نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب ونتانياهو.. هل تتسع هوّة الخلافات؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 05:42 صباحاً
كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خلفية ملفات حساسة، أبرزها الحرب في غزة والملف النووي الإيراني وتعامل واشنطن مع ميليشيا الحوثي.
ويشكل رد نتانياهو على الأنباء حول خلافه مع ترامب تحدياً واضحاً للرئيس الأمريكي، ما يتناقض مع فترة «العسل» التي أعقبت عودة ترامب للبيت الأبيض، حيث قال نتانياهو إن إسرائيل لا تطلب الإذن من واشنطن بشأن خططها الحربية في غزة وضد الحوثيين.
وأضاف في حديث أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية: «سمعت في وسائل الإعلام أنني وترامب في قطيعة، لقد نجح السفير الأمريكي لدى تل أبيب، مايك هاكابي في تحقيق هدف». وأضاف: «أنا وترامب نتحدث كل بضعة أيام، وقال بنفسه (ترامب) إننا نرى الشيء نفسه، ولذلك لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية، والحديث عن الانقسام على القنوات له أسباب سياسية».
لكن تصريح نتانياهو لم ينفِ الخلافات، بل أكدها على نحو غير مباشر حين قال: «لم نطلب الإذن بمهاجمة الحوثيين، ولا نطلب الإذن لمخططاتنا الحربية في غزة، لقد تطوع الأمريكيون للتدخل ضد الحوثيين وقالوا إنهم سيتوقفون عندما تتوقف الهجمات الحوثية».
انزعاج
شبكة «إن بي سي» الأمريكية نشرت، أمس، أن نتانياهو أعرب عن انزعاجه من تصريحات ترامب بشأن إمكانية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، كما أبدى ترامب استياءه من توسيع إسرائيل حربها في غزة، معتبراً أنه يعيق جهود إعادة الإعمار، في حين أبدى نتانياهو غضبه من إعلان ترامب وقف الحملة العسكرية ضد الحوثيين بعد موافقتهم على وقف الهجمات في البحر الأحمر، رغم استمرارهم باستهداف إسرائيل، في حين أن التنسيق بين الطرفين بات فاتراً.
الشبكة الأمريكية تشير إلى أن نتانياهو استاء من تصريحات ترامب العلنية خلال الأسبوع الماضي، خاصة عندما ذكر أنه لم يتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، في إطار الصفقة النووية التي يجري التفاوض عليها حالياً.
جهد ضائع
شبكة «إن بي سي» الأمريكية بدورها تحدثت، أمس، عن وجود خلافات «أدت إلى تدهور العلاقات» بين ترامب ونتانياهو. وتقول إن ترامب يفضل وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتقدم في خطته لتحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط». وذكرت التقارير أن ترامب وصف في محادثة خاصة، العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة بأنها «جهد عبثي»، وأن العملية ستجعل من الصعب إعادة بناء القطاع، ويحاول ترامب الضغط على إسرائيل للتحرك نحو وقف إطلاق النار.
وتشير إلى أن إعلان ترامب وقف الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين «ترك نتانياهو مذهولاً أيضاً»، حيث قال الرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي إن «الحوثيين استسلموا وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات عليهم».
وأضاف أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين بعد أن وافقوا على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن في البحر الأحمر.
لكن الاتفاق بين واشنطن والحوثي لا يشمل إسرائيل، إذ استمرت الميليشيا في إطلاق الصواريخ، بينما شن الطيران الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على مطار صنعاء ومحطات كهرباء في اليمن الأسبوع الماضي.
وفي الشأن الإيراني، يرى نتانياهو الفرصة سانحة خلال هذه الفترة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، في حين يفضل ترامب منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية من خلال اتفاق.
واضح أن الأسلوب الأمريكي التقليدي في دعم إسرائيل بلا حدود لا يلائم سياسة ترامب القائمة على الأمركة واتباع ما يخدم المصالح المباشرة للولايات المتحدة، وقد تكون هذه الخلافات إرهاصات لهوة تتسع أكثر.
0 تعليق