يعول فريق إنتر ميلان الإيطالي الأول لكرة القدم على مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام، في سعيه إلى بلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، عندما يستضيف برشلونة الإسباني، الثلاثاء، في إياب نصف النهائي.
ويلعب إنتر على ملعب «سان سيرو» بعد مباراة الذهاب، التي شهدت تسجيل ستة أهداف 3ـ3، ما يجعل لقاء الإياب متوازنًا، يملك خلاله بطل إيطاليا فرصة للتغلب على متصدر الدوري الإسباني، خاصة أنه تقدم عليه 2ـ0، ثم 3ـ2 في برشلونة.
يُعد تورام محور هجوم إنتر، مساء الثلاثاء، كما كان الحال عندما حقق عودة موفقة من الإصابة في كاتالونيا بتسجيله هدف الافتتاح المبكر بكعبه.
واضطر برشلونة إلى الدفع ببعض لاعبيه الأساسيين لقلب الطاولة على مضيفه بلد الوليد، أول الهابطين إلى الدرجة الثانية 2ـ1، السبت، بينما نجح سيموني إينزاجي، مدرب إنتر، في إراحة تشكيلته الأساسية الكاملة في فوزه على فيرونا 1ـ0 في اليوم ذاته.
وقال ماسيميليانو فاريس، مساعد إنزاجي: «جهود مباراة الذهاب أرهقت لاعبي إنتر الأساسيين الذين سيضطرون إلى بذل جهد كبير آخر، الثلاثاء، للتغلب على برشلونة».
أبقى فوز السبت الماضي على ملعب «سان سيرو» آمال إنتر في الاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي قائمة، ولكن مع تبقي ثلاث مباريات، وتصدر نابولي بفارق ثلاث نقاط، أصبح دوري أبطال أوروبا الآن أملهم الأمثل للفوز بلقب.
كان إنتر في قمة مستواه، عقب تأهله إلى نصف النهائي على حساب بايرن ميونيخ الألماني، الذي زاد من آماله في تحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا.
لكن من دون تورام، المصاب، خسر إنتر، الذي بدا منهكًا، مبارياته المحلية الثلاث التالية، دون تسجيل أي هدف «اثنتان في الدوري وواحدة في الكأس»، وانتقل من صدارة الدوري متقدمًا بثلاث نقاط على نابولي إلى المركز الثاني، متأخرًا بالفارق عينه عن الفريق الجنوبي، وعانى من خروج من الكأس المحلية على يد جاره وغريمه ميلان 0ـ3.
يواجه تورام، البالغ من العمر 27 عامًا، برشلونة مع زملائه الذين حظوا برفاهية تتمثل في أسبوع راحة، بعد موسم طويل كشف عن نقص في تشكيلته، خاصة في الهجوم.
سجل تورام والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، زميله في الهجوم، 39 هدفًا في 92 مباراة في المسابقات كافة، ما يدل على عدم ثقة إنزاجي في بدلائه المهاجمين.
في غضون ذلك، أحرز النمساوي ماركو أرناوتوفيتش، والإيراني مهدي طارمي، والأرجنتيني خواكين كوريا، مهاجمو الإنتر، عشرة أهداف في ما يعادل 35 مباراة، معظمها خلال مشاركتهم بدلاء، وسجل أرناوتوفيتش سبعة منها.
ويواجه كلٌّ من مارتينيس، والفرنسي بنجامان بافار، مسجل الهدف الثاني في مرمى بايرن ميونيخ في إياب ربع النهائي 2ـ2، خطر الغياب عن مباراة الثلاثاء، على الرغم من عودة الأخير إلى التدريبات الجماعية، الأحد الماضي، بعد إصابة في الكاحل تعرض لها ضد روما في الدوري، أبريل الماضي.
في الوقت عينه، يتدرب مارتينيس بمفرده، ويسعى جاهدًا للحصول على مكان في مقاعد البدلاء ضد برشلونة، على أمل أن يكون جاهزًا للمشاركة ولو جزئيًا في مباراة ستحدد حالة إنتر ميلان في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
يأمل إنتر في غياب روبرت ليفاندوفسكي، كما كان الحال في مباراة الذهاب، ولكن قائد منتخب بولندا عاد إلى التدريبات الجماعية، الأحد، بعد تعافيه من الإصابة في فخذه الأيسر، وورد اسمه بقائمة برشلونة، الإثنين.
مع ذلك، لا يزال المدافعان أليخاندرو بالدي، والفرنسي جول كونديه، غائبين عن الملاعب، وربما كان الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة، يفضل عدم إشراك جناحيه لامين يامال، والبرازيلي رافينيا في مباراة بلد الوليد، السبت، في الدوري، قبل أهم مباراة في موسم كلا الفريقين.