الذكاء الاصطناعي يعلن الحرب على "جوجل" - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الذكاء الاصطناعي يعلن الحرب على "جوجل" اليوم الأحد 4 مايو 2025 05:51 مساءً

في تحول صريح على ساحة التكنولوجيا، بدأت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في انتزاع زمام البحث من عمالقة الإنترنت، وعلى رأسهم "جوجل".

فهل بدأ العد التنازلي للقضاء على هيمنة محركات البحث؟

لم يعد البحث عبر الإنترنت كما كان في السابق، إذ بدأت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تفرض وجودها كبديل ذكي ومتطور لمحركات البحث التقليدية.

شركات تقنية كبرى، مثل "OpenAI" و"Perplexity" وحتى "جوجل" نفسها، دخلت السباق بتطوير أدوات بحث ذكية، بعضها مزود بمتصفح ويب متكامل، يَعِد بتجربة تفاعلية جديدة.

نمو مذهل لروبوتات الذكاء الاصطناعي

شهدت روبوتات الدردشة تطورًا لافتًا خلال السنوات القليلة الماضية، وتقدر قيمة سوقها في عام 2024 بحوالي 7.76 مليار دولار، مع توقعات بزيادة سنوية تفوق 20% حتى 2030.

اللافت أن زيارات المستخدمين لخدمات الذكاء الاصطناعي تضاعفت أكثر من 250% خلال عام واحد فقط.

تقف خلف هذا النمو أسباب عدة، أبرزها دقة الردود، الطابع البشري للتفاعل، والقدرة على تخصيص الإجابات.

كما باتت الشركات تعتمد عليها لتحسين تجربة العملاء، فيما بدأ المستخدمون يفضلونها على محركات البحث لأداء مهام سريعة وأكثر تحديدًا.

رغم النمو الكبير في استخدام روبوتات الدردشة، إلا أن محركات البحث ما زالت تتصدر من حيث عدد الزيارات.

ففي مارس 2025، بلغ متوسط زيارات محركات البحث اليومية نحو 5.5 مليار، مقابل 233.1 مليون فقط لروبوتات الدردشة.

لكن هذه السيطرة قد تكون مهددة، خاصة في ظل قضايا مكافحة الاحتكار التي قد تجبر الشركة على بيع خدمات كبرى مثل كروم.

أظهرت دراسة أن 88% من المستخدمين جرّبوا روبوتات الدردشة، لكن 35% فقط استخدموها بديلاً عن محرك البحث في 2023.

ولا يزال محرك "بحث جوجل" يتلقى طلبات بحث أكثر بـ373 مرة من شات جي بي تي، بحسب بيانات عام 2024.

تكمن قوة محركات البحث في الكم الهائل من الصفحات المفهرسة، وواجهة الاستخدام البسيطة، والشفافية في عرض المصادر.

كما أن ميزة المقارنة بين النتائج ما زالت تمثل نقطة تفوق رئيسية على روبوتات الذكاء الاصطناعي التي قد تُظهر أحيانًا هلوسات معلوماتية.

ولا تغفل "جوجل" عن تطوير محركها؛ إذ بدأت مؤخرًا دمج قدرات الذكاء الاصطناعي، مثل ميزة "نظرة عامة" التي تقدم إجابات مدعومة بالتحليل والتوضيح.

على الأرجح، لن يكون هناك فائز واحد، فالمستقبل يشير إلى تكامل بين محركات البحث والذكاء الاصطناعي التفاعلي، حيث تُستخدم الروبوتات للردود السريعة، وتبقى المحركات المرجع الأساسي للأبحاث الموسعة.

في النهاية، لا يتعلق الأمر بإحلال الذكاء الاصطناعي مكان محركات البحث بقدر ما هو إعادة تشكيل لعلاقة الإنسان مع المعلومة، حيث يصبح الوصول إليها أكثر سلاسة، وذكاء، وخصوصية.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق