أنباء جديدة بشأن أزمة السودانيين العالقين في القاهرة والإسكندرية - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أنباء جديدة بشأن أزمة السودانيين العالقين في القاهرة والإسكندرية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 05:16 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت أزمة السودانيين العالقين في جمهورية مصر العربية انفراجًا نسبيًا، بعد أيام من المعاناة، عقب إعلان السفارة السودانية بالقاهرة عن تدخل بعض الجهات الرسمية والشعبية لتوفير حافلات تقل اللاجئين السودانيين الراغبين في العودة إلى البلاد

اختفاء مبادر سوداني جمع الأموال ثم توارى عن الأنظار

وقال عدد من اللاجئين السودانيين العالقين في القاهرة والإسكندرية إنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال واسعة، قادها أحد المواطنين السودانيين الذي بادر بإطلاق ما وصفه بـ”مبادرة العودة الطوعية”، مدعيًا التزامه بتوفير 23 حافلة مقابل مبلغ 400 جنيه مصري للفرد الواحد

وأفاد اللاجئون أن المواطن السوداني المتورط في الواقعة جمع مبالغ مالية ضخمة من مئات اللاجئين، ثم اختفى فجأة وأغلق هاتفه، ما تسبب في تعطل خطة العودة الطوعية، وبقاء مئات السودانيين في الشوارع دون مأوى لعدة أيام

المبيت في الشوارع بعد مغادرة الشقق السكنية

وأكد اللاجئون أن الغالبية منهم اضطروا لمغادرة الشقق السكنية التي كانوا يستأجرونها، بناء على وعود بموعد الانطلاق القريب إلى السودان، غير أن الحافلات لم تصل، ما أجبرهم على المبيت في الشوارع المحيطة بمحطات الحافلات في كل من القاهرة والإسكندرية لأكثر من 72 ساعة

وأشار بعض العالقين من قلب الأزمة، إلى أن السمسار السوداني جمع مبالغ طائلة قد تصل إلى ملايين الجنيهات المصرية، من خلال تحصيل 400 جنيه من كل فرد، إلى جانب رسوم إضافية على الأمتعة، ثم اختفى دون إنذار، تاركًا وراءه مئات الأسر في العراء، بحسب “الترا سودان”.

تدخل رجال أعمال لحل الأزمة مؤقتًا

وفي محاولة لاحتواء الموقف المتدهور، أصدرت السفارة السودانية بالقاهرة بيانًا يوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025، أكدت فيه حدوث انفراج نسبي في الأزمة بعد تدخل بعض رجال الأعمال الذين وفروا حافلات لنقل العالقين إلى السودان

ولم يحدد البيان الرسمي مصير المواطن السوداني صاحب المبادرة، الذي حصل على الأموال بحجة توفير 23 حافلة لنقل أكثر من 1200 لاجئ سوداني من القاهرة والإسكندرية إلى البلاد

التزامات مالية غير مسددة وراء توقف الحافلات

وأوضحت السفارة السودانية أن المواطن صاحب المبادرة كان قد وعد بتوفير 22 حافلة مقابل 400 جنيه للفرد، وبدأت الحافلات بالفعل في التوافد إلى أماكن الانطلاق، إلا أن العملية توقفت فجأة بسبب عدم الإيفاء بالالتزامات المالية لأصحاب البصات، ما أدى إلى تعليق عمليات الإجلاء

ولم تفصح السفارة عن الخطوات القانونية التي تنوي اتخاذها ضد الشخص المتورط في هذه الواقعة، أو ما إذا كانت ستعوض المتضررين من الأموال التي دفعوها

ارتفاع تكلفة العودة يعمّق معاناة اللاجئين

وتأتي هذه الأزمة في ظل صعوبات هائلة يواجهها مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم، بسبب ارتفاع تكلفة النقل البري، إذ تصل تذكرة الحافلة الواحدة إلى 4000 جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 150 دولارًا أميركيًا

وبسبب هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، تتجه الغالبية من السودانيين إلى الاعتماد على المبادرات الفردية والشعبية، والتي غالبًا ما تكون غير منظمة، ومعرضة للاختراق من قبل المحتالين والمتاجرين بمعاناة الفارين من الحرب

غياب خطط حكومية منظمة للعودة الطوعية

ولا تزال الحكومة السودانية عاجزة عن وضع خطة متكاملة لإجلاء رعاياها من دول الجوار وعلى رأسها مصر، رغم الأعداد المتزايدة للعائدين، حيث يعتمد السودانيون على جهود فردية أو تنسيقات شعبية لا تخلو من مخاطر، أبرزها الاحتيال، أو التعرض لمعاملة غير إنسانية أثناء الانتظار لفترات طويلة

مبادرات تعاني من نقص الشفافية وتسعى للشهرة

وأعرب عدد من العائدين عن استيائهم مما وصفوه بـ”استغلال المبادرات لقضايا العودة”، مشيرين إلى أن بعض المبادرات تهدف إلى تحقيق مكاسب إعلامية أو شعبية، بينما تفتقر للشفافية والقدرة التنظيمية، مما يهدد حياة آلاف اللاجئين الراغبين في العودة الآمنة إلى وطنهم

مطالبات بتدخل فوري ومحاسبة المتورطين

وطالب سودانيون عالقون في القاهرة السلطات السودانية بسرعة التدخل لمحاسبة المتورطين في الاحتيال، واسترداد أموالهم، مع توفير رحلات إجلاء عاجلة ومنظمة تضمن كرامة وسلامة المواطنين، بعيدًا عن استغلال الحاجة في ظروف إنسانية صعبة

كما دعوا إلى فتح تحقيق عاجل لكشف الجهات المسؤولة عن هذا الإهمال، ومعاقبة كل من تسبب في إطالة معاناتهم، مؤكدين أن الكارثة لا تتعلق فقط بفرد محتال، بل بغياب الدولة عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها العالقين خارج الحدود

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.