وفاة الطفلة ريم تهز المغاربة.. خذلها والداها بعد رفضهما التبرع لها بجوء من الكبد - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وفاة الطفلة ريم تهز المغاربة.. خذلها والداها بعد رفضهما التبرع لها بجوء من الكبد - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 9 مايو 2025 01:51 مساءً

أعلنت نوال فيلالي، رئيسة جمعية “يالله نتعاونو”، صباح اليوم، عن وفاة الطفلة ريم، التي قاومت المرض ببراءتها، بينما كانت تُطعن بخذلان أقسى من المرض، خذلان الأبوين.

وكتبت فيلالي بكلمات دامعة: "الطفلة ريم لي تخلاو عليها واليديها توفات هاد الصباح... الله ياخد حقك ابنتي، حسبنا الله ونعم الوكيل. إلى جنات النعيم يا روحي..."

رحلت ريم، وتركَت خلفها وجعاً يعتصر قلوب المغاربة، بعدما تحوّلت قصتها إلى واحدة من أكثر القضايا تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصارت رمزاً لطفولة تُعاني ليس فقط من المرض، بل من غياب الحنان.

كلّ شيء بدأ حينما أعلنت جمعية “يالله نتعاونو” تكفّلها بحالة ريم، بعد أن تبين أنها بحاجة ماسة إلى زراعة كبد، في البداية، أبدى والدها موافقته على التبرع، لكنه سرعان ما عقد الأمور بشرطٍ تعجيزي: أن تُجرى العملية في فرنسا، الجمعية لم تستطع تحمل التكاليف الباهظة، فتراجع الأب.

جاءت الأم بعده، وأعلنت استعدادها، فتم نقلها مع ريم إلى تركيا، لكن المفاجأة كانت شرطاً أغرب: أن تُسافر الأسرة كلها إلى هناك، وإلا فلا عملية، مرة أخرى، خذلان وقسوة، لا تُفسَّر.

في خضم هذا اليأس، لم يكن الضوء الوحيد سوى من عمة ريم، السيدة حورية، التي قطعت المسافات من فرنسا إلى تركيا، مستعدة للتبرع بكبدها، لكنها اصطدمت بالحقيقة المؤلمة: كبدها غير متطابق.

انطفأت كل الحلول، وأُجبرت الجمعية على إعادة ريم إلى المغرب، لتنتظر مصيرها المحتوم وهي تقاوم بعينيها البريئتين ما لم تقوَ على مقاومته وحدها.

اليوم، ريم لم تعد بيننا، لكنها أيقظت فينا شيئاً من الضمير، وسؤالاً قاسياً: كيف يُمكن لأب وأم أن يتركا فلذة كبدهما تواجه الموت وحدها؟!

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق