نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نهر القاش ينقضّ على كسلا.. منازل تغرق وسكان يفرّون في الظلام - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 11:06 مساءً
كسلا- تليجراف الخليج
اجتاحت مياه نهر القاش، فجر الأربعاء، مناطق واسعة بمحلية شمال الدلتا في ولاية كسلا، مسببة دمارًا كبيرًا في البنية السكنية وموجة من الذعر بين السكان المحليين، وسط مخاوف متصاعدة من تفاقم الوضع خلال الساعات القادمة.
انهيارات واسعة ونزوح في ظل غياب الإيواء العاجل
المياه الغزيرة التي تدفقت من مجرى نهر القاش أدت إلى انهيار العديد من المنازل، خاصة في القرى الواقعة بمحاذاة مجرى النهر، ما أجبر بعض الأسر المتضررة على النزوح والاحتماء في العراء خلال ساعات الفجر الأولى، وسط غياب شبه كامل لأي وسائل إيواء أو دعم فوري.
المشاهد المؤلمة لعائلات بلا مأوى، تحاصرها المياه من كل الجهات، تعكس حجم الكارثة التي تعيشها المنطقة، في ظل تخوفات من مزيد من الفيضانات، بالتزامن مع استمرار هطول الأمطار على المرتفعات الإريترية التي تغذي مجرى النهر.
مواطنون يطلقون نداءات استغاثة عاجلة للسلطات
وجه المواطنون المتأثرون بكارثة الفيضان نداءات عاجلة للجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، مطالبين بتدخل فوري لتوفير المأوى والغذاء والمساعدات العاجلة، إضافة إلى مضخات لتصريف المياه، تحسبًا لأي موجات إضافية من الفيضانات خلال الأيام المقبلة.
وتشهد ولاية كسلا تكرارًا سنويًا لموجات الفيضان القادمة من نهر القاش، إلا أن الكارثة الحالية وصفت بأنها من بين الأشد، نتيجة لتسارع تدفق المياه وغياب الاستعدادات اللوجستية الكافية، ما فاقم الأضرار ووسّع رقعة التأثر.
مطالبات عاجلة بتفعيل غرف الطوارئ والاستجابة السريعة
دعا مواطنو المناطق المنكوبة إلى تفعيل غرف الطوارئ الحكومية واللجان الولائية الخاصة بالكوارث الطبيعية، وإرسال فرق تدخل سريع للقيام بعمليات الإنقاذ والإيواء، وتقديم المواد الغذائية والطبية، خاصة للأطفال وكبار السن، الذين يعانون من ظروف صحية حرجة.
كما طالب الأهالي بضرورة توفير وسائل نقل لإخلاء من تبقت من الأسر في مناطق الخطر، وتحويلهم إلى مراكز آمنة بعيدًا عن مجرى النهر، إضافة إلى مراقبة مستمرة لمنسوب المياه، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالأرصاد.
كارثة تتطلب استجابة وطنية عاجلة
يشير مراقبون محليون إلى أن حجم الضرر الذي خلفته فيضانات نهر القاش هذا العام يتطلب تدخلًا على مستوى وطني، عبر دعم مركزي مباشر من الحكومة الاتحادية والمنظمات الإنسانية الدولية، مؤكدين أن التعامل مع الكارثة لا يمكن أن يظل محصورًا في إمكانيات الولاية المحدودة.
وفي وقت تتجه فيه الأنظار نحو كسلا، يترقب السكان المحليون تحركًا سريعًا من الجهات المختصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.