بنكيران وأصحاب "تازة قبل غزة" - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بنكيران وأصحاب "تازة قبل غزة" - تليجراف الخليج اليوم الأحد 4 مايو 2025 11:44 صباحاً

بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية واستمراره في قيادة الحزب رغم سنه وخرجاته بين الفينة و الأخرى الغير المحسوبة العواقب، اختار السيد عبد الاله بنكيران يوم عيد الشغل الهجوم على الموظفين، ثم على المغاربة الأحرار بأوصاف لم يسبقه إليها زعماء الأحزاب ورؤساء الحكومات السابقة الذين غادروا المسؤولية باحترام وتقدير، وفي صمت كأننا لم نراهم يوما، وعلى رأسهم إدريس جطو وعباس الفاسي...

  "كاينين شي ميكروبات...الحمار .. الحمار ديال اخر الزمان واش مقاريش التاريخ ومعرفتيش اشواقع فالأندلس.. الحمار ومعجبوش الحال ليكانقرنك بيه".

  بهذه العبارة القاسية ولا تليق برئيس الحكومة الأسبق الذي أحبه المغاربة وصوت له بكثافة في وقت سابق، خاطبهم خلال تجمع خطابي لنقابة حزبه يوم الخميس فاتح ماي بمدينة الدار البيضاء، وذلك بمناسبة عيد الشغل. الرجل في نيته وجه سيفه لفئة معينة يقصدها (أصحاب تازة قبل غزة"، ولكنه أخطأ المعجم والكلمات المختارة. ولم ينتبه أنه كان رئيسا لجميع المغاربة، وأن الأغلبية الساحقة دائما مع فلسطين. فهل التقدم في السن والاستعداد والثقة الزائدة بعد إعادة انتخابه أفقدت الزعيم بوصلته؟ وهل يريد سي بنكيران أن يردد الجميع كلامه كما أحب ويتصرفون كما يتصرف ويفكرون كما يفكر ويصرخون كما يصرخ؟ أم أنها سياسة بنكيران لاستقطاب الناخبين ونحن على مشارف انتخابات 2026؟

    ثم لابد أن نفكر زعيم العدالة والتنمية أن من الفلسطينين من يصفق للبوليزاريو ويمدح الجزائر، ولا أحد من الأحزاب والسلطة الفلسطينية شتمهم أو قلل من شأنه أو نعتهم بالحمير. في ذات الوقت (ونحن لا ندافع عن "أصحاب تازة قبل غزة") الذين توجه لهم الخطاب، ولكن في جميع الأحوال هم مغاربة يحبون وطنهم وملكهم ويدافعون عن قضاياه وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

    كان الأجدر بالسيد بنكيران أن يتحلى بالحكمة كزعيم للإسلاميين وسياسي ورجل دولة وينصح هؤلاء أن لا عيب في كلامكم، "الواحد كيموت على ولادو ولا على بلادو"، لكن قضية فلسطين هي في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية ولا يجب التخلي عنها، فهما معا في قلوبنا، وذلك نهج جلالة الملك نصره الله رئيس لجنة القدس.

     صحيح أننا كنا نحترم السيد عبد الاله بنكيران وكنا نتابع جلساته داخل قبة البرلمان وخرجاته ونصفق له في الكثير من المناسبات وفي بعض القرارات رغم الحيف في أخرى، ولكن أن تخرج وتصف الشعب المغربي الحر والذي عبر في مرات ومرات عن دفاعه عن غزة وتنسف منه كل نضالاته لحاجة في نفسك وتصفه بالحمير.. فهو أمر غير مقبول لدى الصغير والكبير. في الوقت الذي كنا نتوقع عودتك للرشد في قيادة الحزب من جديد بنوع من الحكمة والرزانة وتغيير اللهجة واحترام كل مكونات الشعب المغربي، حتى الذين يختلفون معك. فما ستتعقل وتأخذ منحى سلفك من الأمناء والرؤساء؟ أليس في الحزب من يقف أمام بنكيران وينصحه بأن ما يفعله ليس في مصلحته ولا في مصلحة الدولة ولا في مصلحة حزب العدالة والتنمية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق