ChatGPT يختبر ميزة "الدراسة معًا": هل يُصبح الذكاء الاصطناعي زميلك في الفصل؟ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ChatGPT يختبر ميزة "الدراسة معًا": هل يُصبح الذكاء الاصطناعي زميلك في الفصل؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 10 يوليو 2025 01:07 صباحاً


بدأ ChatGPT باختبار ميزة جديدة أثارت اهتمام المستخدمين والمهتمين بالتعليم الرقمي، وهي ميزة "الدراسة معًا" التي ظهرت مؤخرًا لبعض المشتركين ضمن قائمة أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة. هذه الخطوة تعكس توجه OpenAI نحو تطوير أدوات تعليمية أكثر تفاعلية، تجعل من ChatGPT شريكًا فعّالًا في العملية التعليمية بدلًا من مجرد مجيب آلي على الأسئلة.

وعلى عكس النمط التقليدي المعتمد على تلقي الإجابات، تعتمد هذه الميزة على أسلوب الحوار التفاعلي؛ حيث يبدأ ChatGPT بطرح أسئلة على المستخدم، في محاولة لتحفيز التفكير وتحويل الطالب من متلقٍ سلبي إلى مشارك نشط. هذا النهج يُشبه ما تعمل عليه جوجل حاليًا في مشروعها التعليمي LearnLM، ويهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي ضمن تجربة تعليمية قائمة على التفاعل والتدرج في التعلم.

في الوقت نفسه، تلوح بعض التوقعات بأن تتوسع الميزة لتشمل خيار "مجموعة الدراسة"، والذي قد يسمح لعدة طلاب بالدخول في محادثة جماعية تعليمية واحدة. هذه التجربة قد تحوّل المذاكرة إلى نشاط اجتماعي، وتفتح الباب أمام أساليب جديدة للدراسة الجماعية عن بعد. وحتى الآن، لم تصدر OpenAI إعلانًا رسميًا بشأن الإطلاق العام لهذه الميزة أو ما إذا كانت ستُتاح فقط لمشتركي خدمة ChatGPT Plus.

في ظل تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، تمثل هذه الميزة استجابة مباشرة لانتقادات متزايدة حول الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في الغش أو الاستسهال. فبدلاً من تقديم الإجابة الجاهزة، تشجع "الدراسة معًا" على بناء الفهم وتطوير التفكير النقدي، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة دعم حقيقية في التعلّم الذاتي.

ومع اتساع نطاق هذه التجارب، يبقى من المهم مراقبة التأثيرات بعناية. فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكّل نقطة تحوّل إيجابية في التعليم إذا ما استُخدم بمسؤولية، وضمن إطار تربوي يضع الطالب في قلب العملية التعليمية، لا على هامشها.