نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غزة تنزف.. القصف يقتل والجوع يتكفّل بالباقي - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 05:20 صباحاً
تكرر المنظمات الأممية مناشداتها بإنقاذ قطاع غزة، الذي يواجه الفلسطينيون فيه قصفاً إسرائيلياً متواصلاً، وجوعاً، الذي يفتك بمن ينجو من القصف، فيما تهدد إسرائيل بتوسيع هجماتها في القطاع، وتجاهر بأنها تبحث عن دول تقبل الفلسطينيين بعد تهجيرهم.
مرة جديدة، أغار الجيش الإسرائيلي، أمس، على المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة، الذي تعرض لسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة. وجراء القصف، تعرضت أجزاء كبيرة من أقسام المستشفى للضرر، وحدوث حفرة عميقة في المكان.
وأفادت مصادر محلية، بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء القصف العنيف الذي استهدف المستشفى. وفي إحصائية أولية، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ما وصل المستشفيات حتى اللحظة 6 ضحايا وأكثر من 40 إصابة نتيجة استهداف إسرائيل بأحزمة نارية للساحات الداخلية بمستشفى غزة الأوروبي. وذكرت أن مفقودين دفنوا بالرمال جرّاء تنفيذ المقاتلات الإسرائيلية حزاماً نارياً على المستشفى.
كما أسفرت ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوبي القطاع، عن مقتل صحافي فلسطيني معروف، اتهمته إسرائيل بالعمل مع حركة «حماس»، وكان يتلقى العلاج في المستشفى، بعد إصابته في غارة سابقة.
واتهمت إسرائيل حسن اصليح، الذي يتابعه مئات الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر 2023، وتجلت مشاركته في «التصوير والتوثيق».
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن الهجوم أصاب الطابق الثالث من المستشفى، حيث كان عشرات المرضى والمصابين يتلقون العلاج. وقالت وزارة الصحة إن مريضين، بينهما اصليح، لقيا حتفهما، وأُصيب عدد آخر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في محاولة معتادة لتبرير قصف المستشفيات وخيام النازحين، إنه استهدف «إرهابيين كباراً من حماس، كانوا يعملون من داخل مركز قيادة وسيطرة» في المستشفى. ولم يذكر أسماءهم.
جيل كامل
في الأثناء، قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، أمس، إن 57 طفلاً توفوا جراء آثار سوء التغذية، خلال الحصار المستمر لغزة. وأشار إلى زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وأضاف أن معدلات سوء التغذية في غزة ترتفع، وأن العلاجات لمواجهة هذه المشكلة الصحية تنفد، وحذر من أن الجوع يمكن أن يؤثر بشكل دائم في «جيل كامل».
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لـ (بي.بي.سي)، إن إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات كـ «سلاح حرب». وهو وصف استخدمته منظمة «أطباء العالم» إسرائيل، محذرة من أن الحصار المستمر على غزة، يفاقم من سوء التغذية الحاد.
وأشارت إلى أن «معدلات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال، رهن بقرارات السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية أو حظرها».
وأكدت أن المستويات القصوى لسوء التغذية الحاد، التي رصدتها في 2024 «تزامنت مع مراحل الانخفاض الحاد في عدد الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات شهرياً إلى غزة».
وقال رئيس المنظمة، جان-فرانسوا كورتي «نحن لا نشهد أزمة إنسانية فقط، بل أزمة إنسانية، وانهياراً أخلاقياً، عندما يتم استخدام الجوع كسلاح حرب».
وأضاف «فشل الدول التي لديها القدرة للضغط على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار القاتل، أمر غير مقبول، ويمكن اعتباره تواطؤاً، بموجب القانون الدولي».
ملف التهجير
في الأثناء، لا يكف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن التركيز على ملف التهجير. وأمس، أشار إلى أن حكومته تعمل على إيجاد دول قد تكون مستعدة لاستقبال فلسطينيين من غزة.
وقال لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك في مكتبه «لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حالياً»، مضيفاً أنه يقدر أن «أكثر من 50 % منهم سيغادرون»، إذا ما أُتيحت لهم الفرصة.
حرب مستمرة
وقال كذلك إن الجيش سيدخل غزة «بكل قوته» في الأيام المقبلة، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقال تليجراف الخليج «سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة، لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة حماس، ويعني تدمير حماس». وأضاف «لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة».
0 تعليق