قال مدحت شلبي رئيس مجلس إدارة «شركة الصفوة للتطوير العمراني»، إن السوق المصري سوق قوي وجاذب للاستثمارات، مُعتبرًا أنه محط أنظار كل من يمتلك فوائض مالية، سواءً كانت كبيرة أو صغيرة، وأحيانًا يحدث بداخله عِدة تحرّكات أو تقلّبات بشكل طبيعي أو غير طبيعي، ولكن تظلّ الخبرة هي العامل المؤثّر في التعامل مع المتغيّرات وصناعة العقار بشكل عام، مؤكدًا أنها هي من تساعد الشركة في المحافظة على مكانتها وحجمها؛ لأن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها، فعامل الخبرة عامل مهم جدًا في صناعة التطوير.

المطور العقاري الناجح

وأضاف في حوار سابق مع «العقارية»: «أتعمّد هنا تسميتها صناعة؛ لأن لها مدخلات ومخرجات كما هو معلوم، ومن هذا المُنطلق المطور العقاري صاحب الخبرة، تستطيع التعامل معه بكل ثقة واطمئنان، وهذا يرجع إلى مروره بتجارب عديدة، منها الناجحة ومنها غير ذلك، ولو نظرنا إلى السنوات الماضية نجد أن كل من صمد أمام التحديات التي اجتاحت السوق، سواءً كانت في جائحة كورونا، أو تغيّر سعر الصرف، أو حرب روسيا وأوكرانيا، وتراجع القُدرة الشرائية للعميل، فهم يستحقون لقب مطور عقاري ناجح، وصاحب خبرة، وأيضًا من يستطيع الحفاظ على شركته ومركزه في الصدارة، هو من يمتلك الخبرة في القطاع العقاري».

وتابع: «أرى أن السوق العقاري في عام 2025 سيكون سوقًا واعدًا، ومختلف تمامًا، وسيشهد طفرة عقارية؛ نظرًا للتوسّع في تصدير العقار، وذلك في ظل أن الاستثمار العقاري المصري، أصبح محط أنظار المستثمرين في المنطقة والعالم».

جانب من مشروعات شركة الصفوة

أقرأ أيضًا.. شركة الصفوة للتطوير العمراني.. 29 عامًا من المجتمعات العمرانية المتطوّرة

وأوضح أن الاتجاه السائد الآن لدى المطورين، هو تقديم العروض طويلة الأجل، مؤكدًا أن عدد كبير من المطوريين قد لجأ إليها، وشاهدنا كُبرى الشركات التي سلكت ذلك الطريق لتحريك السوق العقاري، والتغلّب على التحدّيات، ولاحظنا أن بعض كِبار المطورين استفادوا من تلك العروض، وآخرين تأثّروا سلبًا منها، وبالتالي استفاد السوق العقاري، من خلال عودة واستقطاب المُشترين أصحاب القُدرات الشرائية، التي تراجعت مع ارتفاع التضخم، وزيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، لافتًا إلى أن السوق العقاري أسند لهم ميزة التقسيط على المدى الطويل، بدلًا من التخفيض في السعر.

مدحت شلبي

دور الجهاز المصرفي والبنوك

وأشار إلى أن بعض المطورين في المقابل، أُضيروا من طول مدة التمويل، والتقسيط طويل الأمد، الذي يصل إلى 15 عامًا في بعض الأحيان،مشيرًا إلى أنه يًبرز دور الجهاز المصرفي المصري القوي؛ فهو «رمانة الميزان» في السوق العقاري، ويمتلك معطيات وأدوات مختلفة، ومرتبطة بالقواعد العالمية، ويأتي دور الجهاز المصرفي والبنوك، متوقعًا خفض معدل الفائدة في الفترة القصيرة القادمة؛ وذلك لأن المطور في الفترة الأخيرة بدأ يتردد في اللجوء للاقتراض من البنك، نتيجة ارتفاع نِسبة الفائدة، التي وصلت عند حد الـ30%، مُعتبرًا أن هذا تحدٍ كبير أمام المطورين العقاريين، موضحًا أن شركه SUD تعتمد في تمويل مشروعاتها على التمويل الذاتي.

وتابع: «بالطبع لابد أن تحرص الشركات على توفير المخصصات، وهو لفظ محاسبي واقتصادي لمواجهة أية مخاطر، مثل زيادة أسعار مواد البناء، وزيادة سعر الصرف وتاخر العملاء عن السداد، وغيرها، بمعني أنه لابد من أن يكون هناك صندوق تحوّط لمواجهة أية تقلّبات، متمثّلة في تغيرات سعرية، ومن أبرز مميزات السوق العقاري المصري أنه سوق قوي وبداخله حجم استثمارات غير محدود وقابل للزيادة وللتطوير، وأنشطته جاذبة وغير محدودة، بدليل أن العاصمة الإدارية الجديدة جاءت برؤية ثاقبة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ فبداية التخطيط للمشروع كان على مساحه 168 ألف فدان، ونتجه الآن نحو الـ220 ألف فدان، كمساحة إجمالية للعاصمة، بها العديد من المشروعات المتنوعة والخدمات اللوجيستية».

جانب من مشروعات شركة الصفوة