نتنياهو يدفع قيادات الحوثي للتخفي والانقسامات تهدد تماسك... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نتنياهو يدفع قيادات الحوثي للتخفي والانقسامات تهدد تماسك... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 10:28 مساءً

قال الصحفي المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية، أحمد عايض ، إن الضربات المتلاحقة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد مصالح إيرانية في المنطقة، أعادت قيادات الصف الأول والثاني في ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى "أعماق الكهوف والمخابئ"، في إشارة إلى حالة التواري والتخفي التي انتابت القيادات الحوثية خوفاً من استهدافها.

وأوضح عايض أن هذه التطورات أدت إلى حالة من "القلق والحذر والحيطة" الشديدة تسود صفوف القيادات العليا في الجماعة، خصوصاً تلك المرتبطة مباشرة بالمشروع الإيراني في اليمن، مشيراً إلى أن هذه الحالة من الترقب لم تكن بهذا المستوى منذ سنوات، ما دفع بغالبية القادة إلى الانسحاب شبه الكامل من المشهد الميداني .

وأضاف أن هذا الواقع أدى إلى تصاعد حدة الصراعات الداخلية بين الأجنحة المختلفة داخل الجماعة ، سواء فيما يتعلق بالنفوذ أو السيطرة على مصادر الدخل من الجبايات، أو حتى في تحديد أولويات التحرك السياسي والميداني. وأكد أن التنافس بات يتخذ طبيعة أكثر تعقيداً، مع ظهور تباينات في الرؤى حول التعامل مع التهديدات الخارجية، خاصة الأمريكية والإسرائيلية.

وكشف عايض عن تكثيف "جناح طهران" ، الذي يتخذ من محافظة صعدة مركزاً قيادياً له، لعمليات "المراقبة والتجسس" على عدد من القيادات الحوثية العليا المنتمية لما وصفه بـ "جناح الطيرمانات" ، وهي تعبير يُطلق على التيارات الهاشمية داخل الجماعة، والتي تنظر إليها القيادة الإيرانية أحياناً على أنها أقل ولاءً أو أكثر انفتاحاً على الحلول السياسية.

وأشار إلى أن عبدالملك الحوثي نفسه، زعيم الجماعة، قد أقدم على عزلة تامة منذ أكثر من شهرين، حيث يقاطع الاجتماعات واللقاءات بشكل كامل، وهو ما يعكس مدى القلق الذي يعيشه الشخص رقم واحد في الهيكل القيادي للجماعة، والذي بات يمثل رمزاً مركزياً لا يمكن التفريط فيه للمشروع الإيراني في اليمن.

ورأى أن الضربات الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية حوّلت هدف الحركة الحوثية الأول إلى "الحفاظ على رأس عبدالملك الحوثي" ، باعتباره "الصنم" الذي يمثل المشروع الإيراني بأكمله في اليمن، مشدداً على أن أي خرق أمني يؤدي إلى الإطاحة به يعني الإطاحة بالمشروع كاملاً .

وأكد عايض أن تفرد بعض رجال عبدالملك الحوثي المقربين منه في إدارة الاتصالات والتفاهمات مع الإدارة الأمريكية، وتكتمهم على تفاصيل هذه اللقاءات عن بقية القيادات، ساهم في توسيع هوة الخلافات داخل الجماعة ، لدرجة أصبح فيها كل طرف يشك في إمكانية "بيع" الآخر في أي لحظة، مقابل مصالح شخصية أو مصالح أطراف خارجية، في إشارة واضحة إلى مصالح إيران التي تسعى للحفاظ على نفوذها المباشر دون ترك مجال للتحركات المستقلة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، واتهامات متكررة من قبل طهران والجماعات التابعة لها بأن إسرائيل تقف وراء عمليات استهداف لشخصيات وشبكات مرتبطة بإيران في عدة دول، بما في ذلك اليمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق