منح عقود بناء المدرج الثاني لمطار آل مكتوم الدولي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، المهندس خليفة الزفين، أن عملية تطوير مطار آل مكتوم الدولي تسير بشكل جيد وفقاً للخطة، تحت إشراف مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، الجهة المكلفة بتصميم وتنفيذ هذا البرنامج الاستراتيجي التحويلي للمطار، مضيفاً أنه: تم بالفعل منح عقود الأعمال التمكينية وبناء المدرج الثاني.

وقال الزفين خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش معرض المطارات في دبي اليوم، إنه منذ اعتماد المخطط الرئيسي لمطار آل مكتوم الدولي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل 2024، بدأنا في اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي وفقاً للجدول الزمني المحدد.

وأضاف أن العديد من المشاريع الأساسية في المرحلة الأولى من المشروع، مثل نظام النقل الآلي للركاب ونظام مناولة الأمتعة، هي حالياً في مرحلة المناقصة، ومن المتوقع منح العقود لها في وقت لاحق من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، سيتم قريباً طرح المناقصة لمشاريع مثل مشروع حزمة الأساسات والخرسانة لأعمال البنية التحتية لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي، ومشروع محطات الطاقة الفرعية 132 كيلو فولت، ومشروع محطات التبريد المركزية، مما يمهد الطريق للمرحلة التالية من التنفيذ.

وأكد الزفين أن هذا المشروع الطموح يعد حجر الزاوية في أجندة دبي الاقتصادية 2033، حيث يعزز النمو الاقتصادي المستدام، ويحفز الابتكار، ويسهم في تعزيز القدرة التنافسية العالمية لدبي في مجال الطيران وغيره من القطاعات الحيوية في الإمارة.

وأشار إلى أن طيران الإمارات عن إيرادات قياسية لعام 2024، مما يعكس النجاح المستمر والنمو المتزايد في قطاع الطيران بدبي. مضيفاً أن هذا الإنجاز يبرز الأهمية الاستراتيجية لمطار آل مكتوم الدولي، الذي سيكون عاملاً رئيسياً في دعم تطور قطاع الطيران في دبي وتعزيز الاقتصاد الأوسع للإمارة، مما يضمن لبقاء دبي في صدارة الطيران العالمي في السنوات المقبلة.

وتابع: بتعاوننا الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين في قطاع الطيران، وتحت القيادة الفنية لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، نواصل التزامنا الكامل بتسليم مطار آل مكتوم الدولي في الوقت المحدد — ليكون بوابة المستقبل العالمية التي تعكس ريادة دبي في قطاع الطيران."

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، المهندس خليفة الزفين، تشهد المرحلة الأولى من توسعة مطار آل مكتوم الدولي، تقدماً ملموساً، وذلك منذ الإعلان الرسمي الصادر عن حكومة دبي في أبريل 2024. وتهدف هذه التوسعة إلى ترسيخ مكانة دبي كأكبر مركز طيران في العالم من حيث سعة المسافرين. وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء مبنى ركاب جديد إلى جانب أربعة مباني للبوابات (كونكورس)، لاستيعاب النمو الكبير في أعداد المسافرين.

وبين أنه وباكتمال هذه المرحلة، سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 150 مليون مسافر سنوياً، على أن تصل في المرحلة النهائية للمشروع إلى 260 مليون مسافر و12 مليون طن من الشحن سنوياً. ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال أن مطار آل مكتوم الدولي يشكل عنصراً استراتيجياً أساسياً في رؤية دبي لترسيخ ريادتها العالمية في قطاع الطيران. وباكتماله في مرحلته النهائية، سيتجاوز المطار أكبر مطارات العالم من حيث السعة، ليستوعب ما يصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً.

وأضاف الزفين" ويقع المطار في موقع استراتيجي بالقرب من ميناء جبل علي والمناطق الحرة، مما يخلق منصة لوجستية متكاملة متعددة الوسائط تربط بين النقل الجوي والبري والبحري، ما يعزز من مكانة دبي في التجارة والخدمات اللوجستية العالمية لعقود قادمة. كما يُتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل وسكن لنحو مليون شخص، ويُعد ركيزة أساسية في تطوير مدينة "دبي الجنوب" التي تمثل نموذجاً متكاملاً للمدن اللوجستية.

وبين أن توسعة مطار آل مكتوم الدولي تعد محفزاً رئيسياً للنمو المتواصل في قطاع الطيران بدبي. حيث ستوفر قدرة استيعابية أكبر للرحلات وشركات الطيران، مما يعزز الاتصال العالمي ويُلبي الطلب المتزايد على السفر الجوي.

كما أن المشروع يتماشى مع ركائز النمو الاقتصادي التي وضعتها أجندة دبي الاقتصادية D33، وسيسهم بشكل مباشر في تنويع اقتصاد الإمارة وتعزيز مرونته.

وبين أنه ومن خلال توفير آلاف فرص العمل في قطاعات رئيسية مثل الإنشاءات، الطيران، اللوجستيات، العقارات، السياحة، والشحن الجوي، سيدعم المشروع التنمية الشاملة في دبي. كما سيُسهم موقع المطار داخل "دبي الجنوب" في تنشيط المناطق المحيطة به، وزيادة الطلب على الفنادق والخدمات الفندقية والمشاريع العقارية، بما يعزز سوق العقارات في المدينة.

وقال: سيعزز المطار مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والسياحة، وسيدعم نمو قطاع الضيافة من خلال استقطاب المزيد من الزوار الدوليين. كما سيساهم بشكل كبير في تطوير عمليات الشحن الجوي، ويعزز دور دبي كمركز عالمي في سلاسل الإمداد والتجارة، مما يحافظ على موقعها الريادي في الربط التجاري الدولي.

وذكر أن مطار آل مكتوم الدولي يمتد على مساحة تقارب 70 كيلومتراً مربعاً — أي ما يعادل خمسة أضعاف مطار دبي الدولي — وسيتضمن مبنيي ركاب وسبعة مباني للبوابات، مع أكثر من 400 بوابة للطائرات لتلبية متطلبات النمو المستقبلي.

وبين أنه ومن أبرز عناصر البنية التحتية، نظام النقل الآلي للركاب الذي صُمم ليكون مدمجاً داخل مباني المطار وعلى مستوى الوصول، بما يضمن تجربة تنقل سلسة وعالية الكفاءة.

وأضاف الزفين: سيتضمن المطار تقنيات متقدمة تشمل استخدام الروبوتات في مناولة الأمتعة، والتفتيش الأمني، وأعمال الصيانة، إلى جانب أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء التشغيلي. كما ستُستخدم تقنيات التعرف البيومتري، وأنظمة الأمن الذكي، وإجراءات السفر الآلية لتقديم تجربة سلسة وسريعة للمسافرين.

وأوضح أن الاستدامة هي محور رئيسي في تصميم المطار، حيث يهدف للحصول على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) من الفئة الذهبية، من خلال تطبيق حلول صديقة للبيئة تشمل استخدام الطاقة النظيفة، وتوفير المياه، وإدارة النفايات بطرق مستدامة، بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني وتقليل الأثر البيئي.

وقال إنه بفضل هذه التقنيات المبتكرة والتزامه بالاستدامة، سيكون مطار آل مكتوم الدولي نموذجاً عالمياً في تطوير البنية التحتية وتجربة المسافرين.

وأضح أنه سيتم الانتقال من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي من خلال عملية تحويل شاملة لكافة العمليات، تُنفذ في وقت واحد وبأسلوب متكامل ومدروس، وذلك لتجنب التحديات التشغيلية وضمان استمرارية تجربة سفر سلسة للمسافرين دون أي انقطاع. إذ إن تنفيذ الانتقال على مراحل قد يؤدي إلى تعقيد في العمليات ويؤثر سلباً على كفاءة التشغيل ومستوى الخدمة، ولذلك تم اعتماد خيار الانتقال الكامل في توقيت موحد باعتباره الأنسب من الناحية التشغيلية والتنظيمية.

ولفت إلى أن قرار مستقبل مطار دبي الدولي بعد الانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي يعود إلى الحكومة وقيادة الإمارة، والتي ستحدد المسار الأنسب بناءً على التوجهات الاستراتيجية والأولويات الوطنية في قطاع الطيران.

وقال الزفين: نعمل حالياً على تنفيذ مجموعة من المبادرات الفاعلة لمعالجة الازدحام المروري على طريق مطار دبي، إلى حين الانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي. وتشمل هذه المبادرات إجراءات تشغيلية وأخرى فنية، بالتنسيق الكامل مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي وباقي الشركاء، وقد تم الاتفاق على حزمة من الحلول الفورية والمتوسطة المدى لتخفيف الازدحام بشكل كبير.

وذكر أنه تم بالفعل تنفيذ جميع الحلول العاجلة، وأسهمت في تحسين انسيابية الحركة. كما تم اعتماد عدد من الحلول المتوسطة المدى، والتي ستُنفذ قريباً، وسيظهر أثرها الإيجابي خلال الفترة المقبلة. وسنواصل مراقبة الوضع المروري بشكل مشترك مع هيئة الطرق والمواصلات، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، في إطار استراتيجية شاملة لضمان سهولة الوصول إلى مطار دبي الدولي.

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: منح عقود بناء المدرج الثاني لمطار آل مكتوم الدولي - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 03:01 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق