وزير الدفاع في كوريا الشمالية… تحرك يغير قواعد اللعبة العسكرية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وزير الدفاع في كوريا الشمالية… تحرك يغير قواعد اللعبة العسكرية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 10:37 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في تحرك مفاجئ يحمل في طياته دلالات استراتيجية كبرى، غادر وزير الدفاع السوداني الفريق إبراهيم يس إلى كوريا الشمالية في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد العسكري والسياسي في السودان وسط تصاعد التوترات الإقليمية والمحلية.

وتسعى الزيارة، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على التعاون العسكري وتبادل الخبرات، خصوصًا في ظل امتلاك كوريا الشمالية قاعدة قوية في الصناعات العسكرية وتطوير المنظومات الدفاعية.

توقيت حساس وتحركات خارجية لوزارة الدفاع

تأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، إذ تشهد ساحة السودان تطورات عسكرية وأمنية متسارعة، خاصة بعد استهداف مدينة بورتسودان، التي باتت تُعد العاصمة الإدارية الجديدة الفعلية للبلاد بعد خروج العاصمة الخرطوم عن السيطرة جراء الحرب المستمرة.

ويرى مراقبون أن خطوة وزير الدفاع السوداني باتجاه بيونغ يانغ تعكس رغبة حقيقية في تنويع الحلفاء العسكريين، والبحث عن مصادر جديدة للدعم الدفاعي والاستراتيجي في مواجهة التحديات المتزايدة، سواء داخليًا أو إقليميًا.

لقاء مرتقب مع نظيره الكوري الشمالي

وبحسب المصادر، من المنتظر أن يعقد الفريق إبراهيم يس لقاءً رسميًا مع وزير الدفاع الكوري الشمالي، لمناقشة أوجه التعاون العسكري بين السودان وكوريا الشمالية، وبحث إمكانية الاستفادة من خبرات بيونغ يانغ في تطوير الصناعات الحربية، وخصوصًا في مجالات الدفاع الجوي والتكنولوجيا الصاروخية.

ويُتوقع أن تتضمن الزيارة جولة تفقدية لعدد من المؤسسات العسكرية الكورية، ضمن مساعي السودان للاطلاع على نماذج متقدمة قد تساهم في تحديث الترسانة العسكرية السودانية.

زيارة روسية موازية تُعزز التقارب الثلاثي

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية أن نائب وزير الدفاع الروسي سيقوم بزيارة رسمية إلى كل من الخرطوم وبورتسودان منتصف يونيو المقبل، تمتد لثلاثة أيام. ووفقًا للمصادر، فإن أجندة الزيارة ستشمل ملفات شائكة، أبرزها مشروع القاعدة الروسية على البحر الأحمر، والتي تُعد واحدة من أبرز النقاط الاستراتيجية التي يراهن عليها السودان لتعزيز نفوذه الإقليمي وتأمين ممراته البحرية.

تحالفات جديدة ترسم ملامح التوازن الإقليمي

تُشير هذه التحركات المتسارعة إلى اتجاه السودان نحو بناء تحالفات عسكرية جديدة تخرج عن الإطار التقليدي، وهو ما قد يغيّر موازين القوى في المنطقة، خاصة في ظل العلاقة المتوترة بين السودان وعدد من القوى الإقليمية.

كما يعكس التحرك نحو كوريا الشمالية وروسيا محاولة للخروج من العزلة المفروضة على السودان، وتوفير دعم لوجستي وتقني في معركة الدولة ضد قوات الدعم السريع، التي باتت تُهدد بقاء مؤسسات الدولة السودانية.

ماذا تعني هذه الزيارة بالنسبة لمستقبل السودان العسكري؟

بحسب محللين، فإن انفتاح السودان على كوريا الشمالية يعكس رغبة في الحصول على تقنيات عسكرية متقدمة بأسعار منخفضة ودون قيود سياسية صارمة، كما هو الحال في بعض الشراكات الغربية أو العربية.

ويؤكد آخرون أن بيونغ يانغ قد تكون بوابة السودان نحو تطوير قدراته الصاروخية والدفاع الجوي، خاصة بعد التقارير الأخيرة التي تحدثت عن هجمات بالمسيرات استهدفت مواقع استراتيجية في بورتسودان.

القاعدة الروسية… كلمة السر في صراع النفوذ

تُعيد الزيارة المرتقبة للمسؤول الروسي الجدل حول مشروع القاعدة الروسية في البحر الأحمر، وهو الملف الذي ظل مجمدًا لسنوات بسبب ضغوط أمريكية وخليجية. إلا أن الظروف الراهنة قد تكون مواتية لإعادة طرحه بقوة، خاصة مع حاجة السودان لحليف دولي قوي يوازن النفوذ الخارجي المتزايد على أراضيه.

وتُشير المعطيات إلى أن روسيا لا تزال مهتمة بالحصول على موطئ قدم دائم في البحر الأحمر، بما يحقق مصالحها الاستراتيجية ويدعم السودان في تأمين ممراته البحرية.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق