1304 شركات عاملة في الذكاء الاصطناعي والابتكار يستضيفها «إنوفيشن هب»

190 شركة انضمت إلى «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي 2024»

4.2 مليارات دولار جمعتها شركات التكنولوجيا المالية في المركز العام الماضي

أكد عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، أن الرؤية الواضحة للمركز والتزامه طويل الأمد ودعمه الدائم للابتكار حول دبي إلى عاصمة عالمية بارزة للتكنولوجيا المالية، كما لعب دوراً حاسماً في ترسيخ مكانة دبي كمركز رائد للابتكار في مجال الخدمات المالية، مشيراً إلى أن الإمارات باتت اليوم وجهة رائدة عالمياً لاختبار التقنيات المالية في مجال التكنولوجيا المالية «الفنتك».

وقال في تصريحات لـ«تليجراف الخليج» على هامش استضافة الإمارات أكثر من 9000 مشارك من مجتمع التكنولوجيا المالية العالمي ضمن أعمال قمة دبي للتكنولوجيا المالية 2025، التي انطلقت فعالياتها أمس في دبي: على مدار العقد الماضي، ركزنا جهودنا على التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق رؤيتنا بقيادة مستقبل القطاع المالي، ووجهنا استثماراتنا إلى البنية التحتية، ودأبنا على تحديث القوانين واللوائح التنظيمية، وتطوير منظومة المركز.

وأضاف: بفضل هذه الجهود، تحوّل المركز إلى منصة عالمية لاختبار الأفكار، وإطلاق التقنيات الثورية، وابتكار الحلول الملهمة، ويستضيف «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي الآن أكثر من 1304 شركات عاملة في مجال التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والابتكار، والتي تتنوع بين شركات ناشئة، وشركات في طور النمو، وشركات مليارية «يونيكورن»، وتعزى هذه الإنجازات الاستثنائية إلى السياسات المدروسة والاستثمارات الاستراتيجية الموجهة لاستقطاب المواهب، ورؤوس الأموال، وابتكارات التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم.

استقطاب

وعن الإجراءات التي اتخذها المركز لدعم منظومة التكنولوجيا المالية واستقطاب اللاعبين العالميين في هذا المجال، قال: اتبعنا على مدار العقد الماضي نهجاً متعدد الجوانب لدعم منظومة التكنولوجيا المالية وتطويرها، حيث طورنا أحد أكثر عروض التكنولوجيا المالية تقدماً على مستوى العالم، بدءاً من إطلاق أول وأكبر مسرّع للأعمال ضمن قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وصولاً إلى ابتكار حلول تمكّن الشركات الناشئة في المجال من التوسع بخطوات مدروسة وسريعة.

وأضاف: لكن أبرز إنجازاتنا في هذا الإطار هو تمكين شركات التكنولوجيا المالية من الحصول على تمويل عبر إطلاق صندوق التكنولوجيا المالية البالغة قيمته 100 مليون دولار، والذي تم دمجه في صندوق حي دبي للمستقبل البالغة قيمته 1 مليار درهم، يهدف الصندوق إلى استقطاب المشاريع الواعدة وتوسيع أعمالها من خلال منحها إمكانية الوصول ليس فقط إلى التمويل، وإنما إلى سوق يبلغ عدد سكانه 3 مليارات نسمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

علاوةً على ذلك، نواصل تحسين القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والملكية الفكرية، والأصول الرقمية لضمان ريادة مركز دبي المالي العالمي في هذا المجال من خلال توفير أطر تمكينية عالمية الطراز تحمي مصالح عملائنا، بحسب أميري.

وحول العوامل التي تعزز جاذبية دبي بالنسبة لشركات التكنولوجيا المالية، قال: يعتبر مركز دبي المالي العالمي جسراً يربط بين الشرق والغرب، حيث يوفر بيئة مستقرة ومنظمة تتماشى مع القانون العام الإنجليزي، وذلك ضمن منطقة زمنية تربط بين مختلف الأسواق المالية العالمية، ويعتبر المركز الخيار المفضل للعديد من أبرز لاعبي التكنولوجيا المالية، وشركات رأس المال الاستثماري، والمؤسسات المالية التقليدية باعتباره بوابة يسهل منها الوصول إلى الأسواق الناشئة في أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، والتي يغلب على بنيتها السكانية فئة الشباب المهتمين بالتكنولوجيا.

