تمويل ضخم من البنك الدولي والصحة العالمية لهذه الولاية - تليجراف الخليج

سنار – تليجراف الخليج

شهدت ولاية سنار، اليوم السبت 13 يوليو 2025، تدشين مشروع المساعدات الصحية والاستجابة الطارئة في السودان، الموجه إلى دعم مستشفى سنار التعليمي، وذلك بتكلفة مالية بلغت 843,806 دولارات أمريكية، بتمويل مشترك من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، وتنفيذ منظمة بانكير.

والي سنار يشيد بالمشروع ويؤكد الالتزام بتطوير القطاع الصحي

وخلال حفل التدشين، أكد والي ولاية سنار اللواء ركن (م) الزبير حسن السيد أن هذا المشروع يُمثل دفعة قوية نحو تطوير الخدمات الصحية في الولاية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة الولائية في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

كما ثمّن الزبير حسن السيد الدور الفاعل الذي تضطلع به مفوضية العون الإنساني الاتحادية والولائية، في دعم البرامج الإنسانية والصحية لمواطني ولاية سنار، مؤكدًا أن حكومة الولاية عازمة على ترقية البنية التحتية للقطاع الصحي في جميع المؤسسات الصحية المنتشرة في الولاية.

نقلة نوعية في الخدمات الصحية وفق وزير الصحة

من جهته، وصف وزير الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية سنار، الدكتور إبراهيم العوض أحمد، المشروع بأنه نقلة نوعية حقيقية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أنه يستهدف استعادة الوصول إلى حزمة الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية التي تضررت بفعل الأوضاع الإنسانية والصحية الطارئة في البلاد.

وأوضح الوزير أن المشروع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يعاني مستشفى سنار التعليمي، كغيره من المؤسسات الصحية، من تحديات تشغيلية كبيرة تتطلب دعماً عاجلاً ومستدامًا.

مفوض العون الإنساني: المشروع مسؤولية وطنية

وأكد مفوض العون الإنساني بولاية سنار، محمد عبد الفتاح بادي، أن المشروع يُمثل مسؤولية وطنية لخدمة المواطن السوداني، مبينًا أن هناك تدخلات أخرى قادمة ستشمل مختلف المحليات، في إطار خطة متكاملة لتحسين أداء المرافق الصحية في الولاية.

وشدد المفوض على أهمية تعزيز الشراكات مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية من أجل ضمان استمرارية الدعم وتوسيع نطاق المشاريع الصحية والخدمية.

محلية سنار تدعم المشروع بلا حدود

بدوره، أعلن المدير التنفيذي لمحلية سنار، فيصل عبد الرحمن أحمد، الدعم الكامل من المحلية لإنجاح مشروع دعم مستشفى سنار، مؤكدًا استعداد السلطات المحلية لتسخير جميع إمكانياتها الفنية والإدارية واللوجستية من أجل تحقيق أهداف المشروع على أرض الواقع.

وقال فيصل عبد الرحمن إن التعاون مع منظمة بانكير لن يعرف حدودًا، خاصة في ظل الأوضاع الصحية التي تتطلب تضافر كل الجهود الحكومية والمنظماتية.

تفاصيل المشروع وفق منظمة بانكير

وفي ذات السياق، قدم مدير منظمة بانكير، محمد حمودة الإمام، شرحًا تفصيليًا عن أنشطة المشروع، مشيرًا إلى أنه يشمل جملة من التدخلات الفنية والبيئية، أبرزها:

• معالجة مشكلات الصرف الصحي والنفايات الطبية داخل المستشفى
• توفير حلول دائمة لمشكلة نقص الأكسجين
• إدخال الطاقة البديلة لتأمين التشغيل المستمر
• معالجة أزمة المياه
• تقديم تدريبات مهنية للكادر الصحي والطبي في المستشفى

وأوضح حمودة أن مدة تنفيذ المشروع ستستغرق 18 شهرًا، تبدأ اعتبارًا من تاريخ التدشين، لافتًا إلى أن العمل سيبدأ فورًا وفق خطة ميدانية مجدولة.

وأكد مدير بانكير أن المشروع يأتي استجابة للاحتياجات العاجلة التي تم تحديدها بالتنسيق مع الجهات الرسمية، ويهدف في المقام الأول إلى تحسين بيئة العمل بالمستشفى ورفع جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.