نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصين الحزام الناري، هل يمكن تلافي آلامه المبرحة، ومضاعفاته الأخرى؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 09:11 مساءً
يُعتبر الأشخاص فوق سن الخمسين، هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وكذلك المصابون بأحد الأمراض المزمنة أو بأمراض تضعف المناعة، وكذلك من يتلقون علاجات كيميائية أو مثبطة للمناعة، وفي بعض الحالات من تعرضوا لضغوط نفسية أو إجهاد شديد.
تأثير الحزام الناري على الفرد والمجتمعتتعدد تأثيرات مرض الحزام الناري على الشخص المصاب فقد يتسبب في تعطيل العمل، فقدان النوم، انخفاض جودة الحياة، ومعاناته نفسيا بسبب الألم المزمن أو التشوه الجلدي.
ومن ناحية أخرى قد يكون له تبعات سلبية على المجتمع وذلك من خلال زيادة الضغط على النظام الصحي، والتسبب في خسائر اقتصادية ناتجة عن الإجازات المرضية والرعاية الطبية المستمرة، خصوصًا عند كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
طرق الإصابة بمرض الحزام الناري
الحزام الناري هو مرض فيروسي ناتج عن إعادة تنشيط فيروس الهربس النطاقي، وهو نفس الفيروس المسؤول عن مرض الجدري المائي (العنقز)حيث أنه بعد الشفاء من العنقز يظل الفيروس خاملاً في الخلايا العصبية لسنوات طويلة، وتكمن خطورته في أنه قد يظهر فجأة بعد سنوات، ليعيد نشاطه من جديد، مسببًا أعراضًا مزعجة ومضاعفات قد تطول.
أعراض الحزام الناري
تبدأ أعراض الحزام الناري عادة بشكل تدريجي، وتشمل ألم أو حرقة أو وخز في منطقة واحدة من الجسم، ثم يبدأ ظهور طفح جلدي أحمر بعد يومين إلى 3 أيام من بدء الألم، غالبًا في شكل شريط على جانب واحد من الجسم أو الوجه، وقد تظهر بثور مملوءة بسائل قد تنفجر وتجف وتتقشر، ومن الممكن أن تصاحبها حكة شديدة، حمى وتعب عام في بعض الحالات، وحساسية من اللمس.
وقد يستمر الألم حتى بعد اختفاء الطفح، في حالة تُعرف بـ الألم العصبي التالي للهربس، والتي قد تستمر مع المريض لأسابيع أو شهور.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت قد بلغت ٥٠ عامًا أو أكثر؛ فعليك المبادرة باستشارة طبيب الرعاية الأولية وذلك لأن التقدم في العمر يزيد من فرص واحتمالات ظهور مضاعفات غير متوقعة وخطيرة، وكذلك إذا كنت تعاني من ضعف المناعة، أو إذا كانت مناعة أحد أفراد عائلتك ضعيفة، كما ننصح بضرورة استشارة الطبيب فورًا بعد الإصابة به إذا ظهر الطفح الجلدي والألم قرب منطقة العين، إذ أن التأخر في التعامل معه بشكل سريع وأخذ العلاجات المناسبة قد يتسبب بحدوث ضرر دائم للعين، وبالطبع في حالة إذا بدأ الطفح ينتشر في أنحاء الجسم وكان مؤلمًا.
كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالحزام الناري؟
الحزام الناري مرض يمكن السيطرة عليه والوقاية منه، لكنه يحتاج إلى وعي صحي فبزيادة الوعي المجتمعي، يمكننا تقليل أثر هذا المرض المؤلم .
ويُعد التطعيم هو أفضل السبل الفعالة للوقاية، حيث يُوصى به للفئة الأكثر عرضة للإصابة وهم من فوق ٥٠ عامًا، هذا بالإضافة إلى تقوية المناعة عبر التغذية السليمة، وممارسة الرياضة، وتجنب التوتر، وكذلك الوقاية من العدوى بتجنب ملامسة الطفح المكشوف لشخص مصاب إذا كنت لم تصب بالجدري المائي سابقًا.
وتوصي وزارة الصحة بأخذ اللقاح، والذي يُعطى في صورة جرعتين للفئات المعرضة للإصابة مثل البالغون من العمر ٥٠ عامًا فأكثر، والبالغون المصابون بأحد الأمراض المناعية، أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة مثل العلاج الكيميائي.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق