رافينيا يحكم أوروبا .. سطر مجد أوروبي في 365 يوم

هناك لاعبون يحتاجون سنوات من التدرج والاحتكاك لفرض أسمائهم في أوروبا، لكن البرازيلي رافينيا دياز قرر كسر القاعدة، 365 يومًا فقط كانت كافية ليعيد رسم ملامحه في القارة العجوز، وينتقل من لاعب هامشي إلى أحد أساطير برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

منذ وصول هانز فليك إلى برشلونة، والابتهاج يعم كتالونيا؛ في الشوارع، والمنازل، وحتى السماء.. لكن لا أحد كان أكثر سعادة من رافينيا، فالتحول الذي شهده الجناح البرازيلي تحت قيادة المدرب الألماني لا يمكن وصفه.

رافينيا يعيش حالة من التوهج اللافت هذا الموسم، حالة لا يمكن وصفها بأقل من كونها أسطورية، كل لمسة، كل تمريرة، وكل هدف يعكس حجم العمل الكبير الذي يقدمه الجناح البرازيلي مع برشلونة.

أداءه المذهل، والأرقام التي تتحدث بصوت أعلى، تُثبت أن ما يقدّمه هذا الموسم ليس مجرد لحظة تألق، بل حالة فنية مكتملة يعيشها رافا في قمّة نضجه الكروي.

في ذكرى هدفه الأول – رافينيا يقترب من أن يصبح هداف أوروبا

قبل عام من اليوم، وتحديدًا في 10 أبريل 2024، دوّن رافينيا لحظة مميزة في مسيرته الكروية، عندما سجل أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا، خلال مواجهة برشلونة أمام باريس سان جيرمان في ذهاب ربع النهائي، على ملعب بارك دي برينس في باريس.

احتاج رافينيا 8 مباريات في دوري أبطال أوروبا ليسجل هدفه الأول، وجاء ذلك أخيرًا في لقاء باريس سان جيرمان، حينها، لم يكتفِ بهدف وحيد، بل أضاف هدفًا ثانيًا في نفس المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 3-2 خارج الديار.

وفي مباراة الإياب، أضاف نجم السيليساو هدفه الثالث في البطولة، لكن سعادته لم تكتمل، إذ خسر برشلونة بنتيجة 4-1 وودّع دوري أبطال أوروبا.

بعد 365 يومًا فقط، أصبح رافينيا هداف دوري أبطال أوروبا، حيث يتصدر لاعب برشلونة قائمة هدافي الشامبيونزليج هذا الموسم برصيد 12 هدفًا، وبإجمالي 19 مساهمة تهديفية.

كما عادل البرازيلي رقم الأسطورة ليونيل ميسي كأكثر لاعب مساهمة في الأهداف مع برشلونة في موسم واحد، وبذلك؛ يقترب دياز من معادلة رقم كريستيانو رونالدو كأكثر لاعب سجل أهدافًا في موسم واحد من دوري الأبطال برصيد 17 هدفًا