نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ألمانيا تسعى لشراء "باتريوت" من أمريكا لصالح أوكرانيا - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 04:42 صباحاً
في ظل تصاعد الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا، أعلنت ألمانيا نيتها شراء أنظمة "باتريوت" الدفاعية من الولايات المتحدة لدعم كييف، وتعزز حرب أوكرانيا الطلب على المسيرات الألمانية، مع نمو سريع في القطاع.
تعتزم الحكومة الألمانية شراء أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت" من الولايات المتحدة، لتقديمها لأوكرانيا. وخلال مؤتمر عن إعادة إعمار أوكرانيا عقد في العاصمة الإيطالية روما، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الخميس (العاشر من يوليو/ تموز 2025): "تحدثت بشأن ذلك مع الرئيس ترامب يوم الخميس الماضي، وطلبت منه أيضا تزويدنا بهذه الأنظمة"، وذكرميرتس أن وزيري الدفاع الأمريكي والألماني يتفاوضان حاليا بهذا الشأن، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وأضاف ميرتس متحدثا عن أنظمة باتريوت التي تستخدمها أيضا القوات المسلحة الألمانية: "الأمريكيون بحاجة إليها جزئيا لأنفسهم، لكنهم يمتلكون أيضا عددا كبيرا منها". ولم يذكر ميرتس عدد الأنظمة التي تنوي ألمانيا شراءها، لكن وفقا لما يتردد، فإن الحديث يدور مبدئيا حول شراء نظامين اثنين. وتتعرض أوكرانيا حاليا لهجمات جوية روسية.
دعم أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي من أنواع مختلفة
وقد سبق لألمانيا أن دعمت أوكرانيا بشكل كبير بأنظمة دفاع جوي من أنواع مختلفة. وتعد منظومة باتريوت وحروفها اختصار لعبارة بالإنجليزية معناها: رادار تتبع مصفوف مرحلي لاعتراض الأهداف، والمنظومة من بين أحدث أنظمة الدفاع الجوي في العالم. وهي تستخدم للتصدي للطائرات المعادية، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز.
وتستطيع صواريخ الاعتراض، وفقا لنوع الرأس الموجه المستخدم، إصابة أهداف على مسافة تصل إلى نحو 100 كيلومتر، وعلى ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترا، في نطاق أشبه بقبة تحيط بموقع الإطلاق. وتشبه محطة الإطلاق المتنقلة شاحنة كبيرة، وتحتوي على ما يصل إلى أربع حاويات إطلاق.
صواريخ إس 400 الروسية وباتريوت الأمريكية في الميزان
ووفقا للجيش الأمريكي، يمكن تحميل ما يصل إلى 16 صاروخا اعتراضيا في المحطة، بحسب التكوين. ووفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "سي إس آي إس"، يبلغ سعر الصاروخ الواحد من النسخة الشائعة "باك3-" حوالي أربعة ملايين دولار.
حرب أوكرانيا تزيد الطلب على صناعة المسيرات الألمانية
وفي سياق متصل تشكل النزاعات العسكرية - مثل حرب أوكرانيا - محركا قويا لصناعة المسيرات الألمانية، بحسب الاتحاد الألماني لصناعات الطيران والفضاء. وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد، ماري-كريستينه فون هان: "يشهد مصنعو أنظمة المسيرات الألمان حاليا طلبا متزايدا على أنظمة الاستطلاع العسكري والمواجهات الحربية"، مشيرة إلى أن دورات الابتكار تشهد سرعة مذهلة، وقالت: "ما كان بالأمس شركة ناشئة في مرآب، سيصبح غدا إنتاجا متسلسلا".
ويمثل الاتحاد - بحسب بياناته - حوالي 260 شركة عضوة يبلغ إجمالي مبيعاتها السنوية حوالي 52 مليار يورو وتقدر قوتها العاملة بنحو 120 ألف موظف. ولا يستطيع الاتحاد الآن تقديم أرقام محددة لإيرادات قطاع أنظمة المسيرات نظرا لحداثة القطاع. ووفقا لرصد يقتصر على 30 شركة، ارتفعت الإيرادات بنسبة 9% العام الماضي.
ويتوقع الاتحاد زيادات أكبر في الإيرادات هذا العام. كما زاد عدد الموظفين بنحو 24% ليصل إلى 7700 موظف خلال عام. وبحسب الاتحاد، يعمل حوالي 70% من مصنعي المسيرات الألمان في القطاع العسكري. أما في القطاع المدني، فيحرز المصنعون تقدما هائلا في تطوير تطبيقات ونماذج أعمال محددة، بحسب بيانات الاتحاد. وقالت فون هان: "يمكن أن يصبح استخدام المسيرات المدنية في ألمانيا مفيدا للمجتمع الألماني حال تقديم الدولة دعم بناء كجهة تنظيمية"، مضيفة أن هذا القطاع يحظى بقبول متزايد بين السكان.