أندية القراءة في الإمارات.. حوارات ثقافية تلون الأفكار بالتسامح - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أندية القراءة في الإمارات.. حوارات ثقافية تلون الأفكار بالتسامح - تليجراف الخليج اليوم السبت 10 مايو 2025 12:02 صباحاً

تحت شعار «اقرأ»، نجحت أندية وصالونات القراءة بالإمارات، خلال سنوات، في تعزيز العلاقة بين الفرد والكتاب، وحوَّلت صفحات الإصدارات الأدبية من أوراق جافَّة إلى نقاشات إنسانية حرَّة، تعبق بأريج التسامح، وتنتشي بالأفكار والرؤى الحالمة التي تشرق عبر منتدياتها، لتبعث الهالات التي يرسمها الحضور من مرتادي تلك الأندية الثقافية آمالاً بمستقبل مزدهر، تتألق فيه الكلمة البديعة، وترفرف حوله أجنحة السلام.

أسماء المطوع
أسماء المطوع

وأكدت أسماء صدِّيق المطوع، رئيسة ومؤسِّسة «صالون الملتقى الأدبي»، لـ«تليجراف الخليج»، أن جلسات نقاش الكتب التي تحتضنها أندية القراءة في الإمارات رسَّخت قيمة القراءة في المجتمع، وعززت أهمية الحوار الفكري الثري، منوهةً بأن الجهود التي نهضت بها تلك الأندية بدأت تؤتي ثمارها من خلال الوعي المشهود في الوسط الثقافي خاصةً، وأوساط القرَّاء عموماً.

وقالت: «أؤيد الدور المهم الذي تؤديه أندية القراءة الإماراتية. وعلى مدى 30 سنة في هذا المجال، كنت ولا أزال أؤمن بأن الحوارات والنقاشات من هذا النوع تدعم التسامح واحترام الآخر، وتساعد على تبادل الأفكار الموضوعية»، مشيرةً إلى أن تلك المبادئ هي التي تنشئ المجتمع الصحي الذي تطمح إليه القيادة الرشيدة.

فريدة البستكي
فريدة البستكي

من جانبها، أوضحت فريدة البستكي، إحدى المناقشات في جلسات «اليوم التفاعلي للأندية القرائية» التي احتضنها أخيراً متحف الاتحاد في دبي، أن الكتاب كان الهدف الأساس من إنشاء أندية القراءة في الإمارات؛ إذ ضاعفت الجهود التي تبذلها تلك المنتديات من ارتباط المجتمع بالقراءة والفكر.

لافتةً إلى أن هذا الهدف تنامى مع مرور الوقت، وأنتج وعياً ثقافياً كبيراً. ولفتت إلى أن ثمة فروقاً بين ما يؤديه المناقش الذي يقرأ الكتاب ويستمتع بتناول أفكاره، والناقد المتخصص الذي يرى العمل الأدبي بعين أخرى، مؤكدةً أن المداومة على مناقشة الكتب والاستفادة من خبرة النقاد تُكسب مرتادي أندية القراءة قدرة على التذوق والتحليل، وتكوِّن لديهم رؤى ثاقبة وحسّاً نقدياً.

أميرة مسعد أمين

تليجراف الخليج

أميرة مسعد أمين

من جهتها، استعرضت الدكتورة أميرة مسعد أمين، رئيسة «نادي الكتاب بالإمارات»، الإنجازات التي حققها النادي بوصفه مبادرة مجتمعية تطوعية لنشر المحتوى الثقافي الهادف، مؤكدةً أنه خلق مساحة واسعة من الإبداع أمام أعضائه، وأسهم في جذب الجمهور من كل الفئات العمرية لحضور جلساته.

وأشارت إلى أن النادي، الذي أتمَّ عقده الأول خلال هذا العام، تميَّز بتوظيف أدوات العصر الرقمية في نقاشاته القرائية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي «الميتافيرس» والمزج بين الكلمة والصورة، مضيفةً أنه على مدى مسيرته استطاع تنظيم 133 فعالية ثقافية لأهم أدباء الإمارات والوطن العربي، واجتذب عبر منصات التواصل الاجتماعي أكثر من 35 ألف متابع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق