الرواية الإماراتية لم تجد بعد طريقها إلى السينما - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الرواية الإماراتية لم تجد بعد طريقها إلى السينما - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 12:08 صباحاً

إبداعات أدبية تنقصها مقومات العمل السينمائي، وأخرى اجتازت الصعوبات وغدت أفلاماً مكتوبة قابلة للتمثيل، وتكاليف باهظة ترهق عملية الإنتاج، وفجوة تتسع بين النصوص الجيدة والأفلام المهجورة من الجماهير، كل ذلك يفتح باباً من التساؤلات عن واقع ومستقبل العلاقة بين الرواية الإماراتية والسينما، ويثير الجدل حول أبرز التحديات التي تواجه تحويل النص الروائي إلى عمل سينمائي متميز.

وأوضح المخرج السينمائي طلال محمود، لـ«تليجراف الخليج»، أنه لا توجد تجارب سابقة تؤكد أن الرواية الإماراتية أثبتت حضورها في السينما؛ لأن معظم الأفلام من تأليف المخرجين أنفسهم، أو هي أفكار عامة تدور في عقول المنتجين أو المخرجين ويطبقها الكتَّاب، مؤكداً أن ذلك من أسباب ضعف نوعية أفكار الأفلام الذي يستلزم تضافر الجهود وزيادة التمويل لقطاع السينما.

أعباء

وقال محمود: «الأفلام جهود ذاتية إلى اليوم، ونادراً ما نرى فيلماً يتم إنتاجه من قِبل جهة، وعادةً ما يكون الكاتب أجنبياً أو عربياً؛ إذ إن التحدي لدى صانع الفيلم أن يكون قد ضمِن الحق الأدبي والمادي لصاحب الرواية»، مشيراً إلى أن هذا أحياناً ما يشكِّل عبئاً ثقيلاً على صناَّع الأفلام؛ لأن ما يملكونه يُصرف على إنتاج الفيلم.

وبيَّن أن أهم المميزات التي تؤهل الرواية لتصبح عملاً سينمائياً ناجحاً أن تكون قريبة من الجمهور ومواكبة للغة السينما، وأن تندرج ضمن الفئات التي تستهوي عشاق صالات السينما والمنصات الرقمية، لافتاً إلى أن الرواية التي تتطور إلى فيلم سينمائي هي المعادلة الناجحة لفيلم يحبه الجمهور ويحصد النجاح والأرباح.

مهارات معينة

من جانبه، سلَّط المخرج نواف المطروشي الضوء على مشكلة ضعف الحضور الجماهيري لأعمال السينما الإماراتية، مؤكداً أن العمل السينمائي في الأساس فكر يستلزم وجود جمهور يتفاعل مع الإبداع، وأنه لا بد من طرح عدد كبير من الأفلام الإماراتية العالية الجودة والمدروسة التي تجتذب المشاهدين، مع التركيز أيضاً على منصات المشاهدة.

مهارات وشروط

وعن التحديات التي تواجهها الأعمال الروائية الإماراتية في سبيل تحويلها إلى أفلام سينمائية، قال المطروشي: «الكتَّاب الإماراتيون الذين لهم باع في هذا المجال قليلون، وأكثرهم يكتب للمسرح الذي يختلف في تقنياته الإبداعية كلياً عن الكتابة السينمائية»، موضحاً أن هناك مهارات معينة يُشترط توافرها فيمن يقدِّم عملاً أدبياً صالحاً للتمثيل سينمائياً، وأن من يسعون لتطويع قدراتهم في هذا الاتجاه، لا يملكون فرصة إنتاج أعمالهم المكتوبة.

وذكر أن جمال العمل بصرياً، وتناول شخصيات مؤثرة لها تاريخ طويل، وعرض التفاصيل المتعلِّقة بالصعوبات التي عانتها والتحديات التي تجاوزتها، كلها عوامل تحقق النجاح المطلوب للعمل الروائي الذي يتم تقديمه سينمائياً، مشيراً إلى أن مصداقية الأحداث هي الدافع الحقيقي الذي يشجع الناس على مشاهدة العمل السينمائي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق