الأبيض تغرق في النزوح.. هل تصمد المدينة أمام 20 ألف أسرة جديدة؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأبيض تغرق في النزوح.. هل تصمد المدينة أمام 20 ألف أسرة جديدة؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 11:31 صباحاً

متابعات – تليجراف الخليج

أعلن مفوض العون الإنساني بولاية غرب كردفان، الجيلي الهادي، عن ارتفاع أعداد النازحين إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان إلى 19,600 أسرة، مقارنة بـ17 ألف أسرة في التحديث السابق. وأوضح أن 1,310 أسرة فقط تقيم حالياً في مراكز الإيواء الرسمية، في حين تستضيف الأحياء الطرفية بالأبيض الآلاف من الأسر النازحة الأخرى.

وتشهد الأبيض، وهي إحدى أهم المدن المركزية في المنطقة، تدفقاً يومياً لأكثر من 570 أسرة، ما يعكس تصاعد وتيرة النزوح بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق غرب كردفان، خصوصاً في ظل النزاع المسلح وغياب الحماية المجتمعية.

جهود إنسانية محدودة ومناشدات لتكثيف الدعم

أكد المفوض أن السلطات والمنظمات المحلية تبذل جهوداً لتوفير الحد الأدنى من الدعم، مشيراً إلى تقديم مساعدات غذائية يومية لـ1000 أسرة فقط، وهو عدد لا يواكب حجم الاحتياج المتزايد.

ودعا الجيلي الهادي المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية إلى تكثيف التدخلات العاجلة، خاصة في مجالات توفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية، مؤكداً أن الوضع الإنساني يزداد تعقيداً، ويهدد استقرار المدينة وسكانها.

أزمة سكن ومخاطر صحية تلوح في الأفق

يعاني آلاف النازحين من أوضاع إنسانية متدهورة، لا سيما في ظل غياب السكن الملائم والاعتماد على مراكز الإيواء المؤقتة أو البقاء في المدارس والساحات العامة. ويتخوف المراقبون من أن يؤدي تكدس الأسر ونقص الخدمات إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن.

وحذرت منظمات عاملة في المجال الإنساني من أن الاستجابة الحالية غير كافية لمواجهة الأزمة المتصاعدة، لافتة إلى أن تكرار موجات النزوح دون خطة استيعابية شاملة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة.

دعوات للتنسيق بين الولايات والمنظمات

وفي ظل استمرار تدفق النازحين، طالب مسؤولون في الولاية بضرورة توحيد جهود التنسيق بين مفوضيات العون الإنساني في غرب وشمال كردفان، لتخفيف الضغط على مدينة الأبيض، والعمل على إنشاء مراكز استقبال مؤقتة بالقرب من الحدود الإدارية للولايتين لتوزيع العبء وتسهيل الاستجابة.

كما شددوا على أهمية وجود خطة استجابة وطنية متكاملة تشمل دعم المجتمعات المضيفة، التي بدأت تظهر عليها علامات الإرهاق نتيجة تقاسم الموارد المحدودة مع الوافدين الجدد.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق