خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا تستفز أوروبا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا تستفز أوروبا - تليجراف الخليج اليوم الخميس 13 فبراير 2025 11:53 مساءً

أثارت المساعي الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مخاوف حلفاء كييف الأوروبيين وواشنطن على حدّ سواء.

حيث إن خطة السلام التي عرضها ترامب تتضمن «تنازلات كبيرة» لصالح موسكو، بما فيها التخلي عن الأراضي التي استولت عليها روسيا، واستبعاد انضمام كييف إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو).

في وقت ألمح ترامب إلى أنه قد يلتقي قريباً نظيره الروسي فلاديمير بوتين في المملكة العربية السعودية، لكنه ذكر أنه لم يتم اتخاذ قرار رسمي بشأن هذا اللقاء.

وذكرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية أن خطة السلام، التي وضعها ترامب كانت «مفاجئة» وتركت حلفاء أوكرانيا في حالة صدمة، إذ تنهي فعلياً دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن مفاوضات فورية مع الرئيس فلاديمير بوتين، وطلبه من زعيم أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي التخلي عن الأمل في استعادة كل الأراضي التي استولت عليها روسيا.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن المبادرة التي اتخذها ترامب بتواصله المباشر مع بوتين بشأن أوكرانيا لا تشكل «خيانة» لكييف، محذّراً من أن أمريكا ستتراجع عن التزاماتها تجاه الأمن الأوروبي.

وتتخلى عن الدور التاريخي الذي لعبته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتضع رؤية واضحة تتحمل فيها الحكومات الأوروبية المسؤولية الأساسية عن دفاعها عن نفسها، وكذلك عن أوكرانيا.

وذكرت «بوليتيكو» أنه بعد فترة وجيزة من هذه التصريحات، كشف ترامب عن إجرائه مكالمة هاتفية «طويلة ومثمرة للغاية مع الرئيس الروسي».

وقال ترامب على منصته «Truth Social»، إنه اتفق مع نظيره الروسي على «وقف ملايين الوفيات التي تحدث في الحرب مع الروسية - الأوكرانية»، والعمل معاً «عن كثب»، بما يشمل تبادل زيارات البلدين.

وأشار إلى أنه قد يلتقي قريباً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، لكنه ذكر أنه لم يتم اتخاذ قرار رسمي بشأن هذا اللقاء. وقال إن موعد هذا الاجتماع «لم يتم تحديده»، لكنه أشار إلى أنه قد يكون «في المستقبل غير البعيد».

وبعد ساعات، قال الكرملين إنه يرغب في أن ينظم لقاء بين بوتين ون ترامب «سريعا» فيما رد الرئيس الأوكراني على إعلان ترامب، وقال «شارك ترامب معي تفاصيل محادثته مع بوتين.

لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا. بالتعاون مع الولايات المتحدة، نخطط لخطواتنا التالية لوقف الهجمات الروسية وضمان سلام دائم وموثوق.

وكما قال ترامب، فلننجز الأمر». وأشارت «بوليتيكو» إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين، بدوا غير متأكدين من كيفية الرد، وهم يحاولون معالجة تفاصيل إعلانات هيغسيث وترامب، مضيفة أن العلاقات مع البيت الأبيض الجديد سيئة للغاية؛ لدرجة أنها غير موجودة تقريباً.

ولم يصدر تعليق فوري من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على إعلان ترامب، فيما نشرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في وقت لاحق على «إكس» أن «أوروبا يجب أن يكون لها دور مركزي في أي مفاوضات»، مضيفة:

«استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها غير مشروطة. يجب أن تكون أولويتنا الآن تعزيز أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية قوية».

كما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحافيين: «لقد أكدنا دائماً أنه... لن يتم اتخاذ قرار بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا، وأنه لا يمكن تحقيق السلام إلا معاً. وهذا يعني: مع أوكرانيا ومع الأوروبيين».

وكانت فرنسا على خلاف مع الموقف الأمريكي أيضاً، حيث أصرت على أن تظل أوكرانيا على مسار الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وفي وقت سابق، استبعد هيغسيث ذلك فعلياً، على الأقل كجزء من أي ضمانة أمنية تصاحب اتفاق السلام. كما استبعد مشاركة القوات الأمريكية في أي مهمة لحفظ السلام، وقال إن حلف شمال الأطلسي كمنظمة لا ينبغي أن يشارك.

وقال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي: «نحن متمسكون بشدة بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وإذا كان هناك سلام، فنحن بحاجة إلى ضمانات أمنية، حتى يكون عادلاً ودائماً».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق