تقدم الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «فارس العرب»، بمناسبة الإنجازات العالمية التي حققتها خيول جودلفين في ديربي كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية وسباقي الجينيز بالمملكة المتحدة، وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: ألف مبروك لدولتنا الغالية ولقيادتنا الحكيمة، وخالص تهانينا لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، شهدنا إنجازاً عالمياً ونوعياً حققه سموه في مجال الفروسية، لم يسبق لأي مالك تحقيقه جامعاً أعظم 4 سباقات كلاسيكية في عالم الخيل، أدام الله الإنجازات والنجاحات.

وحققت خيول جودلفين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رباعية تاريخية خلال 24 ساعة في أعرق السباقات الكلاسيكية العالمية بعد فوز «سوفرينتي» بلقب النسخة 151 من سباق «ديربي كنتاكي» لمسافة 2000 متر من «الفئة الأولى»، مهدياً الإمارات اللقب التاريخي الأول، ليعزز سجل انتصارات الشعار الأزرق الملكي في المهرجان الأمريكي العريق بإضافة الثنائية بعد أن دشنت سابقاً المهرة «غود شير» انتصارات الإمارات بإحرازها لقب «كنتاكي أوكس» على مضمار «شيرشل دوانز» بالولايات المتحدة الأمريكية.

وواصلت خيول جودلفين تألقها العالمي في مختلف قارات العالم بعد أن حلقت «ديزرت فلاور» بلقب الـ1000 جينيز الإنجليزي، لتضيف إنجازاً جديداً بقيادة الفارس وليام بيوك وإشراف المدرب شارلي أبلبي في أحد أعرق المهرجانات في المملكة المتحدة، وترفع رصيد انتصارات خيول جودلفين في الحدث بعد أن تألق «رولينغ كورت» في حفل الافتتاح بإحرازه لقب الـ2000 جينيز.

ديربي كنتاكي

وبالعودة إلى الإنجاز التاريخي في ديربي كنتاكي، قدّم «سوفرينتي» عرضاً مذهلاً على أرضية موحلة بقيادة الفارس وليام ألفارادو وإشراف المدرب وليام موت، مسجلاً زمنا قدره 2.2.31 دقيقة بفارق طول ونصف الطول عن «جورناليزم»، ليمنح فريق جودلفين أول انتصار تاريخي في السباق.

كما أضاف «ثينك بيغ» لجودلفين انتصاراً آخر في الحفل بعد إحرازه لقب سباق «توين سبايرز تيرف سبرنت» للفئة الثانية محققاً الفوز بقيادة الفارس بن كيرتس وإشراف المدرب مايكل ستيدهام بزمن قدره 1.2.35 دقيقة بفارق ثلاثة أرباع الطول عن «بوس سالي».

وينحدر «سوفرينتي» لجودلفين الفائز بلقب «ديربي كنتاكي» من نسل «إنتو ميشيف»، الفائز بفارق خمسة أطوال في سباق «ستريت سينس ستيكس» للفئة الثالثة على المضمار نفسه في أكتوبر، حيث عاد إلى المنافسة بعد مشاركتين مميزتين في مضمار غلف ستريم بارك، شملتا فوزاً بلقب «فاونتن أوف يوث ستيكس» للفئة الثانية، وحلوله وصيفاً بفارق ضئيل في فلوريدا داربي للفئة الأولى، كما فاز نجم جودلفين في سباق «ستريت سينس ستيكس» للفئة الثالثة على المضمار نفسه في أكتوبر.

من جانب آخر، حققت خيول جودلفين والإمارات العديد من الإنتصارات في ختام مهرجان الجينيز الإنجليزي على مضمار نيوماركت العريق، أبرزها فوز «ديزرت فلاور» لجودلفين بسباق الـ1000 جينيز للفئة الأولى لمسافة الميل 1600 متر، بقيادة الفارس وليام بيوك وإشراف الفارس شارلي أبلبي، مسجلة زمناً قدره 1.36.86 دقيقة بفارق طول عن «فلايت» بقيادة أوشن ميرفي وإشراف أولي سنجستر، في حين حلت في المركز الثالث «سايميرنغ» بإشراف المدرب ذاته وقيادة دايلان براون.

وواصلت المهرة غير المهزومة «ديزرت فلاور» عروضها اللافتة في نيوماركت بعد أداء كاسح من البداية حتى النهاية، لتعزز سجل ألقابها المميز بعد أن سبق لها أن تُوجت بلقب فيليز مايل للفئة الأولى الموسم الماضي، لتحرز فوزها الثاني على التوالي على المستوى الأعلى في المضمار ذاته، وتكمل ثنائية الجينيز لفريق جودلفين والمدرب شارلي أبلبي والفارس يليام بيوك، بعد فوز «رولينغ كورت» بلقب 2000 جينيز قبل 24 ساعة.

واستعادت «سيندريلاز دريم» لجودلفين نغمة الفوز بعد اكتساحها سباق «داليا ستيكس» للفئة الثانية لمسافة 1800 متر بقيادة وليام بيوك وإشراف شارلي أبلبي، مسجلة زمناً قدره 1.50.29 دقيقة بفارق أربعة أطوال ونصف الطول عن «الملكة» بقيادة سيلفستر دي سوزا وإشراف روجر فاريان، في حين حلت «بيوتيفل لوف» لجودلفين في المركز الثالث بقيادة ريان مور وإشراف شارلي أبلبي.

وجاءت بداية انتصارات خيول الإمارات في ختام حفل الجينيز عن طريق «فلكية» بشعار شادويل الفائزة بلقب «بريتي بولي ستيكس» بقيادة الفارس جيم كرولي وإشراف المدرب أوين بوروز محققة زمناً قدره 2.3.34 دقيقة بفارق ثلاثة أطوال وربع الطول عن «لايف إيز بيوتيفول».

إشادة

وأعرب المدرب شارلي أبلبي عن سعادته بالإنجازات التي تحققت في الجينيز الإنجليزي، وقال: أنا في غاية السعادة بهذا الإنجاز لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث إن ما تحقق خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه كان مميزاً بكل المقاييس، ويصعب استيعابه في يومين فقط، ويعد ثمرة عمل جماعي متكامل، وما حققه جودلفين هذا الأسبوع في أمريكا، والمملكة المتحدة، واليابان، وأستراليا، وسائر أنحاء العالم هو أمر يستحق الإشادة.

وأضاف أبلبي: لم أشعر بالقلق خلال مجريات السباق، فقد شاهدنا سيناريو مشابهاً في فيليز مايل وماي هيل ستيكس العام الماضي، هذه المهرة تعرف كيف تتدرج في الأداء، وحتى إن بدا الأمر صعباً عند لحظة ما، فإنها تستعيد توازنها سريعاً، أوصيت ويليام بالحفاظ على وتيرتها، وقد أحسن قيادتها كما عهدناه.

وتابع: تحقيق لقب الجينيز مع المهور استغرق وقتاً طويلاً، لكن أن نُكمل الثنائية في نسخة المهرات في نفس نهاية الأسبوع هو إنجاز رائع، الفريق بأكمله يستحق كل التقدير، وكل فرد فيه يدرك أهمية دوره.

ومضى في حديثه قائلاً: لا أرى ما يمنع من التفكير في الارتقاء إلى مسافة الميل ونصف لخوض سباق الأوكس، فهي تقدم أفضل ما لديها في آخر 200 متر، وتتمتع بقدرة كبيرة على الاسترخاء، ما يجعل الأمر مطروحاً للنقاش.

وأشاد أبلبي بتحسن أداء «سيندريلاز دريم» بطلة جودلفين الثانية في هذا الحفل، وقال: إن أداءها في التدريبات كان ممتازاً خلال الفترة الأخيرة، وكنا نعلم أنها ستتحسن بعد مشاركتها في مضمار ميدان، ولم نشعر بخيبة أمل كبيرة من تلك الهزيمة؛ لأن «شوازيا» فازت لاحقاً بسباق جيني وايلي ستيكس للفئة الأولى، حيث قادها ويليام بثقة رغم وجود رياح خلفية طفيفة، وفي مثل هذه الظروف، غالباً ما تحظى الخيول المتقدمة بأفضلية على تلك القادمة من الخلف.

وأضاف أبلبي: خطتنا الرئيسة هي رسم الطريق انطلاقاً من مهرجان بريدرز كب مرة أخرى، شعرنا أننا لم نكن محظوظين هناك العام الماضي، لكن هذه طبيعة سباقات بريدرز كب، وعليك أن تتعامل معها كما هي، العودة إلى ديل مار تمثل أولوية بالنسبة لنا، وقد نفكر في التوجه إلى سباق ديانا ستيكس في ساراتوغا قبل ذلك، لكننا نفضل التريّث قليلاً.

تهنئة

من جانبه، تقدم الفارس وليام بيوك بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة الإنجازات العالمية لجودلفين، فما تحقق في هذا الأسبوع هو ثمرة دعم سموه.

وبالنسبة له، فإن امتطاء هذه الخيول يمثل غاية الامتياز، وأعرب بيوك عن سعادته بالفوز الأخير لـ«ديزرت فلاور» بلقب سباق الـ1000 جينيز، وقال: «ديزرت فلاور» مهرة استثنائية بكل المقاييس، وأهنئ جميع أفراد الفريق، إنه فوز يعني لنا الكثير، ويا له من أسبوع مميز لجودلفين! وأضاف قائلاً: هذه المهرة مذهلة بحق بعد مراجعة تفاصيل السباق، واتفقنا أنا والمدرب شارلي على أننا قد نضطر إلى قيادة الوتيرة بأنفسنا، وقد أثبتت «ديزرت فلاور» مدى مرونتها وتنوع قدراتها، ولم تكن لدينا أية شكوك بشأن جاهزيتها، إنها صادقة، بسيطة في تعاملها، وتواصل الاندفاع بثبات، والقلق الوحيد راودني حينما انقسمت الخيول إلى مجموعتين، ما جعل السيطرة على الإيقاع أكثر تعقيداً، لكنها نظّمت خطواتها عند المنحدر، وانطلقت بقوة مع الأرض المرتفعة.