بسبب والديهم .. أطفال يعيشون محتجزين ثلاث سنوات من الرعب والعزلة في "بيت القمامة" بإسبانيا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بسبب والديهم .. أطفال يعيشون محتجزين ثلاث سنوات من الرعب والعزلة في "بيت القمامة" بإسبانيا - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 2 مايو 2025 03:25 صباحاً

كشفت الشرطة الإسبانية عن مأساة إنسانية مروعة، بعد أن أوقفت زوجين ألمانيين يُشتبه في تورطهما في احتجاز أطفالهما الثلاثة داخل منزل في ظروف كارثية، لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، في ما وصفته وسائل إعلام محلية بـ"بيت الرعب".

وقد جاء هذا التدخل إثر بلاغ من أحد الجيران بمنطقة أستورياس شمال غربي البلاد، أشار فيه إلى وجود مؤشرات مقلقة حول المنزل، من بينها عدد السكان غير المتطابق مع السجلات الرسمية، وعدم إرسال أي طفل إلى المدرسة منذ عام 2021، إلى جانب التوصيل المستمر لكميات كبيرة من المشتريات، دون أن يُشاهد أحد يغادر المنزل.

وأوضحت الشرطة خلال ندوة صحافية، أن الأطفال، وهم توأمان يبلغان من العمر ثماني سنوات وطفل ثالث في العاشرة، عاشوا في عزلة تامة محاطين بالقمامة، ولم يتلقوا أي تعليم، كما بدوا في حالة إهمال شديد عند العثور عليهم، وُجدوا وهم يرتدون حفاضات ويضعون ثلاث كمامات جراحية لكل واحد منهم.

كما أكد مفوض الشرطة، فرانسيسكو خافيير لوزانو غارسيا، أن الأب أصر على أن تضع عناصر الأمن كمامات قبل دخول المنزل، وهو ما أثار استغراب المحققين، خصوصا أن الكمامات والممارسات الوقائية ضد كوفيد-19 ظلت حاضرة بشكل غير طبيعي داخل المنزل، رغم انقضاء فترة الجائحة.

وأضاف أن الشرطة عثرت على كميات ضخمة من الأدوية مخزنة بشكل مثير للريبة، في حين عُثر على النوافذ مغطاة بستائر مغلقة، والروائح الكريهة تعم المكان، في مشهد وصفه المحققون بأنه لا يُطاق.

وعند إخراج الأطفال، بدوا وكأنهم يلمسون العشب لأول مرة، إذ ظهرت على ملامحهم دهشة واضحة، في إشارة إلى أنهم ربما لم يغادروا المنزل منذ سنوات، وهو ما يعزز فرضية العزلة التامة التي فُرضت عليهم.

وقد تم نقل الأطفال الثلاثة إلى مركز مختص برعاية القاصرين بعد إخضاعهم لفحص طبي، فيما جرى اعتقال الوالدين بمدينة أوفييدو يوم الإثنين الماضي. وتواصل السلطات الإسبانية التحقيق لتحديد دوافع هذا السلوك الغريب، وظروف انتقال العائلة إلى إسبانيا.

وتثير هذه الحادثة أسئلة عميقة حول مدى تأثير اضطرابات ما بعد الجائحة على بعض الأسر، كما تعيد إلى الواجهة ضرورة تعزيز يقظة الجيران والسلطات المحلية لكشف مثل هذه الانتهاكات الصادمة في الوقت المناسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق