نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باربي تمثل الواقع.. إطلاق أول دمية مصابة بالسكري يثير تفاعلاً واسعاً - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025 11:20 مساءً
في خطوة واثقة نحو كسر الصورة النمطية لأشهر دمية في العالم، طرحت شركة ماتيل نسخة جديدة من باربي مزودة بمضخة أنسولين وجهاز مراقبة نسبة السكر في الدم، لتصبح بذلك أول دمية تحمل تفاصيل يومية يعيشها آلاف الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول.
وسط أكثر من 300 ألف طفل ومراهق أمريكي يتعاملون يومياً مع حقن الأنسولين ومراقبة مستوى السكر، جاءت هذه الدمية بملامح عصرية وملابس مبهجة، لتكون مرآة لهؤلاء الصغار وتذكرهم بأن مرضهم لا يلغي حقهم في أن يروا أنفسهم في الألعاب والشخصيات التي يحبونها.
باربي المصابة بالسكري
ولم تكتفِ ماتيل بإطلاق الفكرة وحدها، بل تعاونت مع منظمة Breakthrough T1D التي تعمل على دعم المصابين بالسكري من النوع الأول، بحسب ما نقلته شبكة "CNN".
واختارت الشركة توقيت الكشف عن الدمية خلال مؤتمر للأطفال المصابين بالمرض في واشنطن، حيث يجتمعون مع مشرعين لمطالبتهم باستمرار تمويل برنامج خاص بالسكري كان قد بدأ منذ عام 1997 وينتهي تمويله الحالي في سبتمبر (أيلول) القادم.
مرض السكري من النوع الأول لا يشبه النوع الثاني الشائع عند الكبار، هنا، يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، ليضطر الطفل أو المراهق للعيش على جرعات خارجية سواء عبر مضخة تثبت على الخصر أو حقن يومية لا غنى عنها.
واختارت ماتيل أن تزود باربي بتفاصيل دقيقة تُشبه الأجهزة الحقيقية، مثل مضخة الأنسولين المثبتة بحزام أنيق، وجهاز المراقبة اللاصق على الذراع بشريط وردي يحمل لمسة باربي المعروفة.
وحتى حقيبة اليد الزرقاء لم تكن للزينة فقط، بل لحمل أدوات إسعاف سريعة ووجبات خفيفة لتفادي انخفاض السكر المفاجئ.
الأزياء التي ترتديها الدمية ليست مجرد صيحة موضة، بل حملت نقوشاً منقطة وألواناً مرتبطة عالمياً بحملات التوعية بمرض السكري، في محاولة لجعل الأطفال يربطون رسائل الأمل بالحياة اليومية، لا بالخوف أو العزلة.
الدمية الجديدة لم تكن وحيدة في خط "فاشنيستا" الذي بات يضم أكثر من 175 دمية بملامح وألوان بشرة وأجهزة طبية متنوعة، منها دمى بسماعات خلف الأذن أو أطراف صناعية أو حتى نمش وبهاق.
تفاعل مع دمية باربي الجديدة
وتقول الشركة إن الدمى التي تجسد أشكال الإعاقة لاقت رواجاً كبيراً حول العالم، وتؤكد أن رؤية الأطفال لأنفسهم في ألعابهم تساعدهم على تقبل اختلافهم.
ومنذ الإعلان عن الدمية الجديدة، انهالت رسائل الدعم على صفحات ماتيل ومنظمة Breakthrough T1D، حيث شارك كثير من الأهالي صوراً وتعليقات تؤكد أن هذه الخطوة جعلت أطفالهم يشعرون بأنهم جزء من عالم اللعب بلا خجل أو تمييز.
وعلى مواقع التواصل، تداول المستخدمون صور باربي الجديدة كدليل على أهمية تمثيل الأمراض المزمنة في ألعاب الأطفال، واعتبر كثيرون أنها رسالة أمل بأن التوعية تبدأ من أبسط التفاصيل التي يمسك بها الصغار بأيديهم كل يوم.
وأكدت دراسات عديدة أن اللعب بدمى تجسد تحديات الإعاقة يساعد الأطفال على تطوير فهم أعمق للمشكلات التي يعيشها الآخرون.
في سياق متصل، عاشت مديرة فريق التسويق في Breakthrough T1D، والتي ساهمت في تصميم الدمية، لحظة مؤثرة حين قدّمتها لابنتها الصغيرة التي لم ترَ سوى أن باربي تشبه والدتها المصابة بالسكري.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.