بعد تأهل كل من العروبة ودبا الحصن خلال الموسم الماضي للعب في دوري المحترفين الجاري استبشرت جماهير الفريقين خيراً بكسر قاعدة «الصاعد هابط»، لكن هذه الأمنيات ذهبت أدراج الرياح ولم تتحقق بعد معرفة هوية الهابطين؛ العروبة ودبا الحصن، وعودتهما للعب من جديد في دوري الهواة، ليخيّب الناديان آمال وتطلعات جماهيرهما التي لم تبخل على فريقيها بالتشجيع المتواصل طوال الموسم، ويطبق رفاق حمدان الكمالي مدافع الحصن، وعبدالله أنور نجم العروبة قاعدة الصاعد هابط.
وتشاء الأقدار أن يتسبب فريق الوحدة في هبوط الفريقين بعد أن عجل قبل 3 أسابيع بهبوط العروبة إثر التعادل معه بهدفين، وهي النتيجة التي أعادت العروبة للعب في دوري الأولى، وأول من أمس تمكن العنابي من تحقيق الفوز على دبا الحصن بهدفين، ليترافق الجاران للهواة في انتظار محاولة أخرى.
وقدم المدرب الوطني حسن العبدولي اعتذاره لجماهير وإدارة نادي دبا الحصن بسبب عودة الفريق إلى دوري الأولى، مشيراً إلى أن الفريق اجتهد من أجل البقاء مع الكبار، لكنه لم يوفق بسبب ارتكاب بعض الأخطاء التي عجلت بعودة الفريق، داعياً لاعبي فريقه، الذين أطلقت عليهم وسائل الإعلام لقب المحاربين، إلى رفع رؤوسهم عالياً، وقال: أعتقد أن كل اللاعبين بذلوا جهداً مقدراً من أجل إسعاد الجمهور وأهالي دبا الحصن، لكن ذلك لم يتحقق.
وأقر العبدولي بفشله في تجربتين؛ الأولى مع دبا الفجيرة، الذي لم يتمكن من إبقائه مع المحترفين، والثانية الحالية مع دبا الحصن، ليتكرر الفشل في كلتا التجربتين، وقال: أعترف بذلك، وربما يكون ذلك الإخفاق قد حدث بسبب نقص الخبرات، ونوه بأنه لن يتوقف عن ممارسة مهنته أو يستسلم، ولو كانت هناك تجربة ثالثة حتماً سيخوضها حتى يبلغ محطة النجاح المرجوة.
كما كشف عن تلقيه أكثر من عرض، لكن احتراماً لعقده مع إدارة دبا الحصن فضل إكمال المهمة حتى نهاية الموسم.
من جانبه قال سهيل عبدالله، حارس دبا الحصن، إن الحزن خيم على زملائه اللاعبين، ومن جانبنا نقدم اعتذارنا لإدارة النادي ولجمهور الفريق ولكل أهالي مدينة دبا الذين ظلوا يدعمون الفريق طوال الموسم، وأرجع الحارس هبوط الحصن إلى نزيف النقاط خلال مرحلة الذهاب، مشيراً إلى أنهم حاولوا تغيير الصورة بعد قدوم المدرب حسن العبدولي، الذي بث فينا روح الحماس، لكن الحظ لم يحالفنا بعد تحقيق عدة انتصارات، لافتاً إلى أن غيبة دبا الحصن عن دوري الأضواء لن تطول، وسيعود الفريق أفضل مما كان عليه في الموسم الحالي.