”شبكة أفيخاي”.. الذراع الرقمية للاحتلال الإسرائيلي في حربه... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”شبكة أفيخاي”.. الذراع الرقمية للاحتلال الإسرائيلي في حربه... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 01:55 مساءً

شبكة افتراضية.. لكنها قاتلة .. في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومع ازدياد المجازر التي تطال المدنيين العُزّل، تتساقط الأقنعة يومًا بعد يوم عن وجوه من كانوا حتى وقت قريب يُنظر إليهم كناشطين أو محللين، ليظهروا في حقيقة الأمر كأذرع رقمية رديفة لوحدات الحرب النفسية التابعة لجيش الاحتلال.

هذه الخلايا الرقمية، التي يصفها النشطاء الفلسطينيون والعرب بـ"خلية أفيخاي" نسبة إلى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، تسعى بشكل ممنهج إلى تبرير جرائم الاحتلال، والتحريض ضد المستشفيات ومراكز الإيواء، بل وتحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما ترتكبه آلة الحرب الإسرائيلية من مجازر.

حملة فضح إلكترونية تكشف المستور

تحت وسم #شبكة_افيخاي، انطلقت حملة رقمية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، كشف خلالها آلاف المدونين عن أسماء وحسابات ونشاطات أفراد ومجموعات يكررون السردية الإسرائيلية، ويوظفون خطابًا منمقًا يستهدف بث الإحباط وتشويه صورة المقاومة.

وقد حظيت الحملة بتفاعل كبير، حيث تركزت المشاركات على تسليط الضوء على أساليب تلك الشبكة في تضليل الرأي العام، من خلال ترويج الشائعات، وتكرار روايات الاحتلال، وصولًا إلى التحريض على شخصيات وطنية وإعلاميين، كما حصل مع الصحفي محمود العامودي، الذي تعرض لهجوم من أحد عناصر هذه الشبكة، قبل أن يُعاد تكرار خطاب التحريض ذاته على لسان الناطق باسم جيش الاحتلال.

دور مخابراتي منسق ومدروس

شبكة الصحافة الفلسطينية كشفت أن "خلية أفيخاي" ليست مجرد أفراد يعملون بشكل منفرد، بل هي امتداد لوحدة 8200 الإسرائيلية المتخصصة بالحرب السيبرانية، وتتحرك وفق خطة تهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية، عبر تسويق الأكاذيب المبنية على أنصاف الحقائق، وصياغة روايات تخدم الاحتلال.

وبحسب المعطيات، تضم هذه الخلية نشطاء وصحفيين – أغلبهم من الهاربين من قطاع غزة – على صلة بأجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية أو أنظمة عربية مطبّعة مع الاحتلال، ما يعكس حجم الانحدار الأخلاقي والتواطؤ الإقليمي في زمن الحرب المفتوحة.

تبرير للمجازر وتمهيد قانوني للجرائم

من أخطر ما تقوم به هذه الشبكة الرقمية هو توفير "الغطاء الأخلاقي" الزائف للمجازر الإسرائيلية، عبر الزعم بوجود مقاومين داخل المستشفيات أو بين العائلات، في محاولات مكشوفة لتبرير استهداف المدنيين والأبرياء.

تحليلات عدد من المتخصصين في الشأن الإعلامي والسياسي تشير إلى أن منشورات هذه الخلية تُستخدم لاحقًا كمواد "تبريرية" في تقارير إسرائيلية رسمية تُقدّم للمحافل الدولية، وكأنها شهادات مستقلة تدين الفلسطينيين، بينما هي في جوهرها صادرة من أدوات الاحتلال نفسه.

الطابور الخامس في أقوى تجلياته

سياسيون وخبراء وصفوا ما تقوم به "شبكة أفيخاي" بأنه أخطر أشكال "الطابور الخامس الرقمي" في تاريخ القضية الفلسطينية. فهذه المجموعات -بحسب قولهم- تعمل بشكل منظم لمصلحة العدو، وتقوم بدور هجومي مزدوج: ضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتشويه صورة المقاومة أمام الرأي العام العربي والدولي.

كما أكدوا أن من يتورطون في تبرير الجرائم الإسرائيلية، أو تزييف الوعي، يسهمون عمليًا في تهيئة المسرح لتنفيذ المجازر القادمة، وأن التاريخ لا يرحم، وسيُكتب عنهم كخونة ساعدوا على قتل شعبهم، وأن نهايتهم ستكون في مزابل التاريخ كما انتهى كل من باع قضاياه لصالح المحتل.

دعوات للمحاسبة والردع

في المقابل، تصاعدت الدعوات لمحاسبة هؤلاء النشطاء والمتواطئين رقميًا، مؤكدين أن الحرب على غزة لم تعد فقط عسكرية أو سياسية، بل باتت تشمل الفضاء الرقمي الذي تسعى إسرائيل إلى السيطرة عليه من خلال أدوات بشرية محلية مدربة على بث الإحباط، وترويج الرواية الإسرائيلية.

المدونون دعوا إلى فضح هؤلاء الأفراد بالأسماء، وملاحقتهم قانونيًا واجتماعيًا، ومنعهم من الاستمرار في تزييف الوعي وتبرير الجرائم، لا سيما في ظل خطورة دورهم في شرعنة الانتهاكات أمام العالم.

ختامًا.. وعي رقمي في مواجهة التضليل

مع استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة، تزداد أهمية المعركة الإعلامية، لا سيما في الفضاء الرقمي الذي بات ساحة رئيسية للصراع، ومع تزايد الوعي الشعبي الفلسطيني والعربي بحقيقة "شبكة أفيخاي"، فإن الرد الحقيقي يكمن في فضح الخونة، وتعزيز الرواية الوطنية، والتصدي للحرب النفسية التي تستهدف كسر عزيمة شعب لم يعرف الانكسار رغم سنوات الحصار والعدوان.

شبكة أفيخاي، الحرب النفسية، الاحتلال الإسرائيلي، شبكة أفيخاي، وحدة 8200، الحرب السيبرانية، غزة، الطابور الخامس، تبرير المجازر، التحريض على المقاومة، الإعلام الحربي الإسرائيلي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، محمود العامودي، تطبيع عربي، منصات التواصل الاجتماعي، الحرب الرقمية، الحملة على شبكة أفيخاي، الجرائم الإسرائيلية في غزة، الدعم السيبراني للاحتلال، الأكاذيب الإعلامية الإسرائيلية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق