نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تنفيذا لأوامر "الكابرانات".. حكمة جزائرية تنزع شعار الخطوط الملكية المغربية من زيها الرسمي أمام أعين الـ"كاف" - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 02:36 صباحاً
في مشهد صادم ينتمي لعصور الجهل والعداء الأعمى، أقدمت الحكمة الجزائرية "غادة مهات" على نزع شعار الخطوط الملكية المغربية من زيها الرسمي، أثناء إدارتها لمقابلة جمعت بين منتخبي مالي وغانا ضمن بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2024، التي تحتضنها المملكة المغربية.
هذه الواقعة لم تكن حادثة فردية أو تصرفا معزولا، بل تأتي كحلقة جديدة ضمن مسلسل من السلوكات العدوانية الممنهجة التي يصر النظام الجزائري على تصديرها إلى الخارج، حتى في أقدس الفضاءات الرياضية التي من المفترض أن تظل بعيدة عن الصراعات السياسية.
مصادر مطلعة شددت على أن ما قامت به "مهات" يؤكد بالملموس أنها تلقت تعليمات صارمة من مسؤولي النظام أو من ممثلي الاتحاد الجزائري، بضرورة تجنّب الظهور بأي رمز مغربي، حتى وإن كان ذلك مخالفا للبروتوكول الرياضي والأعراف الدولية. وهو ما يطرح مجددا تساؤلات حارقة حول مسؤولية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في كبح هذا التمادي، خصوصًا بعد أن اكتفى في وقت سابق بإعلان "فتح تحقيق" ضد منتخب الجزائر للسيدات دون اتخاذ إجراءات صارمة.
سلوك الحكمة الجزائرية لم يكن المعطى الوحيد؛ فقد سبق لبعثة المنتخب الجزائري أن أقدمت على تمزيق شريط اعتماد يحمل اسم "المغرب"، وطمس شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على دكة البدلاء باستخدام شريط لاصق أسود، بالإضافة إلى حذف شعار شركة الخطوط الملكية المغربية من الندوات الصحفية، في مونتاج عبثي يعكس حجم الإنكار المَرَضي لأي شيء يرتبط بالمغرب.
أما القنوات الجزائرية الرسمية والخاصة، فقد اختارت الاصطفاف الكامل وراء تعليمات نظام الكابرانات، متجنبة حتى ذكر اسم "المغرب" كبلد مستضيف لهذه النسخة في برامجها وتحليلاتها الرياضية، ضاربة بعرض الحائط أبسط قواعد المهنية والروح الرياضية.
هذه التصرفات تعكس بوضوح حجم العقدة المزمنة التي تحكم العقل السياسي الرسمي في الجزائر، وتجعل من الرياضة ساحة لتصفية الحسابات السياسية الرخيصة. وهو ما يُفترض أن يدفع الكاف إلى تفعيل عقوبات رادعة، وعدم الاكتفاء بالبيانات العامة أو "التحقيقات الصامتة" التي لا تُفضي إلى محاسبة حقيقية.
وعموما، تبقى الرياضة أخلاق قبل أن تكون منافسة، وإذا تحوّلت إلى أداة لتفريغ الأحقاد الرسمية، فإن صمت الأجهزة الوصية عن مثل هذه التجاوزات يُعدّ تواطؤا مكشوفا يهدد مستقبل التظاهرات الكروية في القارة السمراء.