بدأت بطولة الدوري العالمي لشباب الكاراتيه في الفجيرة، في تحطيم الأرقام القياسية حتى قبل انطلاقة البطولة، حيث بلغ عدد المشاركين في دورة التحكيم، 451 حكماً في منافسات الكاتا والكوميتيه، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الاتحاد الدولي للكاراتيه.

وتقام البطولة خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير 2025 في مجمع زايد الرياضي بالفجيرة، وسط استعدادات ضخمة تعكس مكانة الإمارات كوجهة رياضية عالمية.

و قال راشد عبدالمجيد آل علي، نائب رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي للكاراتيه، إن الأرقام المسجلة في دورة التحكيم فاقت كل التوقعات، موضحاً: في دورة الكاتا كان المقرر تسجيل 120 حكماً فقط، لكن العدد بلغ 197 حكماً. وفي دورة الكوميتيه كان الحد الأقصى 200 حكم، لكن العدد ارتفع إلى 254 حكماً، فأصبح الإجمالي 451 حكماً رقماً غير مسبوق عالمياً.

ومضى: ولو أبقينا باب التسجيل مفتوحاً، لكان العدد تضاعف، مما يعكس ثقة الحكام الدوليين في جودة التنظيم والاحترافية التي تقدمها نسخة الدوري العالمي للشباب للكاراتيه الفجيرة. 2025 وأشار راشد عبدالمجيد إلى أن هذا الرقم لم يتحقق حتى في الدورات التي أقيمت سابقاً في أوروبا أو أي مكان آخر، مضيفاً: كان من المقرر إقامة هذه الدورة في إسبانيا، لكنها انتقلت إلى نسخة الدوري العالمي للشباب بالفجيرة نظراً لمكانتها المتقدمة في تنظيم الفعاليات الرياضية، ما جعل حكام منافسات الكاتا والكوميتيه يحرصون على التسجيل في هذه النسخة«.

وقال راشد آل علي: هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الرعاية الكريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، مضيفاً: يساعد على هذا النجاح أيضاً التنسيق المستمر مع اللواء»م" ناصر عبد الرزاق الرزوقي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه.

وقال راشد آل علي نتوقع أن تكون المنافسات قوية جداً، خاصة مع مشاركة عدد كبير من اللاعبين المصنفين عالمياً. كما أن تطور أساليب التدريب الحديثة أسهم في تحسين الأداء الفني بشكل كبير، سواء في الكاتا أو الكوميتيه. وسنرى مواجهات حماسية بين مدارس مختلفة في الكاراتيه، مثل الأسلوب الياباني التقليدي، والأوروبي القوي، والعربي الذي يتطور بسرعة كبيرة.

وأضاف: أرى أن المنتخبات العربية أثبتت تطورها الكبير خلال السنوات الأخيرة، ولدينا بمنتخب الإمارات عناصر متميزة قادرة على المنافسة على الميداليات، إلى جانب منتخبات مصر، الأردن، السعودية، الكويت، المغرب، الجزائر، العراق، البحرين، اليمن، تونس، سوريا، فلسطين، ليبيا، قطر والتي تضم أبطالاً يمتلكون خبرات دولية. المنافسة لن تكون سهلة، لكنها ستكون فرصة رائعة لاختبار قدرات اللاعبين العرب أمام أقوى المنتخبات العالمية.

واختتم: نحن على أعتاب نسخة استثنائية بكل المقاييس، ونعد الجميع بمنافسات مذهلة تعكس ريادة الإمارات في تنظيم البطولات العالمية.