تصعيد عدواني غير مسبوق.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف محافظات عدة لتخريب جهود إرساء السلام والاستقرار - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تصعيد عدواني غير مسبوق.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف محافظات عدة لتخريب جهود إرساء السلام والاستقرار - تليجراف الخليج ليوم الخميس 17 يوليو 2025 12:47 صباحاً

دمشق-تليجراف الخليج

في تصعيد عدواني غير مسبوق، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في محافظات دمشق، وريف دمشق، ودرعا، والسويداء، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة عشرات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.

وفي بيان حول استهداف “إسرائيل” مؤسسات الدولة والاعتداءات على سيادة سوريا أدانت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي، وقالت: إنه “يأتي في سياق سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن والأمان في سوريا، ويمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة أنها ستحتفظ بكامل حقوقها المشروعة في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

المجتمع الدولي عبّر عن قلقه إزاء هذا التصعيد، واعتبره محاولة لتخريب جهود سوريا في إرساء السلام والاستقرار والأمن داخل أراضيها.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الغارات الإسرائيلية التصعيدية ودعا إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها وإلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

بدورها أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات غارات الاحتلال، وقالت: “إن هذه الغارات تُمثل اعتداءً صارخاً على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي”.

دول عربية عدة وتركيا، استنكرت أيضاً الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية، محذّرة من عواقبها على الأمن والاستقرار الإقليمي وإمكانية التراجع عن أيّ مساعٍ لإعادة الإعمار.

ورأى العديد من المحللين والمراقبين أن إسرائيل ترمي من خلال اعتداءاتها المتكررة على سوريا إلى إرباك الحكومة السورية الجديدة الناشئة، وإعادتها إلى مربع التوتر الأمني والعسكري، وخاصة في ظل الانفتاح الدولي عليها ومحاولة مساعدتها للنهوض وإعادة الإعمار وإقامة الدولة التي ينشدها الشعب السوري بعد سقوط النظام البائد.

كما رأى آخرون أن هذه الاعتداءات ما هي إلا حلقة جديدة من إستراتيجية الفوضى التي تتبعها إسرائيل في المنطقة ومن ضمنها سوريا، وقطع الطريق أمام أي استقرار داخلي في البلاد، كما اعتبرها البعض حلقة جديدة من المخططات الإسرائيلية لاستباحة الدول وزرع الفتن ‏والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد بحجة الحماية وتقديم الدعم.