نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جينا أبو زيد: تلقيت شتائم بسبب "نايا" وهذا ما كانت تفعله ماغي بو غصن في كواليس "بالدم" - تليجراف الخليج اليوم الأحد 4 مايو 2025 11:39 صباحاً
جينا أبو زيد، ممثلة لبنانية شابة، حققت شهرة كبيرة منذ ظهورها الأول على الشاشة، بفضل موهبتها الكبيرة التي لفتت الأنظار. بدأت جينا مسيرتها التمثيلية في السابعة من عمرها، درست في الجامعة مجال المرئي والمسموع، ورغم قلة أعمالها التمثيلية، إلا أنها نالت محبة المشاهدين، بسبب إتقانها أدوارها، وقدرتها على إقناع المشاهد.
شاركت جينا أبو زيد بمسلسل "بالدم"، الذي حقق نجاحاً كبيراً، وعرض في موسم دراما رمضان الماضي.
وفي هذه المقابلة مع موقع الفن، تحدثت جينا عن مشاركتها في "بالدم"، وعلاقتها بالممثلين الذين شاركوا فيه، كما كشفت لنا عن أعمالها المقبلة.
جسّدتِ في مسلسل "بالدم" شخصية "نايا"، ابنة "غالية" (الممثلة ماغي بو غصن)، كيف كان هذا العمل بالنسبة لكِ؟
"بالدم" هو أول مسلسل أشارك فيه في موسم رمضان، كان عملاً جميلاً جداً وناجحاً، وحقق انتشاراً واسعاً. ما يميز هذا المسلسل هو أنه لبناني بحت، تم تنفيذه بإتقان وحرفية. كوني شاركت مع هذا الكم الهائل من الممثلين اللبنانيين القديرين، وتعلمت من كل ممثل، فهذا بحد ذاته يميز هذا العمل بالنسبة لي. وبالتأكيد، كان العمل مع المخرج فيليب أسمر وشركة الإنتاج Eagle Films رائعاً.
عبّر المشاهدون عن كرههم لشخصية "نايا" في البداية، وهذا دليل على أدائكِ المتقن للدور، كيف تلقّيتِ ردود الفعل؟
سعدتُ بردود فعل الجمهور، لأنني شعرتُ أن الرسالة وصلت. لم يكن من المفترض أن يتقبلوا "نايا" في البداية، لأنهم لم يكونوا على علم بقصتها، فقد رأوا فتاة وقحة مع أهلها، ولا ترضى بأي شيء. كنت أتلقى رسائل يلومونني فيها ويشتموني، ويقولون إن "نايا" تستحق الصفعات، وفرحوا عندما تلقت صفعة، ولكنهم غيروا رأيهم عندما فهموا قصتها، وأحبوا شخصيتها بعد أن تعرفوا عليها.
علاقتكِ بوالدتكِ "غالية" في المسلسل، كانت سيئة في البداية، ما سبب تصرّفات "نايا" تجاه والدتها؟
كانت العلاقة سيئة لأن "نايا" كانت متمردة، ولا تستطيع التعبير عن مشاعرها. منذ صغرها، كانت تشهد خلافات والديها، لأن والدتها لأنها كانت تتولى قضايا جنائية، وكان الوالد يرفض ذلك لحماية أولاده. لم تستطع "نايا" تفهم وجهة نظر والدتها، وكانت تعتقد أنها السبب في غياب والدها عن المنزل. لم تخبر "نايا" والدتها عن شعورها، فكانت طريقتها الوحيدة في التعبير هي الجدال. هناك العديد من الفتيات مثل "نايا" يتصرفن بهذه الطريقة.
أعجب الجمهور بقصة الحب التي جمعت "نايا" بـ"عاصي"، بعد كل المعاناة التي مرّت بها "نايا" خلال أحداث المسلسل، لكن النهاية كانت حزينة. كيف كانت ستكون ردة فعل "نايا" على موت "عاصي" لو تمّ تصويرها؟
تعاني "نايا" من مشكلة فقدان الأشخاص، لأنها في صغرها فقدت وجود والدها في المنزل، واهتمام والدتها الذي كانت بحاجة إليه، فشعرت بالوحدة. لم تكن لديها علاقات قبل "عاصي"، كما رأينا في المسلسل، ولم تختبر شعور أن يهتم بها أحد ويحبها، فتعلقت به. عندما بدأت العلاقة فقدته، لم تكن الخسارة عادية، وكانت تجربة مؤلمة جداً، ولا أعتقد أنها ستتجاوزها بسهولة، بل ستأخذ وقتاً طويلاً. ردة فعلها على موت "عاصي" لن تكون سهلة، خصوصاً بعد وفاة والدتها أيضاً.
لو أُتيحَت لكِ فرصة كتابة نهاية خاصة لشخصيتكِ في المسلسل، هل كنتِ ستختارين أن تُكملي مسيرة والدتكِ كمحامية، أم كنتِ ستتجهين نحو قصة حب جديدة وتأسيس عائلة؟
أرى أن "نايا" ستكمل مسيرة والدتها، فرغم أنها كانت تلومها على تولي قضايا جنائية وعدم التفكير فيها، إلا أن قوة والدتها وفكرة تحقيق العدالة ترسختا في ذهن "نايا"، خصوصاً بعد أن فقدت والدتها بهذه الطريقة. لذلك، ستستمر "نايا" في العمل لتحقيق العدالة، وستكون والدتها الحافز الأكبر لها، ولا أرى أن هذا يمنعها من تأسيس عائلة، فستعمل على كلا الأمرين.
نهاية المسلسل لم تكن مرضية للبعض، بسبب الحزن على وفاة "غالية" وتسارع الأحداث، ما تعليقك؟
بالتأكيد، هناك من سينتقد النهاية لأنهم تعلقوا بشخصية "غالية"، ولكن إذا فكرنا في الأمر، فإن المسلسل قريب جداً من الواقع، إذ عندما تدخلين في مشاكل مع المافيا، لن تخرجي منها بسهولة. لذلك، النهاية منطقية جداً، وتسارع الأحداث هو ما جذب المشاهدين في البداية. وجدت النهاية واقعية جداً، وأقرب إلى ما يمكن أن يحدث في الحقيقة.
كمشاهدة، أي قصة أثّرت فيكِ أكثر خلال متابعة المسلسل؟
تأثرتُ بكل الشخصيات. قصة "حنين" محزنة جداً، ومسؤوليتها كبيرة، ومرضها الذي يعاني منه الكثيرون، وفكرة التبرع بالأعضاء هي بحاجة إلى تسليط الضوء عليها، فالناس لا يتحدثون عنها كثيراً ولا يرونها منطقية، ولكن من خلالها يمكنكِ إنقاذ حياة إنسان، وقد تأثرتُ كثيراً بقصتها.
"عدلا" أبكتنا، وعيناها تتحدثان من دون أن تقول شيئاً، أما عن "غالية"، فليس سهلاً أن تكوني امرأة لديها عائلة، وتريدي أن تكوني قوية ولا تطلبي المساعدة. كانت تحارب الدنيا لتصل إلى أهلها أو ابن "جانيت" و"روميو" أو إلى معلومة، تعبت وضحت وعانت كثيراً، وتأثرتُ بها كثيراً.
شاهدنا لكِ بعض المقاطع من كواليس التصوير مع ماغي بو غصن، كيف تصفين علاقتكما خارج التصوير؟ وكيف كانت علاقتك ببقية زملائك في العمل؟
كانت ماغي تضفي أجواءً مميزة في موقع التصوير، من خلال الضحك والمزاح والطاقة الإيجابية. أحببت العمل معها كثيرًا، فقد تعلمت منها الكثير، فهي مهنية ومحترفة للغاية، وتندمج في دورها بشكل كامل. وبعد انتهاء التصوير، كانت تعود إلى طبيعتها، تمزح وتضحك، ما كان يخلق جوًا جميلًا.
كما أن علاقتي بجميع الممثلين كانت رائعة، وأصبحنا قريبين من بعضنا البعض، وهذا الانسجام انعكس إيجابًا على المسلسل.
كيف سيساهم نجاح مسلسل "بالدم" في مسيرتكِ التمثيلية؟
أنا أصعد سلم النجاح خطوة خطوة، ومسلسل "بالدم" هو خطوة كبيرة جدًا، يحملني مسؤولية الخطوة التالية. أسعى إلى تجسيد شخصيات جديدة، وأعمل على تقديم شيء مختلف، وأنا متحمسة لما قد يأتي بعد هذا المسلسل.
رغم قلّة أعمالكِ الفنية حتى الآن، إلّا أنكِ حققتِ شهرة واسعة، ما سبب هذا النجاح الكبير؟
إنه نعمة، حب التمثيل ينبع من داخلي، وأتعمق في الدور الذي أؤديه. أستمع إلى نصائح الممثلين والمخرجين الذين أعمل معهم، أصغي وأجتهد، وأتابع تطوير نفسي لأتحدى ذاتي دائمًا. بالتأكيد، هذا بفضل ثقة المنتجين والمخرجين، فعندما يؤمن أحدهم بموهبتكِ، يساعدكِ ذلك على العمل على نفسكِ، ويمنحكِ الثقة لتكوني جاهزة لأعمال جديدة.
ما هي أعمالك المقبلة؟
صوّرت عملين في السنة الماضية لم يتم عرضهما بعد، الأول مسلسل "مش مهم الإسم" من إنتاج شركة الصبّاح، إخراج ليال راجحة، وكتابة كلوديا مرشليان، وهو مسلسل رومانسي وكوميدي لطيف جدًا، أجسد فيه شخصية جديدة، وأنا متحمسة لمشاهدته.
أما العمل الثاني، فهو مع المنتجة مي أبي رعد والمخرجة رندة علم، والكتابة منى طايع، عبارة عن حلقات قصيرة تُعرض على وسائل التواصل الإجتماعي، وأنا متحمسة لمشاهدته لأنه تجربة جديدة.
0 تعليق