طبيعة الاقتصاد الصيني وطبيعته التكنولوجية”، مشيراً إلى أن هذا التحول بات ممكناً بفضل تضافر ثلاثة عوامل رئيسية: الكفاءات الهندسية المحلية، السوق الاستهلاكية الواسعة، والسياسات الحكومية المشجعة.
تصاعد المنافسة مع الولايات المتحدة
تأتي هذه التصريحات في ظل احتدام سباق التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم. ففي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى فرض قيود صارمة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، بما في ذلك رقائق “إنفيديا”، ترد بكين بالاعتماد على شركاتها المحلية مثل “هواوي تكنولوجيز” لتطوير رقائق محلية متطورة.
“ديب سيك” وتأثيره على السوق
شهد السوق الصيني صعوداً لافتاً بعد الكشف عن نموذج “ديب سيك”، الذي أبهر العالم بفضل أدائه القوي وتكلفته المنخفضة. وأدى هذا التطور إلى ارتفاع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا الصينية، ما أطلق موجة تفاؤل بشأن قدرة الصين على المنافسة رغم القيود المفروضة من الغرب.
وبحسب تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس”، فإن مساهمة قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الناتج المحلي الإجمالي الصيني ارتفعت إلى نحو 15% في عام 2024، ومن المرجح أن تتجاوز 18% بحلول عام 2026.
منتدى تيانجين يستقطب القادة
المنتدى الاقتصادي العالمي في تيانجين، المعروف بـ”دافوس الصيفي”، شهد مشاركة عدد من قادة الدول وكبار التنفيذيين العالميين، حيث من المنتظر أن يُلقي رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ كلمة افتتاحية، إضافة إلى خطابات من رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ ورئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه.
الاقتصاد الصيني يواجه تحديات خارجية
رغم بوادر النمو، لا تزال الصين تعاني من آثار الحرب التجارية، إذ لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق طويل الأمد مع الولايات المتحدة. وبينما تم تسجيل نمو بنسبة 5.4% في الربع الأول من 2024، يتوقع المحللون تباطؤه إلى 4.5% خلال العام الجاري، أي أقل من الهدف الرسمي البالغ 5%.
وشدد تشو على أن “حالة عدم اليقين التي تسببت بها السياسات الجمركية الأميركية تُعد عاملاً رئيسياً في تباطؤ التجارة العالمية”، مضيفاً أن تباطؤ الاستثمارات في القطاع الصناعي أثر بدوره على سلاسل التوريد.
التضخم الأمريكي سيصعد
وتوقع المسؤول الصيني السابق أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعاً في معدلات التضخم بدءاً من أغسطس، موضحاً أن الأثر الكامل للرسوم الجمركية سيظهر بعد أن تستهلك الشركات الأمريكية المخزون الذي اشترته قبل الزيادات الجديدة.
الاستهلاك المحلي.. التحدي الداخلي الأكبر
من جهة أخرى، تحدث هوانغ يي بينغ، عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الصيني، عن الحاجة إلى تعزيز الاستهلاك المحلي كأولوية قصوى، مشيراً إلى أن “الطلب الخارجي لم يعد كالسابق، ومن غير الممكن لدولة بحجم الصين الاستمرار في تصدير فائض طاقتها الإنتاجية إلى العالم”.
ورغم النمو القوي في مبيعات التجزئة لشهر مايو، شدد هوانغ على ضرورة تركيز السياسات الاقتصادية على تعزيز الدورة الاقتصادية المحلية، في ظل تغير التوازنات التجارية الدولية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.