نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أستاذ يفجر قنبلة من العيار الثقيل بسرده لوقائع صادمة شهدتها مباراة ولوج سلك مفتشي التعليم - تليجراف الخليج اليوم السبت 12 يوليو 2025 01:20 صباحاً
أثار الأستاذ عبد السلام القيسي، من خلال تدوينة جريئة نشرها على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، زلزالا في الأوساط التربوية قد لا تهدأ ارتداداته قريبا، بعدما كشف تفاصيل صادمة عن ما وصفه بـ"مهزلة" غش جماعي خلال اجتياز مباراة ولوج سلك مفتشي التعليم الثانوي الإعدادي لمادة الاجتماعيات، بمركز الثانوية التأهيلية العباس مفتاح بمدينة سلا.
ولم يتوان القيسي، الذي يحمل رقم الامتحان 14020313، في استعمال عبارات قوية وموحية، تسائل بحدة ضمير المؤسسة التعليمية، وتضع مصداقية الاستحقاق على المحك، حيث استغرب من المشهد الذي عاش كل تفاصيله التي جعلته يصاب بالصدمة ويخرج للعلن عبر التدوينة.
وروى الأستاذ المذكور في شهادته المثيرة، مشاهد صادمة عاشها داخل قاعة الامتحان رقم 14، حيث وقف مذهولا أمام "أساتذة" -كما قال- انشغلوا بتحريك شاشات هواتفهم في وضح النهار، غير عابئين بوجود مراقبين وصفهم بأنهم "ديكور صامت"، أو "تماثيل فقدت وظيفة الرقابة"، مضيفا أنهم اكتفوا بالمراقبة الصورية، تاركين المجال مفتوحا أمام الغشاشين ليصولوا ويجولوا.
وطرحت التدوينة التي حملت عنوانا صارخا "من غشنا صار مفتشا؟!"، بأسلوب مباشر عبر أسئلة وجودية حول مآل المنظومة التربوية، ومستقبل نزاهة التقييم، وما إن كانت المباراة، التي من المفترض أن تكرم الكفاءات، قد تحولت إلى بوابة مشرعة أمام المزورين.
ولم يخف الأستاذ القيسي صدمته من هذا المشهد الذي اعتبره فضيحة بكل المقاييس، قائلا إنه غسل يديه من طائفة تحسب زورا على التعليم، وتتلون بأقنعة الأخلاق، بينما هي في العمق سم زعاف ينخر جسد المنظومة.
وبين سطور تدوينته، خيم الحزن والأسى على مصير التعليم، حين أقر أستاذ الاجتماعيات بأن النبلاء النزهاء أصبحوا قلة، يجلسون في زوايا الظل بصمت، متمسكين بما تبقى من كرامة لا تشترى، ونزاهة ليست موضة، بل مبدأ نادر في زمن الغش العلني.
وتلقف الرأي العام التربوي هذه الشهادة الخطيرة بكثير من القلق، ما أعاد فتح باب النقاش حول مدى نجاعة منظومة مباريات التوظيف، وضرورة التحقيق في مضمون ما جرى.
وذهب البعض إلى القول أنه إذا ما ثبتت صحة هذه الوقائع، فإن الأمر قد يصل إلى حد إلغاء نتائج المباراة أو إعادة النظر فيها، بما يضمن تكافؤ الفرص وصون كرامة المدرسة العمومية التي تتهاوى، كما يقول القيسي، كلما صعد فيها الغشاشون إلى مراتب التفتيش دون حياء.