بعد التضامن الكبير معه ... نشطاء يفاجؤون عنصر الوقاية المدنية الذي ألقى به "بوعبيد" من أعلى "شاطو ولاد يوسف" بمطلب استثنائي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد التضامن الكبير معه ... نشطاء يفاجؤون عنصر الوقاية المدنية الذي ألقى به "بوعبيد" من أعلى "شاطو ولاد يوسف" بمطلب استثنائي - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 03:08 مساءً

خلفت حادثة الاعتداء الخطير الذي تعرض له عنصر الوقاية المدنية ياسين شروق، أثناء أدائه لواجبه المهني بدوار أولاد يوسف التابع لإقليم بني ملال، موجة واسعة من التضامن الشعبي والرسمي، حيث عبر عدد كبير من المواطنين والفاعلين المحليين عن استنكارهم لما وقع، مطالبين في الآن ذاته بإنصاف هذا العنصر الشجاع والاعتراف بتضحياته من خلال ترقيته تقديرا لما أبان عنه من تفان وانضباط في مهمة كان من الممكن أن تنتهي بفقدانه حياته.

وكان ياسين شروق قد تعرض، مساء الجمعة 11 يوليوز، لاعتداء شنيع من طرف المعتصم "بوعبيد"، الذي استدرجه إلى أعلى الخزان المائي بعد إيهام السلطات الحاضرة بتعرضه لوعكة صحية، ليقوم لاحقا بتكبيله وتوجيه ضربات له على مستوى الرأس باستعمال آلة حادة، ثم دفعه من أعلى الخزان في مشهد صادم، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال في حالة صحية حرجة، حيث خضع لتدخلات جراحية مستعجلة نتيجة إصابات وكسور خطيرة.

وأثارت الواقعة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول عدد كبير من المغاربة منشورات تضامن مع ياسين شروق، وأخرى تطالب بمحاسبة المعتدي ومنحه أقصى العقوبات، كما طالب نشطاء بترقية ياسين شروق استثنائيا، عرفانا بما تعرض له من أخطار أثناء أداء مهامه، وفي ظروف وصفت بأنها استثنائية وخارجة عن المألوف، حيث كتب أحدهم: "ياسين دخل لإنقاذ حياة المعتصم، فخرج مصابا ومكبلا، لكنه خرج مرفوع الرأس"، فيما رافقت تدوينات كثيرة دعوات بالشفاء العاجل له، ورسائل دعم موجهة لعائلته.

ودخلت العديد من الأصوات النقابية والحقوقية على الخط، معتبرة أن ما حدث هو اعتداء مباشر على الدولة وممثليها، وأن تضحيات رجال الوقاية المدنية، خاصة في المناطق القروية والنائية، يجب أن تقابل بالاعتراف والإنصاف، لا أن تمر مرور الكرام، كما جرى التذكير بأن مثل هذه المهام الميدانية التي تتم تحت الضغط، وفي أجواء غير آمنة، تكشف حجم التحديات التي يواجهها رجال الإنقاذ يوميا في صمت.

وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق القضائي المفتوح في الملف، يظل اسم ياسين شروق حاضرا في النقاش العمومي كرمز للتفاني في الواجب، وتزداد المطالب بإدراج ملفه في خانة الحالات التي تستوجب التفاتة عاجلة من المديرية العامة للوقاية المدنية والسلطات المعنية، تكريما لتضحياته ورسالة دعم صريحة لكل من يشتغلون في الميدان بصمت وتضحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق