%90 من حالات توحد الأطفال مرتبطة بعوامل وراثية وجينية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

أكّد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى الأمل، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور مشعل سلطان، أن 90% من حالات التوحد لدى الأطفال ترتبط بعوامل وراثية وجينية، خصوصاً في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات نمائية، مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه، ما يرفع من احتمالية إصابة الأبناء بهذا الاضطراب.

وقال في تصريحات إذاعية إن اضطراب طيف التوحد يُعدّ من الاضطرابات النمائية العصبية التي تبدأ مع ولادة الطفل، إذ إن أبرز مراحل تكوّن الدماغ تحدث خلال فترة الحمل، وخلال الأشهر التسعة للحمل، يتم تشكيل نحو ثلاثة مليارات خلية عصبية، وفي حال حدوث طفرات أو اختلالات في تكوين التوصيلات العصبية المرتبطة بمهارات التواصل، تزداد احتمالية ظهور أعراض طيف التوحد لدى الطفل.

وبيّن أن أبرز الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بطيف التوحد، التأخر في نمو مهارات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى سلوكيات نمطية متكررة، وصعوبة في التكيّف مع التغيّرات المحيطة، وأشار إلى أن التوحد يتفاوت في شدته بين الأطفال، فهناك من تظهر عليهم أعراض خفيفة، وآخرون يعانون أعراضاً شديدة، إلا أن القاسم المشترك هو ضعف مهارات التفاعل والتواصل.

وأضاف أن اضطراب التوحد قد يكون مصحوباً بتأخر نمائي في مجالات أخرى، مثل تأخر النطق، أو وجود فرط حركة، أو تشتت انتباه، أو صعوبات في التعلم، وشدد على أهمية الملاحظة المبكرة لتطور الطفل.

وأشار إلى أن أغلب علامات التوحد يمكن ملاحظتها قبل سن الثانية، إذ يبدأ الطفل الطبيعي منذ عمر ستة أشهر في التفاعل مع الضحك والمشاعر، ومن ستة إلى تسعة أشهر يُفترض أن ينتبه إلى اسمه، وفي عمر السنة يبدأ باستخدام كلمات بسيطة أو إشارات، بينما تبدأ مظاهر اللعب التخيلي في الظهور بوضوح عند عمر سنة ونصف السنة، ولفت إلى أنه عند غياب هذه المهارات، ينصح بضرورة مراجعة الطبيب المتخصص لتقييم نمو الطفل.

وحول جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في هذا المجال، أشار الدكتور سلطان إلى أن المؤسسة وضعت معايير دقيقة لرصد العلامات المبكرة للتوحد في العيادات الأولية، ويتم تحويل الحالات التي تظهر عليها مؤشرات إلى العيادات التخصصية في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، المتوافرة في مستشفى الأمل في دبي، ومستشفى القاسمي للنساء والأطفال في الشارقة.

وأضاف أن إحدى المبادرات المهمة التي تقوم بها المؤسسة هي تقديم برامج تدريبية متخصصة للكادر الطبي، لتعزيز القدرة على الاكتشاف المبكر، إضافة إلى مبادرات مجتمعية موجّهة للأهالي، تتيح لهم تبادل الخبرات والتجارب، ومشاركة النجاحات والتحديات، ما يسهم في بناء شبكة دعم معرفي ونفسي فاعلة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: %90 من حالات توحد الأطفال مرتبطة بعوامل وراثية وجينية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 03:31 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق