نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حماس: قدمنا رؤية لإبرام صفقة شاملة ونتنياهو يريد استثمار حرب إيران #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025 04:05 صباحاً
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إن الحركة قدّمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت الاحتلال الإسرائيلي حال دون تحقيق ذلك.
وأضاف في لقاء للجزيرة ضمن برنامج "مسار الأحداث" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى استثمار المواجهة الأخيرة مع إيران لأغراض انتخابية، مشيرا إلى أنه يتهرب من التوصل إلى أي اتفاق يوقف العدوان على غزة بسبب أجندة سياسية داخلية.
ولفت حمدان إلى أن نتنياهو رفض قبل 4 أسابيع ورقة تفاهم طرحها الوسطاء تقضي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوما، يتبعها تفاوض يؤدي إلى هدنة دائمة وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وأوضح أن واشنطن لم تُبد أي موقف واضح يدين هذا الرفض، بل واصلت تبنيها مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وأكد وجود جهود مستمرة من الوسيطين القطري والمصري، تقابلها مماطلة إسرائيلية، وقال "حتى الآن لا يوجد أي جديد في موقف الاحتلال"، مرجّحا أن نتنياهو يقيد نفسه عمدا للحفاظ على تماسك حكومته المتطرفة.
وشدد حمدان على أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى رؤية تقوم على ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن ما يجري في الضفة من تهجير وهدم منازل هو جزء من هذه الخطة، محذرا من أن التغاضي عن ذلك يمهد لتطهير عرقي موسع.
إرادة حقيقية
وعن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن، قال حمدان إن المسألة لا تتعلق بالأمل فقط، وإنما بإرادة حقيقية لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشيرا إلى أن عدد الشهداء يوميا يقترب من مئة، فضلا عن حالات الموت جوعا بسبب منع دخول الإغاثة.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية على الأرض لا تزال ترد على العدوان، معتبرا أن العمليات الأخيرة كانت رسالة واضحة بأن العدوان المستمر سيقابل برد فعّال.
وكشف القيادي في حماس، أن الحركة قدمت مقترحا متكاملا يشمل وقفا شاملا للعدوان، ورفعا كاملا للحصار، وتدشين مسار سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، مؤكدا أن هذا المسار حظي بدعم صريح من قطر ومصر.
وقال إن العقبة الجوهرية لا تزال عند الاحتلال، في ظل غياب أي ضغط حقيقي من الإدارة الأميركية، مضيفا أن تصريحات واشنطن العلنية لا تتجاوز المطالبات العامة، دون التطرق إلى وقف المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
ابتزاز سياسي
وتعليقا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن ضرورة العفو عن نتنياهو، اعتبر حمدان أن ما يجري هو "ابتزاز سياسي رخيص يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن نتنياهو يستثمر في الدم الفلسطيني للهروب من محاكمته بتهم فساد وجرائم حرب.
وأوضح أن استمرار تدفق السلاح والذخيرة من الولايات المتحدة إلى الجيش الإسرائيلي يعكس تواطؤا واضحا، وقال إن الإدارة الأميركية تفتقد إلى الجدية ولا يمكن اعتبارها وسيطا نزيها في ظل هذه السياسات.
وأكد حمدان أن حماس ماضية في سعيها نحو وقف إطلاق نار حقيقي يحفظ دماء الشعب الفلسطيني ويترجم تضحياته إلى محاسبة مجرمي الحرب وضمان الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تدرك، أن نتنياهو بات "طريد العدالة" دوليا وداخليا، وتسعى لإنقاذه سياسيا بتوفير مخرج قانوني له داخل إسرائيل قد ينعكس لاحقا على المسارات الدولية، غير أن هذه المحاولات -على حد تعبيره- لن تنجح.
واختتم "إن ذاكرة الشعب الفلسطيني لن تمحى، وأن المجتمع الدولي بدأ يتحرك تجاه محاسبة قادة الاحتلال"، مؤكدا أن أي مساعٍ لغض الطرف عن جرائم الحرب لن تفضي إلى سلام، بل ستكرس سياسة الإفلات من العقاب.
المصدر: الجزيرة
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.