نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نخيل واحات العين.. بشائر خير لأجود أنواع الرطب المحلي - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 11:39 مساءً
تزدهر واحات منطقة العين في دولة الإمارات بأشجار النخيل التي تنتج أجود أنواع الرطب المختلفة بأصنافها ومذاقها، ويعود هذا الانتشار إلى توفر المياه الصالحة للسقاية والرعاية والأسمدة، وعملية التقليم السنوية التي تجرى لها من قبل الجهات المعنية لاسيما بلدية منطقة العين، إذ إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتم بواحات النخيل في العين.
حيث أمر برعاية الواحات وترميم الأفلاج وإصلاحها والمحافظة عليها، حيث إنها تروي أشجار النخيل، وشارك بنفسه في حفر بعض منها. وتعد الواحات نموذجاً استثنائياً لحياة الأجداد وممارساتهم الإنسانية وسلوكياتهم الاجتماعية التي أسهمت في استمرار الحياة بمنطقة الواحات وما جاورها من المناطق.
وقال مبارك الكتبي، مدير عقد الأفلاج والواحات التابعة لبلدية العين: «تشهد منطقة العين نهضة زراعية متميزة، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.
ومن جانب آخر فإن الزائر لواحات منطقة العين يبتهج فعلياً بوفرة أشجار النخيل التي تحمل معها في هذا الموسم تباشير الرطب. حيث بدأ المزارعون بقطف رطب النغال، الذي ظهر في مزارعهم مبكراً بالطرق التقليدية، حيث تتسم حبات النغال بلمعانها الجميل، ومذاقها الطيب، والمنتجة من مزارع منطقة العين الخضراء.
وأضاف أن أشجار النخيل لم تنتج هذه الكميات الوفيرة من الرطب إلا بفضل الدعم الموجه للمزارعين، والمبادرات التي تسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، وتعزيز الابتكار الزراعي.
إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة. ومن جانب آخر فإن أشجار النخيل في الواحات وما تنتجه من أجود أنواع الرطب تشكل أحد مظاهر بشائر الخير والأصالة والبهجة الراسخة في نفوس المواطنين».
كما أوضح هادي المسافري، مرشد الواحات في منطقة العين الخضراء بأن لواحات العين حضوراً قوياً في الذاكرة لأهل العين بشكل خاص وللإمارات بشكل عام، حيث شكلت ملاذاً للناس عند ارتفاع درجات الحرارة، وكانت أيضاً مصدر رزق لأهلها، أما اليوم فهي تعتبر إرثاً إنسانياً يقدم تجربة ثقافية وإنسانية للزوار.
وأضاف: «كما كان السكان المحيطون بواحات منطقة العين يعتمدون في الماضي اعتماداً كلياً عليها، وكانت لهم ممارسات زراعية يتم من خلالها توفير احتياجاتهم الغذائية من الرطب، والخضراوات والفواكه المحلية في ذلك الوقت، حيث تعتبر تلك الممارسات أسلوب حياة لسكان المنطقة، وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور كبير في تشجيع الزراعة في مناطق الواحات».
توفر بلدية مدينة العين الرعاية والاهتمام لملاك مزارع النخيل في واحات منطقة العين السبع وذلك من خلال الاهتمام والمتابعة الدورية لأعمال الري والوقاية، إذ تعد أنواع «الخلاص والفرض والخنيزي وبومعان والنغال» من أشهر الأصناف التي تضمها مزارع النخيل في تلك الواحات.