أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على اليمن، واعتبره انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستهدافًا مباشرًا للمنشآت الحيوية التي تموَّل من المال العام وتخدم ملايين اليمنيين، محمّلاً الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

وأشار التكتل في بيان رسمي إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف منشآت خدمية لا علاقة لها بأي أطراف عسكرية، وشمل ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، ومصانع الإسمنت في باجل وعمران، إلى جانب محطات الكهرباء، مؤكداً أن هذه المواقع تخدم الشعب اليمني وتُعد ممتلكات عامة وليست تابعة لجماعة الحوثي.

واعتبر التكتل أن هذا العدوان يمثل امتداداً للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في وقف هذه الاعتداءات، التي قال إنها تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وفي سياق متصل، حمّل التكتل ميليشيا الحوثي المسؤولية عن استمرار حالة الحرب والدمار في اليمن منذ عام 2004، متهماً إياها بفتح الأبواب للتدخلات الخارجية وتنفيذ أجندات إيرانية تسببت في جر البلاد إلى أزمات متلاحقة.

ودعا التكتل الوطني مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية إلى اتخاذ موقف وطني حازم، وبدء ما وصفها بـ "معركة الخلاص الوطني" لاستعادة الدولة وإنهاء سيطرة جماعة الحوثي، التي قال إنها جلبت الكوارث لليمن أرضاً وشعباً.

وأكد البيان التزام التكتل الوطني بدعم أمن المنطقة وتأمين خطوط الملاحة الدولية، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو عبر تمكين مؤسسات الدولة الشرعية، ودعم الجيش الوطني، محذراً من أن أي مسارات بديلة ستؤدي إلى تعقيد الأزمة وإطالة أمدها.

وفي ختام بيانه، حيّا التكتل الوطني صمود الشعب اليمني، مترحمًا على أرواح الضحايا المدنيين، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.