نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الوكالة الدولية تطرق أبواب الجزائر بعد جدل شحن نفايات مشعة لإيران - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 03:25 مساءً
في تطور مثير يكشف عن تصاعد الشكوك الدولية، تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيفاد بعثة تفتيش إلى الجزائر، في ظل تداول معطيات حول إرسال نظام الكابرانات شحنات مشعة سرًّا إلى إيران، يُشتبه في استخدامها لصنع “قنابل قذرة”.
وتأتي هذه الزيارة أيضا وسط تساؤلات جدية حول مدى التزام هذا البلد بمعايير الأمان النووي والتصرف السليم في النفايات المشعة، خصوصاً تلك الصادرة عن المراكز الطبية.
مجلة "ساحل إنتلجنس" الفرنسية، المعروفة بمتابعتها الدقيقة للملفات الاستخباراتية، كشفت المعطى الصادم، ونقلت عن خبير في الوكالة الأممية تشكيكه في شفافية السلطات الجزائرية بخصوص طرق التخلص من النفايات النووية. الخبير حذر من أن سوء إدارة هذه المواد قد يهدد البيئة ويشكل خطراً أمنياً حقيقياً.
المثير في القضية أن تقارير الهيئة الجزائرية للطاقة الذرية، وفقًا لتسريبات داخلية، تعترف بشكل غير مباشر بوجود صعوبات في تتبع النفايات المشعة، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الطبية، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام فرضيات خطيرة، في مقدمتها احتمال تسرب هذه المواد أو استخدامها في صناعات مشبوهة.
رغم أن الجزائر تسوّق هذه الزيارة في سياق التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة الموقع سنة 1996، إلا أن التوقيت يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة مع تصاعد الحديث عن "القنابل القذرة" وخطر استخدامها من أطراف غير حكومية أو حتى رسمية.
هذا، ولا يُخفي الغرب وإسرائيل قلقهما المتزايد من التحالف المتنامي بين الجزائر وإيران، وسط تحذيرات من أن هذا التقارب قد يكون بوابة للالتفاف على الرقابة الدولية أو لخلق منطقة رمادية نووية غير مريحة في شمال إفريقيا، في وقت تعيش فيه المنطقة على وقع التوترات المتصاعدة.