نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: توك توك الموت.. كواليس اقتحام مركز شرطة عديلة وإطلاق المتهمين - تليجراف الخليج اليوم السبت 28 يونيو 2025 11:38 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
شهدت مدينة عديلة بولاية شرق دارفور حادثة خطيرة أول أمس الخميس، عندما اقتحمت عناصر من قوات الدعم السريع مقر شرطة المدينة وأطلقت سراح متهمَين كانا قيد الاحتجاز، تحت تهديد السلاح، في تطور يزيد من حالة التوتر الأمني التي تشهدها المنطقة.
تفاصيل الحادثة واقتحام مركز الشرطة
بحسب شهود عيان تحدثوا إلى “دارفور24″، وصلت مجموعة من عناصر الدعم السريع قادمة من محلية أبو جابرة على متن أربع مركبات (توك توك) إلى مدينة عديلة. وقامت المجموعة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لإثارة الذعر قبل اقتحام مركز الشرطة الواقع وسط المدينة. وتمكنت العناصر المسلحة من تحرير المتهمَين بالقوة دون أن تواجه مقاومة تذكر من أفراد الشرطة الموجودين بالمركز.
خلفية القبض على المتهمَين
كانت قوات الدعم السريع قد ألقت القبض على المتهمَين صباح يوم الحادث، بعد تلقيها بلاغات من مزارعين أفادوا بأنهما اعتديا عليهم بالضرب ومنعوهم من زراعة أراضيهم في المنطقة. وتم تسليم المتهمَين إلى مركز شرطة مدينة عديلة بهدف استكمال الإجراءات القانونية تمهيدًا لمحاكمتهما، قبل أن تتدخل ذات القوة وتطلق سراحهما بالقوة.
موقف الشرطة من الواقعة
أكد مصدر في الشرطة أن العناصر المسلحة التي نفذت عملية الاقتحام والانفلات الأمني تتبع رسميًا لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الحادثة شكلت سابقة خطيرة في مسار التعامل مع سلطة القانون في المنطقة. وأوضح المصدر أن الشرطة لم تتمكن من مقاومة القوة المقتحمة نظرًا لتسليحها الكثيف ولعدم تكافؤ القدرات، بحسب دارفور24.
أبعاد الحادثة في سياق التوترات بدارفور
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد أعمال العنف في مناطق دارفور، خاصة خلال موسم الزراعة والحصاد، نتيجة الخلافات المستمرة حول ملكية الأراضي، فضلًا عن إطلاق الرعاة مواشيهم داخل الأراضي المزروعة، وهو ما يؤدي إلى نزاعات دموية متكررة بين المزارعين والرعاة.
جهود لتعزيز السلم المجتمعي
في محاولة لاحتواء التوترات، عُقد خلال منتصف الشهر الجاري ملتقى التعايش السلمي في بلدة أم راكوبة بمشاركة ممثلين عن الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع، إلى جانب قيادات من الإدارات الأهلية لقبيلتي الرزيقات والمعاليا. وهدف الملتقى إلى وضع حلول للنزاعات الزراعية المتكررة وتعزيز أواصر السلم المجتمعي في ولاية شرق دارفور.
توصيات ملتقى التعايش السلمي
قال العمدة حامد محمدي بشار، عضو لجنة السلم والمصالحات بولاية شرق دارفور، إن الملتقى خلص إلى عدد من التوصيات المهمة، أبرزها ضرورة تشكيل قوة عسكرية مشتركة لتأمين الحدود بين المناطق، وفتح المراحيل أمام الرعاة لتجنب الاحتكاكات، مع التأكيد على تطبيق أقصى العقوبات بحق المتفلتين والمعتدين والسارقين في المنطقة.
انعكاسات عملية الاقتحام على الوضع الأمني
يرى مراقبون أن عملية اقتحام مركز الشرطة بهذه الصورة، وإطلاق سراح متهمين بالقوة من داخل مركز أمني، قد تؤدي إلى تفاقم حالة الانفلات الأمني وغياب سلطة الدولة في بعض المناطق، ما يهدد باندلاع موجات جديدة من العنف والنزاعات في شرق دارفور.
مطالبات بتدخل حكومي عاجل
تزايدت الدعوات من قادة المجتمع المدني والإدارات الأهلية في دارفور بضرورة تدخل الحكومة المركزية بشكل عاجل لضبط الأوضاع وإعادة هيبة الدولة، إلى جانب وضع خطة شاملة لتعزيز سلطة القانون وحماية المزارعين وضمان استقرار الموسم الزراعي.
قلق شعبي من تكرار مثل هذه الحوادث
أعرب مواطنون ومزارعون في شرق دارفور عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن المجتمعي، مطالبين بإنفاذ القانون على الجميع دون استثناءات، ومحاسبة المسؤولين عن اقتحام مركز الشرطة وإطلاق سراح المتهمين بالقوة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.