فيسبوك يطلب الوصول إلى صورك الخاصة لمعالجتها بالذكاء الاصطناعي.. هل يتجسس فعلاً؟ - تليجراف الخليج

بدأ تطبيق فيسبوك مؤخرًا بعرض ميزة جديدة تطلب من المستخدمين السماح له بالوصول الكامل إلى ألبوم الكاميرا الموجود على هواتفهم، من أجل توليد اقتراحات إبداعية معدّلة بالذكاء الاصطناعي، حتى بالنسبة للصور التي لم تُنشر مطلقًا على المنصة.

كيف تعمل الميزة الجديدة في "فيسبوك"؟

عند محاولة المستخدم إنشاء قصة جديدة (Story)، تظهر له نافذة منبثقة تقترح تفعيل خيار "المعالجة السحابية"، والذي يتيح لفيسبوك استخدام صور ألبوم الكاميرا لإنشاء ملخصات بصرية، صور مجمعة، وتصاميم إبداعية معتمدة على الذكاء الاصطناعي، وذلك حسب تقرير نشره موقع TechCrunch المتخصص.

ما الذي يحصل عليه "فيسبوك" عند النقر على "السماح"؟

• تحميل الصور بشكل مستمر إلى خوادم ميتا، باستخدام بيانات مثل الموقع والوقت والموضوعات.

• تحليل الصور وملامح الوجه الخاصة بالمستخدم باستخدام الذكاء الاصطناعي.

• إنشاء اقتراحات شخصية بناءً على الأشخاص أو العناصر الظاهرة في الصور.

• التأكيد أن الاقتراحات ستكون مرئية للمستخدم فقط، ولن تُستخدم في استهداف الإعلانات.

لكن الموافقة تعني أيضًا أن المستخدم أقر بشروط الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"ميتا"، والتي تنص على احتفاظ الشركة بحق استخدام وتخزين البيانات الشخصية لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي.

ما الذي يُقلق المستخدمين؟

رغم أن هذه الميزة لم تثر حتى الآن ضجة إعلامية كبرى، إلا أن مراقبين يرون أنها تشكل مخاطرة محتملة لخصوصية المستخدمين، لا سيما مع عدم وضوح التفاصيل الدقيقة بشأن المعلومات التي تحتفظ بها "ميتا" وطبيعة "المحتوى الشخصي" المشار إليه.

الشركة أوضحت في شروطها أن تفاعلات المستخدم مع الذكاء الاصطناعي قد تكون خاضعة للمراجعة من قبل موظفين بشريين، مع الإشارة إلى أن المراجعة قد تشمل المحادثات والمحتوى الذي يدخله المستخدم يدويًا.

لماذا تفعل "ميتا" هذا الآن؟

في ظل سباق محموم بين شركات التكنولوجيا الكبرى على ريادة الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن "ميتا" ترى في الوصول إلى الصور الخاصة وسيلة قوية لتدريب نماذجها وتطوير تجربة المستخدم بطرق "مخصصة"، مما يمنحها ميزة تنافسية في سوق أصبح يعتمد بشكل متزايد على البيانات الشخصية.

هل ستسمح لفيسبوك بالوصول إلى صورك الخاصة؟

رغم أن الميزة قد تُظهر نتائج إبداعية ومخصصة، إلا أن المختصين في الأمن الرقمي يوصون دومًا بقراءة الشروط بعناية وعدم منح أذونات غير ضرورية، خصوصًا تلك التي تشمل معلومات حساسة مثل الصور ومقاطع الفيديو الشخصية.