متابعات- تليجراف الخليج

ضربة أمنية حاسمة.. تفكيك مخزن ضخم للمليشيا في حلة كوكو ومصادرة مسروقات خطيرة

في تطور ميداني مهم يعكس يقظة الأجهزة الأمنية في العاصمة الخرطوم، نفذت إدارة المباحث الجنائية المركزية بولاية الخرطوم عملية أمنية نوعية استهدفت أوكارًا تستخدمها المليشيا المتمردة في تخزين المسروقات والمعدات المنهوبة داخل منطقة حلة كوكو بمحلية شرق النيل.

مداهمة دقيقة بقيادة فرعية شرق النيل

العملية قادها ميدانيًا مدير فرعية شرق النيل بالمباحث الجنائية، وأسفرت عن مداهمة ناجحة لموقع مشبوه كانت المليشيا تستخدمه كمخزن مركزي لممتلكات منهوبة، وأدوات يُعتقد استخدامها في أنشطة غير قانونية ذات صلة بالتمرد.

المضبوطات: معدات متنوعة وذخائر فارغة

وخلال التفتيش، تمكنت القوة الأمنية من ضبط كميات ضخمة من المسروقات والمعدات، توزعت على النحو التالي:

• إسبيرات سيارات متنوعة لموديلات مختلفة
• عدد (2) كمبرسور
• (12) كرتونة أقفال أبواب صينية الصنع
• جهاز تخسيس رياضي يُعتقد أنه يعود لأحد الأندية الخاصة
• جهاز “سيرفس” كبير الحجم يتبع لإحدى المؤسسات الرسمية أو الخدمية
• (3) صناديق صواريخ فارغة، ما يثير الشبهات حول وجود نشاط عسكري أو تخزين عتاد
• كمية من لفات السلتيب تُستخدم غالبًا في التعبئة أو الحزم الميداني
• هيكل دراجة نارية من نوع “فيسبا”
• عدد (2) مكيف
• ثلاجة، غسالة، وأنبوبة غاز صغيرة

فتح بلاغ وتحقيقات متواصلة

وعلى ضوء هذه الضبطيات، تم فتح بلاغ بالرقم 860 تحت المادة 44 إجراءات بقسم شرطة الحاج يوسف، حيث بدأت التحقيقات فورًا لتتبع خيوط الشبكة المسؤولة عن هذه الأوكار، والتأكد من مصدر كل قطعة مضبوطة ومدى علاقتها بعمليات السلب التي جرت خلال الفترة الماضية.

استمرار الحملات وتجفيف منابع الجريمة

وأكدت الجهات الأمنية في ولاية الخرطوم أن هذه العملية تأتي في إطار خطط مكثفة لتجفيف منابع الجريمة، واستعادة ممتلكات المواطنين المنهوبة من قِبل المليشيا المتمردة، مشددة على أن الحملات مستمرة ولن تتوقف حتى يتم القضاء على كل بؤر التخزين والإيواء التي تعتمد عليها هذه الجماعات الخارجة عن القانون.

ودعت السلطات المواطنين إلى التبليغ عن أي تحركات أو مواقع مشبوهة، مؤكدة أن التعاون الشعبي مع الأجهزة الأمنية هو الركيزة الأساسية لفرض هيبة الدولة وإنفاذ القانون في جميع أنحاء العاصمة.

جهود متصاعدة في ملف مكافحة الجريمة

تأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه الجهود الرسمية والشعبية لكشف أوكار التخزين والتحرك الاستباقي ضد الخلايا النائمة للمليشيات، والتي تعتمد على مخازن محلية لتكديس المسروقات والأدوات اللوجستية.

ويُنتظر أن يتم عرض نتائج التحقيقات في الأيام المقبلة، وسط مطالبات شعبية بتوسيع نطاق الحملة لتشمل كافة مناطق الخرطوم الكبرى، بما يضمن استعادة الأمن واسترجاع حقوق المواطنين.

إتبعنا