نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لأول مرة منذ تأسيسها.. وكالة الصحافة الفرنسية تخشى وفاة مراسليها في غزة جوعا #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2025 12:59 صباحاً
أعربت وكالة الصحافة الفرنسية عن خشيتها من وفاة مراسليها في قطاع غزة جوعا في ظل الأوضاع الكارثية التي يعانيها الفلسطينيون في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية عليه.
وقالت الوكالة في بيان لها على منصة "إكس": إننا "نعمل مع كاتب نصوص مستقل، وثلاثة مصورين، وستة مصوري فيديو مستقلين في قطاع غزة منذ مغادرة صحافييها الدائمين في أوائل عام 2024".
وأضافت الوكالة التي تأسست عام 1944 "مع قلة آخرين، هُم اليوم الوحيدون الذين لا يزالون يغطون ما يحدث داخل قطاع غزة. بعد منع وسائل الإعلام الدولية من دخول هذا الإقليم منذ نحو عامين".
وأوضحت الوكالة الفرنسية أن بشارًا، يعمل معها منذ عام 2010، "بدأ كمساعد ميداني، ثم كمصور حر، ومنذ 2024 أصبح المصور الرئيسي" مضيفة" في يوم السبت 19 يوليو/تموز، تمكن من نشر رسالة على فيسبوك قال فيها "لم تعد لدي القوة للعمل في وسائل الإعلام، جسدي نحيف ولا أستطيع العمل بعد الآن".
ويعمل بشار، البالغ من العمر 30 عاما، ويعيش في ظروف مشابهة لكل أهالي غزة، متنقلًا من مخيم لاجئين إلى آخر بحسب القصف الإسرائيلي.
وتقول الوكالة "إنه منذ أكثر من عام، يعيش في فقر مدقع، ويواصل عمله وسط مخاطر جسيمة"، مضيفة أن " النظافة أصبحت مشكلة كبيرة بالنسبة له، يعاني من نوبات إسهال حاد، ومنذ فبراير/شباط، يعيش في أنقاض منزله بمدينة غزة مع والدته، وإخوته الأربعة وأخواته، وعائلة أحد إخوته".
وتابعت "منزله خالٍ من الأثاث والكهرباء والماء، ويعيش على ما يقدمه بعض أقاربه، ويوم الأحد، أفاد بأن شقيقه الأكبر: سقط، بسبب الجوع".
ورغم أن هؤلاء الصحفيين يتلقون راتبا شهريا من الوكالة الفرنسية، إلا أنه لا يغطي إلا بالكاد، أو لا يغطي إطلاقا، أسعار السوق المرتفعة جدا، فالنظام المصرفي معطل، والوسيط الذي يحول الأموال من الحسابات الخارجية إلى قطاع غزة يقتطع عمولة تقارب 40%.
وتوضح الوكالة أنها "لا تستطيع تزويد فريقها بالمعدات أو حتى توفير الوقود الكافي كي يتمكنوا من التنقل لأداء عملهم"، مشيرة الى أن "التنقل بالسيارة يعادل المخاطرة بأن يصبحوا هدفا للطيران الإسرائيلي" لذا، يتنقل مراسلوها "مشيا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير".
وتؤكد أحلام، بدورها، "أن أكبر مشكلة تواجهها هي نقص الغذاء والماء" وتضيف الصحفية التي تعيش في جنوب القطاع "في كل مرة أغادر فيها الخيمة لتغطية حدث، أو إجراء مقابلة، أو توثيق واقعة، لا أعلم ما إذا كنت سأعود حية".
نراهم ينهارون
تقول الوكالة "هم شباب وتخبو قواهم، ومعظمهم لم يعد لديهم القدرة الجسدية على التنقل داخل القطاع لممارسة عملهم، نداءاتهم للمساعدة، الممزقة، أصبحت يومية".
وتضيف "منذ أيام، أدركنا من رسائلهم القصيرة أن قوتهم لم تعد تكفي، وأنهم لم يعودوا قادرين حتى على إيصال الأخبار لنا، ليبلغوكم بالحقيقة من هناك".
وتنقل عن بشار ما كتبه يوم أمس الأحد "للمرة الأولى، أشعر أنني مهزوم، أكثر من ثلاث سنوات من الجحيم، ولم نعد نجد الكلمات لنشرح للعالم أننا نعيش يوميا بين الموت والجوع، أتمنى أن يساعدني السيد ماكرون في الخروج من هذا الجحيم".
فيما تقول زميلته أحلام "أحاول أن أواصل عملي، لأعطي صوتا للناس، لأوثق الحقيقة رغم كل المحاولات لإسكاتها. المقاومة ليست خيارا، بل ضرورة".
واستشهد أكثر من 225 صحفيا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضمن خطط الاحتلال الإسرائيلي بكل وسائله لطمس الحقيقة وتغيير الصورة ومنع الصحافة الأجنبية من دخول غزة.
ومنذ تأسيسها عام 1944، لم تشهد وكالة الصحافة الفرنسية، رغم وجودها الدائم في مناطق النزاع وفاة أي من موظفيها جوعا.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن سياسة التجويع الإسرائيلية أدت الى استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وحذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من أن القطاع يمر حاليا بأسوأ مراحل المجاعة نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية.
المصدر: الصحافة الفرنسية
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.