تليجراف الخليج - محمد النواطير - وجّه الأسير المحرر وليد أيوب أحمد بركات، مناشدة إنسانية مؤثرة إلى وزير الداخلية والجهات المعنية، طالبًا التدخل العاجل لمساعدته في استعادة هويته الأردنية، بعد أن قضى 42 عامًا داخل السجون السورية دون محاكمة أو تهمة واضحة.

وفي رسالة وصلت تليجراف الخليج، وجهها إلى وزير الداخلية مازن الفراية، أوضح بركات، المولود عام 1956، أنه اعتُقل في سوريا بتاريخ 16 آب 1982، وأُفرج عنه في 8 كانون الأول 2024، حيث عاد إلى الأردن بعد عقود من الاعتقال القسري، ليتفاجأ بأنه لم يعد يحمل الجنسية الأردنية، نتيجة قرار فك الارتباط عام 1988، الذي صادف وجوده قيد الاعتقال.

وقال بركات: "عدت إلى وطني الذي لم يغادر قلبي يومًا، لأُفاجأ بأنني مشرد بلا هوية، بلا وثيقة، بلا إثبات شخصية، رغم مراجعاتي المتكررة لدائرة الأحوال المدنية."

وأشار في مناشدته إلى أنه يعاني من ظروف صحية صعبة تتطلب ثلاث عمليات جراحية عاجلة، إلا أن غياب الهوية يمنعه من تلقي العلاج اللازم، مشددًا على أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي ولم يكن صاحب رأي سياسي عند اعتقاله.

واختتم بركات مناشدته قائلاً: "أنا ابن هذا الوطن، وإن فقدت أوراقي، لم أفقد انتمائي. أطرق بابكم، راجيًا العون بعد طول المعاناة."

ودعا بركات كل من يستطيع إيصال صوته إلى وزير الداخلية أو الجهات المعنية أن يبادر لمساعدته.