كشفت دراسة إسبانية حديثة، أجراها باحثون من معهد غرناطة لبحوث الصحة العامة، أن تناول الطعام في فترة محددة من اليوم يمكن أن يساهم بشكل كبير في فقدان الوزن، بالإضافة إلى تقليل محيط الخصر والورك. وقام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، بحيث تتبع كل مجموعة نظاماً زمنياً مختلفاً لتناول الطعام:

المجموعة الأولى: تناولت الطعام لمدة 8 ساعات بدءاً من الساعة 10 صباحاً.

المجموعة الثانية: بدأت تناول الطعام من الواحدة ظهراً لمدة 8 ساعات.

المجموعة الثالثة: أتيح لها اختيار أي 8 ساعات خلال اليوم.

المجموعة الرابعة: تناولت الطعام على مدار 12 ساعة كاملة في اليوم.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في موقع "سوري لايف"، أن اتباع جدول غذائي يقتصر على 8 ساعات فقط بدءاً من الصباح الباكر (قبل الـ 10 صباحاً) كان الأكثر فعالية في فقدان الوزن على المدى الطويل. ونجح المشاركون الذين التزموا بهذا النمط الغذائي في فقدان 4.2 كغم خلال فترة 12 أسبوعاً، مع الحفاظ على هذا الوزن الجديد حتى بعد مرور عام كامل.

أما الذين اتبعوا هذا النظام لمدة 3 أشهر فقط، فقد تمكنوا من فقدان 2.2 كغم إضافية بعد عام من المتابعة، مما يشير إلى استدامة النتائج بشكل ملحوظ.

في المقابل، شهد المشاركون الذين تناولوا الطعام خلال فترة 12 ساعة فقداناً أقل في الوزن، بلغ 1.4 كغم خلال نفس الفترة الزمنية. بينما سجلت المجموعة التي بدأت تناول الطعام عند الواحدة ظهراً انخفاضاً في الوزن بمقدار 3.1 كغم.

أما المجموعة التي أتيح لها اختيار أي 8 ساعات حسب رغبتهم، فقد تمكنت من فقدان 3.8 كغم في المتوسط خلال فترة التجربة الأولى التي استمرت 3 أشهر.

وخلص الباحثون إلى أن تناول الطعام في ساعات الصباح الباكر ولمدة محدودة يساهم في تنظيم التمثيل الغذائي وتعزيز فقدان الوزن، مما يجعل هذا النظام الغذائي نموذجاً فعالاً للراغبين في إنقاص الوزن بشكل صحي ومستدام.