ستغير موازين القوى البترولية .. اكتشاف بحيرة نفط في عمان ستجعلها أغنى من السعودية والكويت - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ستغير موازين القوى البترولية .. اكتشاف بحيرة نفط في عمان ستجعلها أغنى من السعودية والكويت - تليجراف الخليج اليوم السبت 26 يوليو 2025 03:05 مساءً

نفت مصادر رسمية ودراسات اقتصادية ما تم تداوله مؤخرًا عن اكتشاف بحيرة نفط في عمان يمكن أن تجعلها أغنى من السعودية أو الكويت. وأكدت الجهات المعنية أن هذه الأنباء لا تستند إلى معلومات دقيقة أو تقارير موثقة، مشيرة إلى أن سلطنة عمان بالفعل تمتلك احتياطيات نفطية كبيرة، إلا أن الحديث عن بحيرة نفط بهذا الحجم مبالغ فيه ولا أساس له من الواقع. وتُعد مثل هذه الشائعات مضللة، خاصة في ظل التطورات الفعلية التي تشهدها عمان في قطاع الطاقة.

حقول نشطة ومستدامة في سلطنة عمان

على الرغم من نفي اكتشاف بحيرة نفط في عمان، إلا أن البلاد تضم عددًا من الحقول النفطية النشطة التي تلعب دورًا محوريًا في اقتصادها الوطني، أبرزها حقل "يَبال" الذي يُعد الأكبر في السلطنة من حيث الإنتاج، بالإضافة إلى حقل "مخيزنة" الذي يُسهم بشكل ملموس في رفد الاقتصاد العماني بإنتاج نفطي منتظم. وتعتمد عمان على تقنيات حديثة في الاستخراج والتحكم، في إطار سعيها لزيادة الكفاءة والإنتاجية دون الاعتماد على اكتشافات غير مؤكدة.

شركة تنمية نفط عمان تقود القطاع النفطي

تلعب شركة تنمية نفط عمان دورًا رئيسيًا في إدارة معظم عمليات الاستكشاف والإنتاج في السلطنة، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الحقول الكبرى. وتؤكد الشركة بشكل دوري من خلال تقاريرها الرسمية أنه لا يوجد اكتشاف بحيرة نفط في عمان حتى الآن، رغم استمرار أعمال البحث والتطوير والاهتمام بجذب الاستثمارات التقنية إلى قطاع الطاقة العماني.

جهود مستمرة لرفع إنتاج النفط والغاز

تبذل عمان جهودًا واسعة لتوسيع إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي، حيث تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية لتعزيز البنية التحتية للطاقة، وتحديث أنظمة الاستخراج، والتوسع في استخدام الموارد غير التقليدية. ومع ذلك، فإن كل تلك الخطوات تأتي في سياق تطوير الموارد الحالية، وليس بسبب اكتشاف بحيرة نفط في عمان كما زعمت بعض المنصات الإعلامية.

الموازنة بين الإنتاج والاحتياطي في السوق البترولي

تعتمد مكانة الدول النفطية عالميًا على عدة عناصر، من أبرزها حجم الإنتاج اليومي، مقدار الاحتياطيات المؤكدة، بالإضافة إلى القدرة على التصدير والتأثير في السوق العالمية. وفي هذا السياق، فإن مجرد اكتشاف بحيرة نفط في عمان – إن حدث – لن يُغيّر موازين القوى بين عشية وضحاها، بل يتطلب الأمر سنوات من التطوير والتخطيط والإدارة. لذلك، فإن التركيز في عمان حاليًا ينصب على الاستدامة والتوازن الاقتصادي.

يؤكد الخبراء أن الحديث عن اكتشاف بحيرة نفط في عمان لا يعدو كونه تضخيمًا إعلاميًا لا يستند إلى وقائع علمية. فسلطنة عمان تواصل تطوير قطاع الطاقة بخطط واضحة تعتمد على الاحتياطيات الفعلية والمشاريع الواقعية، مع تفنيد أي مزاعم عن اكتشافات تغير جذريًا من واقعها الاقتصادي مقارنة بدول الخليج الأخرى. ومن المهم متابعة المصادر الرسمية لتفادي تداول معلومات مغلوطة في قطاع حيوي مثل النفط والطاقة.