إنجازات

وفيما يتعلق بأبرز الإنجازات التي سطّرها المركز مؤخراً، قال: بحلول نهاية 2024، جمعت شركات التكنولوجيا المالية والابتكار في المركز أكثر من 4.2 مليارات دولار من التمويل، وهو رأس مال ضخم متدفق إلى هذه المنظومة.

وأضاف: أطلقنا في العام الماضي العديد من المبادرات المميزة في إطار خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك كامبس دبي للذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أننا نعمل مع شركات من مختلف القطاعات التي تركز على المستقبل، إلا أن تركيزنا على الذكاء الاصطناعي يأتي من إدراكنا لدوره المهم في تحديد ملامح الحقبة القادمة لقطاع التكنولوجيا المالية.

وكشف أميري عن انضمام أكثر من 190 شركة إلى كامبس دبي للذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، وهو رقم فاق جميع توقعاتنا.

وقال: نؤمن أيضاً بأهمية تطوير المواهب – ولا سيما الوطنية –كركيزة رئيسية لنجاح هذا القطاع، وعليه، أطلقنا «برنامج دبي للخبراء الماليين» الذي رحب الشهر الماضي بدفعته الأولى التي تتضمن مواطنين إماراتيين جرى اختيارهم وفق معايير صارمة، وسيخضع المشاركون لبرنامج مكثف يتضمن تدريباً في جامعة أكسفورد المرموقة، بالإضافة إلى فترة تدريبية في «سيليكون فالي»، ليتم توظيفهم بعد ذلك في شركات تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها.

وذكر عارف أميري أن قمة دبي للتكنولوجيا المالية تعد أكثر من مجرد حدث اعتيادي لقطاع التكنولوجيا المالية، فهي منبر عالمي يلتقي فيه كوكبة من المتخصصين في المجال، ونستضيف هذا العام أكثر من 9000 مشارك من جهات تنظيمية ومؤسسين ومستثمرين ورواد بمجال التكنولوجيا، وبالتالي، توفر القمة منصّة حيوية تحفز الناس وتساعدهم على تبني ابتكارات التكنولوجيا المالية.

وأضاف: تهدف القمة إلى تعزيز التعاون بين مختلف الولايات القضائية حول العالم وتسريع التوافق بينها، وذلك من خلال عقد جلسات نقاش تحفيزية، وإطلاق العديد من الإعلانات الرئيسية، وإبرام اتفاقيات عابرة للحدود، وبناء شراكات متميزة بين القطاعين العام والخاص.

وتابع: كما أن حجم الإقبال على المشاركة في القمة يعكس أيضاً ثقة المؤسسات العالمية في أجندة دبي للتكنولوجيا المالية، وبمركز دبي المالي العالمي باعتباره المحرك الرئيسي لهذه الأجندة.

وحول رؤيته للمستقبل، قال: تتمثل رؤيتنا على المدى الطويل في ترسيخ مكانة مركز دبي المالي العالمي عاصمة عالمية لقيادة مستقبل القطاع المالي، وقد باشرنا بالفعل في تنفيذ هذه الرؤية، فنحن المركز المالي العالمي الأول في المنطقة والمرتبة الخامسة في مجال التكنولوجيا المالية، ونحتل المرتبة 12 بين المراكز المالية العالمية، وسرعان ما أصبحنا الوجهة الرائدة لاختبار التقنيات المتقدمة، ومع ذلك نعتبر أنفسنا أحياناً وكأننا في بداية الطريق.

مكتوم بن محمد: قمة دبي للتكنولوجيا المالية تترجم رؤية محمد بن راشد لترسيخ دبي وجهة جاذبة للاستثمارات

انتقال ثروات بتريليون دولار بين الأجيال لعائلات في المنطقة بحلول 2030

تعاون «كامبس دبي» و«نستله» لتوظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار المنتجات

78 % حصة «إدارة الثروات» من شركات«مركز دبي المالي»

20 % النمو المستهدف لـ «دبي المالي العالمي» 2025