وزارة التجارة: توفر المواد الاستهلاكية واستقرار في الأسعار

في الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، سجّلت السوق التونسية استقرارًا شبه تام في أسعار أغلب المواد الاستهلاكية، وسط وفرة في العرض وتنوّع في المنتوجات، من خضر وغلال ولحوم حمراء وبيضاء وبيض، وفق ما أكّدته وزارة التجارة وتنمية الصادرات في بلاغ صادر يوم الخميس.

وبعد اضطرابات ظرفية في تزويد بعض المواد، استعاد نسق التوزيع انتظامه بفضل تكوين مخزونات تعديلية، ولجوء السلطات إلى التوريد في بعض الحالات القصوى، وهو ما مكّن من ضمان استمرارية التزويد وتوفير المنتوجات بكميات كافية في الأسواق.

كما أظهرت المؤشرات المسجلة خلال هذه الفترة تراجعًا ملحوظًا في نسبة التضخّم، ما يعكس نجاعة إجراءات التحكم في الأسعار. وقد ساهم تطور نشاط المراقبة الاقتصادية، لا سيما من خلال تكثيف حملات التفقد وارتفاع عدد المخالفات المسجلة، في دعم هذا التوجه.

وفي اجتماع اللجنة الفرعية للتزويد والأسعار ومقاومة الاحتكار، الذي أشرف عليه وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، تم تقييم الأداء خلال الأشهر الأولى من العام، والتباحث بشأن الاستعداد للمواسم الاستهلاكية المقبلة، خاصة عيد الأضحى والموسم السياحي.

وأكد الوزير في هذا السياق على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين من هياكل الدولة، لضمان نجاعة التدخلات وتحقيق الأهداف المرسومة على مستوى التزويد وضبط الأسعار ومقاومة الاحتكار.

كما دعا عبيد إلى اعتماد خطط استباقية وتكثيف الجهود من أجل مجابهة كل الصعوبات المحتملة، مشيرًا إلى انطلاق الاستعدادات لعيد الأضحى والموسم السياحي بالتنسيق مع الأطراف المعنية، من خلال برنامج عمل مشترك يتابع تطوّر العرض والإنتاج، لا سيما على مستوى الغلال الصيفية.

وشدّد الوزير على ضرورة تكوين مخزونات إضافية لمواجهة أي ارتفاع في الطلب، إضافة إلى تركيز نقاط بيع منظمة للأضاحي وتحديد أسعار مرجعية تراعي المقدرة الشرائية للمواطنين، بالتنسيق مع السلطات الجهوية والهياكل المختصة.

ومن جهتها، واصلت شركة اللحوم جهودها لتأمين كميات هامة من اللحوم الحمراء، من صنفي الضأن والبقري، عبر التوريد المنتظم، لتوفيرها في المساحات التجارية ومحلات القصابين بأسعار مدروسة. كما ستُعزّز هذه الكميات تحسّبًا لارتفاع الطلب خلال الموسم السياحي، الذي تشير المؤشرات إلى أنه سيكون واعدًا بفضل ارتفاع الحجوزات بالنزل التونسية.